السبت 18 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

كلب قائد سلاح الجو فى تايلاند!

كلب قائد سلاح الجو فى تايلاند!
كلب قائد سلاح الجو فى تايلاند!


ولى عهد تايلاند «ماها فاجيرالونجكورن»، والوريث الشرعى لعرشها، صار نجما ساخرا لأغلفة الصحف بعد تعيينه  لكلبه «فوفو» ماريشال بسلاح الجو الملكى، ومنحه وساما رفيع المستوي!
الكلب  «فوفو جونيور» كان أوفر حظًا من الكثيرين فى الشعب التايلاندى. حيث يعامل الكلب معاملة المسئولين الرفيعين فى البلاد.

كانت برقيات صادرة عن السفارة الأمريكية فى تايلاند قد كشفت أن الأمير البالغ من العمر 58 عاماً معروف بميله للعنف ومزاجه المتقلب، وأنه قضى أكثر من 75 % من وقته من العامين الماضيين فى أوروبا فى فيلا خارج ميونيخ بألمانيا مع عشيقته وكلبه الأبيض «فوفو»، عاشها فى استهتار ومجون. ونشرت صحيفة «ديلى ميل» صورًا مريبة للأمير وولى العهد التايلاندى «ماها فاجيرالوكورن» فى مطار ميونيخ، ظهر بها يرتدى قميصا داخليا قصيرا للغاية وسروالاً جينز ضيقا من نوع «سلِم»، كما يظهر جسده مكسوا بالأوشام، وكان الأمير برفقة عشيقته صوتيدا (32 عاما) ويحمل بين ذراعيه كلبه، وأوضحت صحيفة بيلد الألمانية أن الأمير اشترى فيلا فى بافاريا لزوجته بتكلفة 10 ملايين يورو، ولم يكن سجل فاجيرالونجكورن الحافل من التصرفات الغريبة هو المصدر الرئيسى للقلق المتزايد من صعوده إلى السلطة.
 وتنتظر تايلاند إذن ولى العهد المعروف عنه علاقاته النسائية الكثيرة، والذى ذاع صيته بين شعبه بأنه «لعوب»، وفشل فى كل زيجاته،  ويحكى أحد المقربين من العائلة المالكة، أن حفلاً على شرف السفير الأمريكى  قد تفاجأوا فيه جميعًا بالكلب يرتدى الملابس الرسمية، ويجلس معهم على طاولة الضيوف ليقفز فوقها، ويلعق الأوانى الموجودة أمام الضيوف بصورة مقززة. وعندما مات فوفو الكبير والد فوفوجونيور كانت له جنازة استمرت 4 أيام، على غرار الملوك والأمراء، وتم حرقه كالنبلاء على الطقوس البوذية. وأشهر فضيحة تداولتها الصحف للكلب «فوفو» وولى العهد التايلاندى فيديو سرب لزوجته الثالثة عارية تماماً إلا من الملابس الداخلية وتقوم بإطعام الكلب، لتصبح فضيحة عالمية.
 وطبقا للتقارير المخابراتية يكره الشعب ولى العهد التايلاندى، والكثير منهم يفضل أن يتم تتويج أخته الصغرى مها شاكرى كملكة للبلاد، ولكن القوانين التايلاندية تمنع أن تتولى الحكم سيدة.
ويتوقع السياسيون أن يحتاج «ماها» إلى سنوات طويلة ليتحول إلى «معبود» أرضى فى تايلاند، والمثير للسخرية أنه قد تم تسريب فيديو لحفل عيد ميلاده هذا العام، بدت فيه زوجتة الثالثة وهى تقدم الحلوى بنفسها لفوفو الصغير، قائداً لسلاح الجو الجديد.  جنون ولى العهد أثار العديد من المخاوف حول فترة حكمه المحتملة، فولى عهد تايلاند، الدنجوان وفق ماجاء فى صحيفة الجارديان سبق له الزواج ثلاث مرات ورغم أنه وُلد ليكون ملكاً للبلاد، إلا أنه طلب بعض الوقت للحداد على والده مع الشعب التايلاندى قبل تعيينه. ورغم كونه تدرب فى كلية دانترون العسكرية الأسترالية ويمتلك سلسلة من النياشين العسكرية ورخصة طيران، لكنه لم يُظهر أى اهتمامٍ بالواجبات والحياة العامة خلال العقود الماضية بدلاً من ذلك، ذاع صيت فاجيرالونجكورن لعلاقته النسائية وبذخه وانغماسه فى ملذاته وقسوته الواضحة، خصوصاً مع أبنائه الذين جرد الكثير منهم من أسمائهم وألقابهم ويعيشون الآن فى المنفى.
وملك تايلاند الراحل بوميبول، أب لثلاث بنات أميرات، إضافة إلى ماها الذكر الوحيد من زوجته الملكة سيركيت ، والتى ستصبح بعد رحيل العاهل التايلاندى أطول الملوك الأحياء جلوساً على العرش، لكن التايلانديين يعتبرون «بوميبول» أباً لأمة تنشر صوره بكل أنحائها، وفق ما يكتبون بسيرته، ولأن تايلاند لم تقع ضمن استعمار أى دولة من قبل، فقد اختاروا تاريخ ميلاده ليكون اليوم الوطنى للبلاد. وتبلغ ثروة الملك الراحل أدولياديج الذى ولد فى 5 ديسمبر 1927 بمستشفى فى مدينةCambridge  بولاية «ماساشوستس» الأمريكية، واعتلى العرش فى 1946 بعمر 19 تقريباً، بحسب لائحة أصدرتها مجلة Forbes  الأمريكية فى يونيو 2014 نحو 30 مليار دولار، تشمل 3493 فداناً من أراضٍ وسط بانكوك، وحصصاً بشركات أسمنت عملاقة، وأخرى للتأمين والبنوك، مع ثروة  هائلة من الماس.
وأنتج الملك الراحل  فيلماً كرتونياً عن كلبة ظهرت فيه مقيمة معه بالقصور أينما حل ورحل. كما ألف فى 2002 كتاباً من 84 صفحة بالتايلاندية، ترجموه بعنوان The Story of Tongdaeng  إلى الإنجليزية، وكان حتى 2015 بين الأكثر مبيعاً بتايلاند، وفيه كل الضرورى من معلومات عن «تونجداينج» فى فقرة كتبها الملك فى كتابه عنها، قال إنها «محترمة ولها طباع خاصة. تعرف بالأصول وبالبروتوكول، فهى لا تجلس أبداً فى مكان تبدو فيه أعلى من الملك، حتى حين يحضنها، لأنها تخفض رأسها وتدلى من أذنيها احتراماً» وفق تعبيره فى الكتاب الذى استمدوا مما فيه ما جعلوا منه فيلماً كرتونياً عن الكلبة مدته ساعة، وهو الأشهر بين كتب الأطفال التايلانديين، إضافة إلى أن احترامها كان مفروضاً بالقانون على البالغين منهم، لأنها المفضلة بين كلاب عدة يربيها الملك فى قصوره، وممنوع كتابة اسمها من دون أن يكون مسبوقاً بكلمة Khun  أو «السيدة». والتى تظهر صورها فى التقاويم واللوحات المزينة والمتاجر والمكاتب والمنازل حتى الآن.
كان الملك قد أحال بسببها مواطناً إلى محكمة عسكرية بأوائل ديسمبر الماضى، أى قبل 3 أسابيع من موتها، لأنه «أهان الذات الملكية» بسخريته «فيسبوكيا» من الكلبة التى تبناها.