السيسى يزور واشنطن خلال هذا الشهر

أكدت صحيفة الديلى تلجراف البريطانية أن العديد من دول العالم بدأت عدة مراجعات حول دور مصر بعد 2013 وخاصة وسط تزايد خطر الإرهاب، فضلا عن استئناف الصفقات العسكرية التى كانت قد توقفت بعد ثورة 30 يونيو بسبب سياسة الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما بعد الإطاحة بحكم الإخوان فى مصر، البداية كانت من  فرنسا فى التعاون مع مصر وتمت عدة صفقات عسكرية على رأسها الميسترال الفرنسية وأول مشتر لها كان مصر.
أيضا رغم بطء بريطانيا فى استئناف التعاون مع مصر، فإنها بعد تولى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب اختلفت التوجهات إلى حد كبير، وهو ما بدا فى زيارة بوريس جونسون وزير الخارجية البريطانية والذى قدم قرضاً لمصر بحوالى 150 مليون دولار، ووصف مصر على أنها بطل فى الشرق الأوسط وخاصة فى حربها مع الإرهاب.
الأمر الذى جعل وزير الدفاع الفرنسى جان ايف لودريان يؤكد فى زيارته للقاهرة أن بدون مصر لا استقرار فى المنطقة والعالم، وهو نفس التصريح تقريبا من قبل وزير الدفاع المجرى استفان شيمتشكو  بحسب صحيفة «Hungary Today» أنه لن يكون هناك أمن فى أوروبا إلا باستقرار مصر وذلك أثناء محادثات مع نظيره المصرى صدقى صبحى فى بودابست، والتى أكدت الزيارة على تعميق العلاقات الثنائية والتعاون العسكرى وأيضا الصناعات الدفاعية، وكذلك قضايا السياسة الأمنية بما فى ذلك أزمة الهجرة ومكافحة الإرهاب، الصحيفة أكدت على دور الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى ببعد نظره على إيجاد الحلول تجاه المشاكل الحالية فى الشرق الأوسط والتى تشمل الأزمة فى سوريا، والمصاعب فى ليبيا والتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها داعش، فضلا عن أزمة اللاجئين والهجرة غير الشرعية.
أيضا جاءت زيارة وفد من مجلس النواب الأمريكى برئاسة الجمهورى «دانا رورباخر»، رئيس اللجنة الفرعية لشئون أوروبا وأوراسيا، فضلا عن زيارة اللواء جوزيف إل فوتيل قائد القيادة المركزية الأمريكية وذلك لمناقشة القضايا الخاصة بالأمن الإقليمى، ليؤكد أهمية مصر فى مجال الشراكة فى الحرب ضد الإرهاب.
وتأتى زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لتؤكد على نفس الفكرة وهى أن المجتمع الدولى أصبحت سياسته واضحة فى التحالف مع مصر ضد الجماعات الجهادية وخاصة داعش، والتى يمكن أن تهدد إمدادات النفط العالمية، وميركل ترى أن مصر صمام الأمان وعنصر الاستقرار فى المنطقة التى تعانى من أزمة، وتؤكد أن توجهات السيسى كانت إيجابية فى جميع القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط ومنها ليبيا وتأييد الجنرال خليفة حفتر لقيادة البلد الذى أنهكته الحرب الأهلية والجماعات الإرهابية، وأزمة اللاجئين حيث إن مصر تعد نقطة بداية عبورهم إلى أوروبا.
وجاءت الزيارة فى إطار تجديد العلاقات الألمانية المصرية واستئناف الصفقات العسكرية، حيث ذكر موقع «ديفنس وان» المتخصص فى صفقات الدفاع أنه تم تسليم الغواصة الألمانية الأولى إلى القوات البحرية المصرية فى 2015 وأن هناك 3 غواصات من أصل الصفقة الأساسية المكونة من أربع غواصات من المنتظر وصولها، وهى طبقا لصفقة مكونة من أربع غواصات تم إطلاقها من برلين من شركة تايسن كروب للأنظمة البحرية.
وأكدت الصحيفة أن  الغواصة الألمانية من طراز S41  وهى الأولى من نوعها والتى تم دخولها الخدمة فى القوات البحرية الألمانية عام 2015 خلال حفل فى كيل حضره الأدميرال راينر برينكمان، نائب رئيس أركان القوات البحرية الألمانية، اللافت أنه كان هناك وفد من المسئولين المصريين مشاركين فى الاحتفال داخل ألمانيا ومن هنا بدأت المباحثات حول الصفقة.
ويتم حاليا بناء باقى الغواصات فى المدينة الساحلية الشمالية كييل، التى تشتهر ببناء السفن وتصديرها، وقد قامت شركة كروب بنشر بيان صحفى لكنه لم يذكر أى تفاصيل أخرى حول الغواصات الباقية أو مواعيد التسليم المقبلة، والغواصات تعمل بالديزل والكهرباء وتغوص إلى عمق 211 قدماً.
وأخيرا تأتى زيارة السيسى المرتقبة لواشنطن خلال هذا الشهر والتى سيلتقى فيها مع  الرئيس دونالد ترامب.>