الخميس 24 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

مقتنيات محمود عبدالعزيز ونور وعمر الشريف فى أحضان الفراعنة

مقتنيات محمود عبدالعزيز ونور وعمر الشريف فى أحضان الفراعنة
مقتنيات محمود عبدالعزيز ونور وعمر الشريف فى أحضان الفراعنة


تمنح مقتنيات كبار النجوم الجيل الجديد فرصة للتعرف على قيمة هؤلاء العمالقة وقراءة مسيرتهم من خلال الجوائز ودروع التكريم التى حصلوا عليها، وفى الوقت نفسه هى رد فعل قوى يعكس فوضى الجوائز والتكريمات التى تقام هذه الأيام وأصبحت لكل من هب ودب، لذلك فإن المطلوب من الدولة رعاية هذه المتاحف لأن هؤلاء النجوم جزء من تاريخ مصر، بعد غياب الدولة ضاع تراث نجيب الريحانى وأم كلثوم وعماد حمدى وعبدالحليم حافظ وسيد درويش رغم أن مسيرتهم ومقتنياتهم جزء من تاريخ الفن المصرى.

وفيما يشبه الظاهرة اتجه بعض ورثة كبار النجوم إلى إقامة متاحف ومعارض لتخليد أسماء النجوم الراحلين، فى مقدمة هؤلاء الفنان الراحل نور الشريف، حيث اتجهت زوجته وابنتاه سارة ومى إلى إقامة متحف يضم مقتنياته، وفى هذه الأيام تسعى أسرة محمود عبدالعزيز إلى إقامة متحف لتخليد ذكراه. والمفاجأة هنا أن أسرتى النجمين الراحلين قررتا إقامة متحف دائم يضم مقتنيات النجمين الكبيرين، باعتبار وجود تقابل وتلاقٍ وخطوط عريضة مشتركة بينهما.
إدارة القرية الفرعونية من جانبها رحبت بإقامة متاحف النجوم ودعم إقامة متحف مشترك لنور الشريف ومحمود عبدالعزيز، وتوضح إنجى الفرماوى المتحدث الرسمى باسم القرية: بالفعل إدارة القرية ترحب بإقامة متحف للنجمين الراحلين وإن التواصل جارٍ مع أسرتيهما لإقامة هذا المتحف.
إنجى أضافت: القرية حاليا تجهز لافتتاح متحف الراحل محمود عبدالعزيز بعد التواصل مع أسرته.
أما مى نور الشريف فترحب باستمرار ودعم فكرة المتحف المقام باسم والدها فى القرية الفرعونية وأبدت تحمسها بإقامة متحف دائم لوالدها مع الفنان الراحل محمود عبدالعزيز.
وأضافت مى: عندما طلبوا مقتنيات والدى قمت بتوفيرها بعد وفاته لإقامة المتحف الخاص به،  وبعد افتتاح المتحف جمعت مقتنيات أخرى لإضافتها وتوثيق السنوات  الخاصة بكل عمل شارك فيه، والمعرض دائم والفيديو الداخلى فى المتحف به معلومات كافية عن شخصية والدى، وما يحبه وأبرز أعماله حتى يكون مكتملاً.
مى قالت لنا أيضا إنها قدمت لإدارة المتحف مقتنيات والدها فى مسلسل «لن أعيش فى جلباب أبى» مثل الأحذية التى ارتداها وجميع الملابس الخاصة بالعمل، بالإضافة إلى إحدى البدل له فى مسلسل «العطار والسبع بنات» ومسلسل «عائلة الحاج متولى»، وصور مكتبه الخاص ونظارته الخاصة، وبعض الكتب من مكتبته فى المنزل.
وأضافت مى: كان من المفترض أن جهات مسئولة عرضت فكرة إقامة متحف لكن لم تنفذ، ولذلك أنا متحمسة لاستمرار متحفه فى القرية الفرعونية.
متاحف كبار النجوم شهدت فى السنوات الأخيرة كوارث بسبب الإهمال الشديد سواء من الدولة متمثلة فى وزارة الثقافة أو ورثة النجوم، والنتيجة ضياع هذه المقتنيات أو فقدانها لجهات مجهولة وبعضها اكتشفناه مفروشًا فى الشوارع والأزقة!
هذه الكارثة يكشفها بالتفصيل عباس صابر أحد المهتمين بجمع ديكورات السينما القديمة والذى أكد أن ملابس الفنانين والمشاهير فى الزمن القديم متاحة بالفعل على الأرصفة بأقل الأسعار فى المزادات الشعبية فى مصر، وسماسرة شراء المقتنيات القديمة هم من يقومون بشرائها نظرا لمعرفتهم قيمتها لإعادة استخدامها فى الأعمال الفنية أو تأجيرها فى المسارح أو استخدامها فى الأعمال الفنية الصغيرة والأفلام الوثائقية.
وأضاف صابر: من المواقف الصعبة التى شاهدها بنفسه ويحتفظ بتفاصيلها عن إهمال مقتنيات النجوم، أن الفنانة أمينة رزق كانت تقيم فى أحد الفنادق الشهيرة فى القاهرة وقام الفندق بإلقاء ملابسها وفساتينها فى الشارع بعد وفاتها وقمت بحملها وتنظيفها والاحتفاظ بها فى أحد المخازن الخاصة بالديكورات فى مدينة 6 أكتوبر منذ سنوات طويلة حتى الآن ولم يعلم أحد بذلك، وكانت نظرتى إلى الأمر أن الله أرسل لى كنزًا فمن يمتلك ملابس الفنانة «أمينة رزق» يمتلك كنزا كبيرا.
أما محمد سعد صاحب أتيليه للملابس القديمة، فينقلنا إلى زاوية أخرى بقوله: ورثة الفنانين فى السابق كانوا يحضرون ملابسهم لبيعها بشكل فورى بعد وفاتهم للتخلص من رؤيتها بعد موتهم كنوع من الاستفادة المادية بما ورثوه عنهم، وكانت تباع بأسعار رخيصة جدا لكن فى السنوات الأخيرة تراجعت ظاهرة البيع بشكل نسبى مع الفنانين الكبار بعد رحيلهم لظهور المتاحف الخاصة للفنانين التى يقيمها أبناؤهم كنوع من تخليد ذكراهم.