الأحد 26 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

أزهى عهود الزبالة!!

أزهى عهود الزبالة!!
أزهى عهود الزبالة!!


فى حدود معلوماتي.. فإن محافظ القاهرة الجديد.. هو أول مسئول يعطى موعداً محدداً لإنهاء أزمة الزبالة.. والله العظيم أننى متفائل بتصريح المحافظ الذى أكد انتهاء مشكلة الزبالة جذرياً بحلول العام القادم.. ولم يكتفِ المحافظ وإنما أكد على عودة زبال البيوت من جديد.. بعد إنهاء احتكار الشركات الأجنبية لجمع الزبالة من البيوت.. وهى شركات لم تفعل شيئاً ما عدا ممارسة النصب العلني.. نصبت على الدولة وعلى المواطن.. والنتيجة أن الزبالة تراكمت بشكل غير مسبوق فى شوارع المحروسة.. بحيث نستطيع أن نقول بضمير مرتاح أننا نعيش أزهى عصور الزبالة.!

وفى بلاد الخواجات وظيفة المحافظ أو العمدة واضحة محددة.. المحافظ يتعامل مع مشكلتين هما المرور والزبالة.. ويقاس نجاح المحافظ بمدى نجاحه فى التصدى للمشكلتين وجاك شيراك بجلالة قدره لم يصبح رئيساً لفرنسا إلا بعد نجاحه فى موقعه السابق كمحافظ لمدينة باريس وفى عهده أصبحت على سنجة عشرة.. ليقدم أوراق اعتماده لدى الشعب كرئيس للجمهورية.. فانتخبه الشعب لدورتين ولمدة 12 عاماً بالتمام والكمال.
عندنا المحافظ الجديد أدرك دوره بالضبط.. وأدرك أن الزبالة هى شغله الشاغل.. فأطلق تصريحه الواضح والمحدد بانتهاء عصر   الزبالة مع حلول العام الجديد.
وأقطع ذراعى أن المحافظ سوف ينجح بامتياز لو تعامل من أرض الواقع.. وأقصد لو تعامل من الشارع.. وسوف يعسكر بالشارع حتى تنتهى الأزمة المخجلة.. وأتصور أنه سيأمر فوراً بتعيين كام ألف زبال على ورديات ثلاث.. وسوف يسلمهم مقشات ومقاطف.. وسوف يعين لهم ملاحظين كأيام زمان.. يمرون بالدراجة على الكناسين يراقبون ويعاقبون.. والملاحظ زمان كان يمر بالشوارع ويكتب كشفاً تفصيلياً بالحفر والمطبات والأرصفة المكسورة.. فتأتى سيارة البلدية فى اليوم التالى لإصلاح ما أورده الملاحظ فى تقريره.. ويأتى وابور الزلط لرصف ما تم إصلاحه.!
عملية بسيطة وغير معقدة.. ثم أنها غير مكلفة أبداً.. ولا أعرف من أفتى ذات يوم بإلغاء البلدية وتسريح الملاحظين والاستغناء عن الكناسين مع أن هذه المنظومة تحديداً يعملون بها فى جميع العالم المتقدم.. وهى المنظومة التى كانت تحافظ على نظافة المدن.. وتتولى الإصلاح والرش وزراعة الحدائق!.
والمحافظ الجديد.. والذى أتفاءل بشأنه سوف يأمر فوراً بإعادة البلدية لتباشر سابق أعمالها التى توقفت.
وفى جميع بلاد الدنيا هناك أساليب ووسائل محترمة للتعامل مع الزبالة والمخلفات.. ليس من بينها الأسلوب المصرى المعتمد على الفرز اليدوي.. ثم إحراق المتبقى فى مخالفة صريحة لتعاليم ثقب الأوزون.. والضمير والواجب والأصول والوقاية التى هى أحسن من العلاج تدعو لإقامة مصانع محترمة وعصرية للتعامل مع الزبالة والمخلفات.. وهو مشروع يدر ذهباً من عيار 24 قيراط على جيوب أصحابه من مليونيرات وأصحاب شركات النظافة الجدد.. والذين هم مهندسون ولواءات ودكاترة.. اجتذبهم الربح الفاحش من مقاولات الزبالة.. فهبروا الفلوس.. ولم يقوموا بواجبهم فى جمع الزبالة.
والله العظيم.. إن وظيفة الزبال فى دول أوروبا كلها من الوظائف المحترمة.. لأن من يقوم بها يقوم بواجب جمالى.. ثم أن الكناسين فى أوروبا يقبضون ذهباً.. هم يعملون باستمرار بعد الثانية صباحاً.. بما يعنى أنهم يكسبون من الأضافى والأوفر تايم.. ثم أن دول الخواجة تبذل فى العطاء لأنها تسعى لأن تكون العواصم والمدن تبعها على سنجة عشرة.
والله العظيم إن التصدى للزبالة هو مشروع حضارى من طراز أول.. وسوف يحسب للمحافظ الجديد.. الذى هو أول مسئول يعطى موعداً محدداً لأنهاء الأزمة.. و.. تعظيم سلام.