حق الأداء العلنى للممثلين فى ذمة جمعية فنانى مصر

تحصيل حق الأداء العلنى للممثلين وفقًا للدستور وقانون حق المؤلف والحقوق المجاورة الذى ظل طوال السنوات الماضية لقيطًا يبحث عن أب شرعى له رغم وجوده أيضًا فى الدستور القديم أصبح قريبًا من أرض الواقع بعد عرضه مؤخرًا على لجنة الإصلاح التشريعى فى مجلس النواب بهدف تفعيله أسوة بتطبيقه للملحنين والشعراء.

وبالتوازى مع مناقشة القانون أعلنت جمعية فنانى مصر التى تم إشهارها مؤخرًا مسئوليتها التامة عن تفعيل القانون وتحصيل الحقوق الغائبة التى تُرد لأبناء الفنانين حقوقهم المهدرة على مدار سنوات طويلة فى ظل الاستثمارات التى لا تتوقف للمحطات الفضائية الخاصة للأعمال الفنية.
الجميعة خرجت للنور بعد جهود مخلصة قام بها المستشار ماضى الدقن نجل الفنان الراحل توفيق الدقن ود.إلهام الغندور نجلة الفنان الراحل على الغندور وتشكيل مجلس إدارة للجمعية ضم عددًا من أبناء فنانى مصر فى مقدمتهم ميريت عمر الحريرى وأحمد محمد رضا وإيمان محمد شوقى وسمية عبدالمنعم إبراهيم وهشام عبدالعزيز محمود وانتخاب ماضى الدقن رئيسًا للجمعية وإلهام الغندور نائبًا له، والأعضاء المؤسسون لها بعد انضمام أكثر من 160 عضوًا من أبناء فنانى مصر.
مهمة الجمعية لن تقتصر على تطبيق قانون حق الأداء العلنى لأبناء الفنانين وإعادة الحقوق المهدرة فقط بل المشاركة فى إقامة ندوات لتكريم هؤلاء الراحلين وإحياء ذكراهم بحجم ما قدموه من عطاء كبير للفن المصرى وكنواة حقيقية للقوة الناعمة.. بترك أرشيف فنى يلخص حضارة مصر منذ أكثر من 100 عام وهى تاريخ السينما المصرية.
المشاركة الإيجابية للأعضاء المؤسسين فى المناسبات الفنية وإطلاق صفحة على مواقع التواصل الاجتماعى تحمل اسم جمعية أبناء زمن الفن الجميل حققت نجاحًا كبيرًا فى ضم أبناء فنانين يحملون صفحات مضئية تؤرخ للإبداع المصرى وفتح ملفات وصور نادرة لكبار الفنانين وإلقاء الضوء على الجوانب التى لا يعرفها أحد عن مسيرتهم الفنية.
«أبناء فنانى مصر» هى جمعية أهلية تضم أبناء نجوم فنانى الزمن الجميل فهؤلاء هم المستفيدون بموجب التعديلات التشريعية المعروضة حاليًا على لجنة الإصلاح التشريعى الواردة على قانون حق المؤلف والحقوق المجاورة ويستفيد منها أيضاً أبناء المذيعين والمطربين والمخرجين وواضعى الموسيقى التصويرية، وربما تتسع دائرة التفسير لتشمل العازفين وأصحاب مهن أخرى تدخل تحت دائرة الأداء، والجمعية بهذا الشكل سوف تلعب فى المستقبل القريب نفس الدور الذى لعبته وتلعبه جمعية المؤلفين والملحنين.
وتعد الجمعية بموجب قرار إنشائها والبروتوكولات الموقعة معها من مؤسسات الدولة هى الممثل الوحيد والشرعى لأبناء فنانى مصر، ولا ينطبق هذا المسمى على جهة أخرى.
وفى خطوة عملاقة انضم المستشار حسام لطفى، الخبير القانونى لصياغة لوائح جديدة وقوانين ترعى حقوق الفنانين وفقًا للدستور ليستكمل مشوار والده المستشار محمود لطفى مؤسس جميعة المؤلفين والملحنين التى حفظت حقوق المؤلفين والملحنين منذ سنوات طويلة.. ومن المتوقع أن يتضاعف أعداد أعضاء الجمعية لتشمل ورثة كل فنانى مصر حتى تصل الحقوق لمستحقيها بعيدًا عن المزايدين والمنافقين.