مصرع متعهد للجيش الإسرائيلى برصاصة مصرية

آلاء البدرى
أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلى عن مقتل جندى إسرائيلى إثر إصابته فى إطلاق نار من جانب قوات الجيش المصرى على الحدود المصرية - الفلسطينية. كما أوضح البيان الذى أذاعته الإذاعة العبرية أن الجندى أصيب أثناء اشتباكات حدثت بين الجيش المصرى ومهربى أسلحة على الجانب المصرى من الحدود.
وأصيب الجندى برصاصة فى ظهره نقل على إثرها فى حالة خطيرة إلى المستشفى لتلقى العلاج وتوفى فى وقت لاحق. وأضاف البيان أن الجندى القتيل يعمل متعهدًا وليس مجندًا لدى وزارة الدفاع الإسرائيلية لتعزيز الأمن على الحدود المصرية جنوب قطاع غزة الفلسطينى. وأشار البيان إلى أن الجندى أصيب برصاص قناص مصرى عن طريق الخطأ بالقرب من الشريط الحدودى فى منطقة جبل حريف على الحدود. وقال الناطق الرسمى باسم الجيش الإسرائيلى إن رصاصة واحدة فقط أصابت المتعهد نمر أبوعمار 15 عاما من سكان كفر لقية بالنقب فى ظهره وتم نقله إلى مستشفى «سوروكا» فى مدينة بئر السبع. مستبعدا أن يكون الحادث وقع على خلفية أمنية.
وجاء فى البيان ردا على تساؤلات الصحفيين: «نعلن أن القتيل يعمل فى شركة مدنية تعمل فى مقاولات الصيانة بالجدار على الحدود مع مصر».
من جانبه اتهم والد القتيل وزارة الدفاع الإسرائيلية والجيش بالتخلى عن العاملين فى صيانة الجدار الحدودى مع مصر، مدعيا أن ابنه والذى قتل فى يوم عمله الأول، أثناء اجتيازه الحدود باتجاه الأراضى المصرية فتلقى رصاصة قاتلة من ضابط حرس حدود مصرى محترف.
مؤكدا أنه لم يكن فى المنطقة وقت وقوع الحادث أى جندى من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلى، وأضاف أنه كان يتوجب على جيشنا أن يردوا على النار بالمثل وقتل الضابط الذى تعمد قتل ابنى (على حسب قوله)، متسائلا: لماذا تركوا المكان من دون تواجد للجيش هناك؟، ومضيفا أن الإهمال كان نتيجته استهداف المصريين للعمال مع بداية عملهم، وعدم وجود مرافقة عسكرية، وصلت الاستغاثة فى وقت متأخر مما أدى إلى وفاة ابنى وعدم الرد على إطلاق النار بالمثل هو تقصير واضح فأين رئيس الوزراء وأين وزير الدفاع؟
كما رد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلى على ادعاءات والد القتيل أنه كانت هناك قوة عسكرية ترافق العمال أثناء عملهم ولايوجد تقصير كما نفى أى تعمد لقنص ابنه من قبل القوات المصرية.
وأكد مصدر أمنى رفيع المستوى أن الحادث وقع عند العلامة الدولية رقم 52 بمنطقة «الكونتلا» الحدودية التى يقوم فيها الجانب الإسرائيلى بعمليات تشييد الجدار الإسرائيلى الفاصل بين مصر وإسرائيل لمنع أعمال التهريب وهو الأمر الذى استفز المهربين بسيناء وجعلهم يعتبرون الجدار الجديد سيقضى على مستقبل أعمالهم.
وأضاف المصدر أن المهربين يقومون من وقت لآخر بإطلاق نار عشوائى باتجاه الجدار الإسرائيلى تعبيرا عن غضبهم ولافتعال أزمة بين الجانبين المصرى والإسرائيلى.
ورجح المصدر أن يكون المهربون المصريون أطلقوا رصاص عشوائيًا على المدنيين الإسرائيليين المشرفين على تشييد الجدار الإسرائيلى، وأن الجنود المصريين ردوا على مصدر إطلاق النار فى العمق المصرى وتمت إصابة القتيل عن طريق الخطأ.
وادعت القناة الثانية الإسرائيلية فى تقرير لها بثته عقب الحادثة مباشرة، وقبل خروج بيان جيش الاحتلال الإسرائيلى أن الجندى أصيب بجروح شديدة الخطورة إثر استهدافه برصاص قناص مصرى محترف على الحدود بين مصر والأراضى الفلسطينية المحتلة وتم الإعلان عن مقتله بعد أقل من ربع ساعة من اصطياد القناص المصرى له متأثرا بجراحه».
كما ذكرت فى تقريرها أن مقتل الجندى لم تكن أول حادثة وأن هناك الكثير من الجنود يلقون حتفهم على الحدود المصرية الإسرائيلية دون أن يتم حتى لوم الفاعل.
وأكد موقع (0404) الإسرائيلى أن الموظف (الإسرائيلى) قتل عن طريق الخطأ كما ذكر بيان جيش الاحتلال الإسرائيلى.