الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

أم كلثوم حليم فيروز الأعلى فى سوق الغناء

أم كلثوم حليم فيروز الأعلى فى سوق الغناء
أم كلثوم حليم فيروز الأعلى فى سوق الغناء


عبرت بصوتها حدود مصر  والعالم العربى الموسيقية والجغرافية، حتى أصبحت «كوكبا للشرق»، هى الصوت الذى كان ومازال يلتف حوله المستمع المصرى والعربى الذى اعتاد الاستماع إليه على مدار قرن كامل من الزمان منذ أن اشتد عودها فى بدايات القرن الماضى، وعرف صوتها عبر ميكروفونات الإنشاد الدينى والغناء حتى يومنا هذا، ولم ينس المصريون ولا العرب حفلاتها الغنائية الشهرية التى كانت تنطلق كل يوم خميس من أول كل شهر لتشدو فيها بأروع أغانيها وأعذب ألحانها.

هذا الصوت الساحر الذى يمثل سيدة الغناء العربى أم كلثوم، كان يدفع كثيرًا من العرب للمجيء إلى القاهرة بطائرات خاصة يومى الخميس والجمعة من أول كل شهر للاستمتاع بحفلاتها الغنائية التى كان يكتب على شباك تذاكرها «كامل العدد» قبل إقامتها بأسبوعين على الأقل.
المفاجأة أنه رغم مرور «42» عاماً على رحيلها، إلا أن كوكب الشرق مازالت تتصدر سوق الغناء المصرى والعربي، وهو ما أكدته قائمة مبيعات الألبومات الغنائية الـ«سى دى» التى سجلت مع نهاية عام «2016» أعلـى رقــم للمبيعــات لصــالـــح «أم كلثوم» حيث حققت معدلاً قياسيًا وصل إلى «20» مليون جنيه مصرى- أى ما يعنى أن مليون شخص اشترى «سيديهات» لها بمختلف أغنياتها، إذا اعتبرنا أن قيمة الـ«سى دي» «20» جنيهاً - مع مراعاة فرق العملة فى الدول العربية. وهو ما يعنى أيضاً أن «سيدة الغناء العربي» لم تفقد جمهورها المصرى والعربى حتى يومنا هذا رغم ظهور المئات من المطربين منذ رحيلها إلى اليوم ولم تهتز مكانتها، وهو ما يعنى أن المستمع الجيد مازال يبحث عن الغناء الجيد فى الزمن الذى ساد فيه الغث. هذا الرقم الذى حققته «أم كلثوم» عام «2016» لا يقل عن المعدلات التى كانت تحققها كل عام، وبحسبة بسيطة نستطيع أن نقول  إنها على مدار الـ«42» عاماً منذ وفاتها إلى اليوم حققت ما يقارب الـ«مليار» جنيه مع اختلاف فرق الأسعار سنوياً. الأغنية التى تصدرت مبيعات «أم كلثوم» واحتلت المركز الأول «إنت عمري» وجاءت فى المركز الثانى «ألف ليلة وليلة» وفى المركز الثالث «الأطلال»، أما فى قائمة المطربين فقد احتل المركز الثانى العندليب الأسمر «عبدالحليم حافظ» الذى سجلت مبيعاته خلال عام «2016» «10» ملايين جنيه مصري، وهو ما يعنى أن العندليب لم يفقد معجبيه على مدار الـ«40» عاماً منذ رحيله إلى اليوم، خاصة جمهور الشباب من الجنسين الذى لم يتأثر بالظواهر والتقليعات الوهمية التى ظهرت فى عالم الغناء والتى حصدت كثيراً من «تورتة» المبيعات، «حليم» منذ رحيله وحتى اليوم حقق مبيعات تصل إلى ما يقارب النصف مليار جنيه مصرى - مع مراعاة اختلاف أسعار العملات العربية. الأغنيات الأكثر مبيعاً فى سجل مبيعات «العندليب» كانت الأغانى القصيرة التى كانت تدفع كثيرًا من الشباب لمطالبة محلات بيع الألبومات الغنائية تجميعها لهم حسب أهوائهم، وخاصة أغنيات «حبيبها - بأمر الحب - جبار - أسمر يا اسمرانى - فى يوم فى شهر فى سنة - عدى النهار»، أما الأغانى الطويلة التى تستهوى الشباب من أغانى «حليم» فهى «قارئة الفنجان» و«موعود» و«حاول تفتكرنى» و«نبتدى منين الحكاية» لدرجة استخدام كثير من الشباب مقدماتها الموسيقية كـ«رنات لموبايلاتهم».
