توريث حراسة الأهلى لـ«ابن إكرامى».. أصل و3 صور

محمود مرسي
أزمة جديدة نادرا ما تتكرر داخل جدران القلعة الحمراء، بطلها «ابن الوز» شريف إكرامى حارس مرمى الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى، الذى اتضح أنه ليس عوامًا، وأصبح مصدرا للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعى ولا سيما «تويتر» و«فيس بوك»، من جانب الجماهير والنقاد الرياضيين، فى ظل المستوى الضعيف الذى ظهر به فى مباريات هذا الموسم، واكبه دفاع عنيف من والده إكرامى الشحات، الذى من الواضح أنه لن يكون الأخير الذى سيدافع عن مستوى نجله فى حراسة المرمى فى المستقبل، مع بروز أسماء فى قطاع الناشئين مثل «مصطفى أحمد شوبير» و«أحمد طارق سليمان».
أخطاء إكرامى الصغير تجلت بشكل كبير فى المباراة الأخيرة أمام أسيك ميموزا بطل ساحل العاج، فى ثانى جولات دور الثمانية من بطولة دورى أبطال إفريقيا، والتى تسبب فيها الحارس فى هزيمة المارد الأحمر، للمرة الثانية على التوالى فى الدور نفسه، بعد أن كان خسر اللقاء الأول أمام فريق زيسكو بطل زامبيا بثلاثية يتحمل شريف جزءا كبيرا من مسئوليتها، استمرارا لمسلسل ضعف المستوى الذى يقدمه الحارس فى مباريات الأهلى الرسمية بالدورى الممتاز، والتى كادت أن تتسبب فى ضياع اللقب من القلعة الحمراء، لولا أن ضعف المنافسين هذا الموسم حال دون ذلك.
ومع ذلك، لم يتوقف إكرامى الكبير عن مساندة «نجله» شريف إكرامى، فى وسائل الإعلام وداخل النادى الأهلى فقط، بل توسط للحارس للانضمام إلى صفوف المنتخب الوطنى من قبل، وخاض بالفعل العديد من المباريات المهمة مع الفراعنة، وكانت النتيجة أنه أصبح صاحب فضيحة سداسية مباراة غانا بتصفيات كأس العالم 2014، ووقتها خرج الحارس قبل نهاية المباراة بداعى الإصابة.
موقف إكرامى ونجله، لفت الانتباه أيضا إلى الحارس الثانى فى الفريق الأول للكرة بالأهلى، وهو أحمد عادل عبد المنعم، نجل الحارس الكبير السابق والراحل للنادى الأهلى عادل عبد المنعم، والذى أصبح أسيرا لدكة البدلاء لشريف إكرامى منذ قدومه من الجونة قبل عدة سنوات.
ونتيجة لذلك، افتقد أحمد عادل الثقة فى الفترة الأخيرة، وأصبح خارج حسابات الجهاز الفنى، على الرغم من ضعف مستوى الحارس الأول بالفريق، وظهر انعدام الثقة فى المناسبات التى اضطر فيها الجهاز الفنى إلى إشراك الحارس البديل، الذى بدا مهزوزا وغير منسجم مع زملائه من لاعبى خط الدفاع، ومع ذلك فهو مستمر فى صفوف المارد الأحمر، ربما إكراما لذكرى والده الراحل.
وربما لأن أحمد عادل «يتيم» ولايجد أباً يدعمه للعب أساسياً، فإن إدارة الأهلى تتجه إلى الاستغناء عنه، لإخلاء مكان لحارس جديد، ينقذ الفريق من الأخطاء المتكررة لشريف إكرامي، الذى لايستطيع مجلس الإدارة الاستغناء عنه، وأقصى ما وصل إليه، أن اتفق مع «ابن إكرامي» على البقاء مقابل عدم إثارة الأزمات، حال الجلوس احتياطياً للحارس الجديد.
واستمرارا لمسلسل التوريث داخل النادى الأهلى، بدأ الإعلامى أحمد شوبير حارس الأهلى السابق، يسير على خطى إكرامى الكبير، بالتوسط لـ«نجله» مصطفى شوبير حارس مرمى فريق مواليد 2000 بالنادى الأهلى، بتصعيده خلال المرحلة المقبلة، خاصة أن شوبير مقتنع بأن مستوى نجله يؤهله لحراسة عرين الأهلى فى المستقبل القريب، بعد أن سبق له الانضمام إلى صفوف منتخب الناشئين مع عمرو أنور المدير الفني.
وفى السياق نفسه، ينتظر عرين النادى الأهلى، الحارس أحمد طارق سليمان، حارس مرمى مواليد 2000 أيضا بالنادى الأهلى، و«نجل» طارق سليمان مدرب حراس المرمى بالفريق الأول فى الوقت الحالى، ليكتمل مسلسل «التوريث» الجديد داخل جدران النادى الأهلى، فى سنواته الأخيرة، والذى قد يهدم كيان القلعة الحمراء فى المستقبل.