الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

نجومية التوأم ليست صك غفران

نجومية التوأم ليست صك غفران
نجومية التوأم ليست صك غفران


 التوأم حسام وإبراهيم حسن عطاء كبير داخل المستطيل الأخضر امتد لما يقرب من 30 عامًا، بدأ من تصعيدهما إلى الفريق الأول بالنادى الأهلى فى 1984 وبعدها بفترة قليلة انضما سويًا إلى المنتخب الوطنى ليصبحا من أكثر اللاعبين فى المشاركات الدولية.

حسام حسن تمتع بشعبية كبيرة فيكفى أنه فى بطولة أمم أفريقيا التى أقيمت فى بوركينا فاسو 1998 ابتكر موضة الصلع فاتبعه فيها الكثيرون.
ما يأخذه الجميع على التوأم أنهما شديدا العصبية خارجان عن السياق فى كثير من الأحيان وكأنهما فوق النقد أو أن تاريخهما وحب الجماهير لهما سيكون شفيعًا لهما على طول الخط كما لو كان ذلك صك غفران لهما مهما فعلا.
مشاكل التوأم لم تبدأ منذ الصغر بدليل أنهما منذ تصعيدهما حتى بدايات التسعينيات لم يفتعلا أى مشاكل، وما إن حققا نجومية شهد بها الجميع فى منتصف التسعينيات إلا وأصبحا يفعلان أى شيء دون مبالاة بالعواقب.
أولى أزماتهما كانت عام 1995 عندما واجه المنتخب المصرى الذى كان يتولى إدارته الفنية فى ذلك الوقت محسن صالح فريق الأنصار اللبنانى فى مباراة ودية ووقتها حدثت مشادة بين التوأم حسن مع قوات الجيش اللبنانى التى تتولى تأمين الملعب وتطور الاشتباك إلى حد انتزاع حسام حسن بندقية آلية والتلويح بها فى مشهد أغضب كل محبى العميد وما خفف حدة الأزمة وقتها الاعتذار الذى تقدم به على الفور اللواء حرب الدهشورى الذى كان يتولى رئاسة اتحاد الكرة فى ذلك الوقت ووقتها غضبت الصحافة اللبنانية لتخرج بمانشيت «الإرهابيان حسن فى لبنان .. أمجاد يا عرب».
انتهت أزمة لبنان لتعود أزمة أخرى، لكن مع الأشقاء المغاربة بعدما حاول التوأم الاعتداء على الحكم المغربى عبدالرحيم العرجون فى بطولة النخبة العربية بالسعودية بعد خسارة الأهلى أمام الشباب السعودى واتخذ الأهلى وقتها قرارًا بإيقاف إبراهيم حسن ومُنع من المشاركة فى البطولة.
الإشارات الخارجة كانت عادة يقدم عليها التوأم فى كثير من الأحيان، بدأت فى 1997 حينما وجه إبراهيم حسن إشارات بذيئة للجماهير المغربية فى لقاء منتخبها مع الفريق المصرى فى البطولة الأفريقية ببوركينا فاسو والتقطت الكاميرات وقتها إشارات إبراهيم حسن بإصبعه الأوسط للأشقاء المغاربة.
فى 2001 اشتبك التوأم مع الجماهير المغربية فى القاهرة بعد تعادل المنتخب المصرى والمغربى سلبيًا ليقول التوأم إن المغاربة استخدموا السحر الأسود.
فى عام  2008 أثناء لقاء المصرى البورسعيدى الذى كان يدربه التوأم مع شبيبة بجاية الجزائرى بالجزائر اعتدى إبراهيم حسن على جبران تواتى الحكم الرابع وليخرج النادى المصرى وقتها من الأزمة لم يجد أمامه سوى إقالة التوأم وكان قرار اتحاد شمال أفريقيا قاسيًا بإيقاف إبراهيم حسن ومنعه من ممارسة أى أمور لها علاقة بكرة القدم لمدة 5 سنوات كاملة.
واقعة أخرى للإشارات البذيئة حينما أشار التوأم حسن بإصبعهما الأوسط فى مباراة 6 1- لجماهير الأهلى بعد خسارة فريقهما الثقيلة، وهناك إشارة أخرى لجمهور الزمالك حينما احتسب الحكم سمير محمود عثمان ضربة جزاء للزمالك ضد «المصرية للاتصالات» الذى كان التوأم يتوليان تدريبه وسبا وقتها جماهير الزمالك.
رحيل التوأم عن النادى الأهلى لم يكن مفاجئًا للبعض خاصة بعد أخطائهما المتكررة وعدم تقبلهما قرارات الجهاز الفنى وكانت من اعتراضاتهما الشهيرة عندما تلفظ إبراهيم حسن على مدربه الألمانى راينر تسوبيل عقب استبداله فى إحدى المباريات ولم يترك حسام شقيقه إبراهيم بل اشتبك هو أيضًا مع المدرب ومع أول اجتماع لهما بعد الأزمة مع الراحل ثابت البطل الذى كان قد أخذ الضوء الأخضر منه برحيلهما  قال لهما «الباب يفوت جمل»، لينال المايسترو صالح سليم سيلًا من السباب هو الآخر فى مباراة الـ  6 1-.
 تولى التوأم الإدارة الفنية للزمالك لم يغيرهما فى شيء رغم ما للزمالك من شعبية تتطلب التعامل بحرص فاعتدى إبراهيم حسن على محمد إبراهيم مدرب الشرطة وتم منع إبراهيم حسن من حضور باقى مباريات الموسم.
وفى واقعة أخرى اشتبك إبراهيم حسن مع أحمد حسام ميدو لاعب الزمالك السابق الذى كان يعتبر حسام حسن فى وقت من الأوقات مثله الأعلى وتطاولا على بعضهما بالألفاظ.
لا أحد ينسى واقعة حسام حسن الشهيرة واعتدائه على أحد المصورين فى مباراة المصرى وغزل المحلة التى يقضى بسببها عقوبة الإيقاف حتى الآن ومؤخرًا لحق الإيقاف بإبراهيم حسن بعد تعديه على حكم مباراة فريقه ضد طلائع الجيش.
التوأم حسن كلما أرادا إنهاء عملهما فى مكانٍ ما افتعلا أزمة يخرجان منها ورغم علمهما بأنهما أخطآ إلا أنهما يعتمدان على مشكلة لإنهاء المسيرة.
انتهت علاقتهما بالجنرال الجوهرى بعد واقعة اعتدائهما على اللاعبين المغاربة فى 2001 بالقاهرة، علاقتهما بالمصرى انتهت فى وقت سابق بالإقالة، كذلك علاقتهما انتهت بالأهلى بمشكلة أيضا ورحلا عن الزمالك بأزمة وخلال رحلتى تدريب قادا خلالهما الزمالك رحلا فى الحالتين بالإقالة، وأنهيا الموسم الماضى بإيقاف حسام حسن وبدأ الموسم الحالى بإيقاف إبراهيم وكأنهما قد بدآ فعليًا فى مخطط الرحيل الذى سارا عليه سويًا فى كل الفرق التى رحلا عنها سواء لاعبين أو مدربين.>