الصوت الساحر «فيروز» احتلت المركز الثالث بمبيعات وصلت إلى «6» ملايين جنيه مصرى بمعدل «300» ألف شخص سعوا لشراء ألبوماتها خلال عام «2016» وهو معدل جيد إذا ماقارنا اليوم بحجم وسائل البث الغنائى وتحديداً لكبار نجوم الطرب من أمثال «أم كلثوم» و(فيروز) الذى وصل الحال لعمل محطات أغانٍ خاصة بهما. من أكثر أغانى فيروز طلباً وطرباً أيضاً «راجعين ياهوى راجعين» و«شط إسكندرية» و«زرونى كل سنة مرة» و«شادى» و«إعطنى الناى وغني» و«القدس».
يأتى فى المركز الرابع «عمرو دياب» الذى حقق «5» ملايين جنيه مصرى بمعدل شرائى لـ«250» ألف شخص- سعر الألبوم «20» جنيهاً مع اختلاف السعر حسب كل دولة، وهو معدل يعتبر جيدًا فى ظل ظروف القرصنة الغنائية التى تعانى منها الساحة منذ أكثر من «20» سنة ولاحياة لمن تنادى سواء من قبل شرطة المصنفات أو من خلال الجهات الرقابية، مما كبد كثيرًا من المنتجين خسائر لاحصر لها دفعتهم للعزوف عن الإنتاج إلا قليلا، والاعتماد على نزول ألبومات مجمعة لأغان ومطربين قدامى.
المركز الخامس احتلته «نجاة الصغيرة» بمعدل مبيعات وصل إلى «4» ملايين جنيه مصرى. ما زاد من الإقبال على أغانى «نجاة» هو قيام مطرب محبوب بحجم «حسين الجسمي» بغناء أغنية «أما براوة» التى أعادت الحياة الغنائية مرة أخرى للأغنية ولـ«نجاة» والتى دفعت المستمعين للإقبال على شراء أغانيها، فى الوقت نفسه خدمت الأغنية نفسها «حسين الجسمي» حيث وضعته فى المرتبة السادسة فى حجم المبيعات بعد «نجاة»، والذى حققت أغانيه معدل مبيعات وصلت إلى «3» ونصف مليون جنيه مصرى.
 فى المركز السابع تأتى «شيرين عبدالوهاب» بمعدل مبيعات وصل إلى «3» ملايين جنيه مصرى وبخلاف الإقبال على ألبومها الأخير فهناك من جمهورها مازال يطلب أغانيها القديمة مثل «آه ياليل»، «حبيته بينى وبين نفسي»، «جرح تاني».
وفى المركز الثامن «تامر حسني» والذى حقق مبيعات تصل إلى «2» ونصف مليون جنيه مصرى بألبومه الأخير «عمرى ابتدا» وما ساهم فى خفض المبيعات هو تسريب الألبوم قبل نزوله عبر قراصنة السوق الغنائى والذى أهدر ما لا يقل عن «40»% من حجم المبيعات، الألبوم الجديد لم يمنع محبى «تامر» من طلب تجميع أغانيه القديمة على «سيديهات» ومن أحب هذه الأغانى إليهم «كل حاجة بيننا»، «اللى جاى أحلي»، «ياانا يامفيش»، «هى دي»، «كل سنة وانت طيب»، «عنية بتحبك»، «قرب حبيبي».
ويأتى فنان العرب «محمد عبده» فى المركز التاسع بمعدل مبيعات «2» مليون جنيه مصري- حسب فرق العملة فى الوطن العربي- وسبب انتعاش «عبده» كأحد مطربى الجيل القديم إلى الآن هو بقاؤه على الساحة الغنائية حتى يومنا هذا رغم محاولته السابقة فى الاعتزال إلا أنه عاد أقوى مما كان عليه، ومن أكثر الأغانى طلباً وطرباً لـ«محمد عبده»، «الأماكن» التى تعتبر الأغنية الأكثر شهرة واستماعاً خلال الـ«5» سنوات الأخيرة، كذلك من أغانيه المطلوبة «ليلة خميس» و«مرت سنة» مع عبدالمجيد عبدالله، و«ابعتذر»، «احبس دموعي».
أما المركز العاشر والأخير فيحتله «الكينج» محمد منير بمعدل مبيعات «1» ونصف مليون جنيه مصري، «منير» حالة خاصة فهكذا المطربون الكبار الذين مهما أصدروا ألبومات جديدة تظل أغانيهم القديمة مطلباً جماهيرياً طوال السنة، فمازال الإقبال قائماً على أغانى «منير»: «لما النسيم بيعدي»، «خايف»، «مدد يا رسول الله»، «يابنت ياأم المريلة كحلي»، «الدنيا ريشة ف هواه»، «الليلة ياسمرا»، «حدوتة مصرية»، «فى عشق البنات».