مسلسل يسرا مسروق من «زوجات بائسات» الأمريكى و«سقوط» نيللى كريم مقتبس من فيلم مصرى وأسطورة رمضان «فشنك»

السرقة والاقتباس دون مراعاة الثوابت الأدبية المعمول بها والمتعارف عليها تهمة متكررة وشبح مستمر يهدد الأعمال الدرامية فى رمضان من أول طلعة «درامية» يواجه أصحابها «العار» ونظرات «الخزى».
ومن بين أعمال المونديال الرمضانى الكبير تواجد 4 مسلسلات رمضانية وضعت نفسها فى قفص الاتهام وسرقة من أعمال أجنبية أو مصرية.


ومن أبرز الأعمال المسروقة هذا العام، مسلسل «جراند أوتيل» الذى يلعب بطولته عمرو يوسف حيث وجهت له اتهامات بأنه مسروق من مسلسل إسبانى يحمل نفس الاسم، وله عدة أجزاء، حيث استشعر المشاهد الذكى فيه أنك تتابع إحدى روايات أجاثا كريستي، وهو من تأليف السيناريست تامر حبيب وبطولة عمرو يوسف وأنوشكا، وتدور أحداثه داخل أحد الفنادق المطلة على النيل بأسوان، حول جريمة قتل، وهذه التيمة من الأحداث قريبة الشبه من رواية جريمة فى وادى النيل لكريستي، التى كانت تدور حول جريمة قتل فى أحد فنادق أسوان.
قناة تودو تى فى نيوز، الإسبانية نفسها أعلنت أن مسلسل «جراند أوتيل» الإسبانى الذى عرض على قناة أتينا 3 لأول مرة فى 2011، قد المسلسل الثانى الذى وجه له الاتهام بالسرقة هو «فوق مستوى الشبهات» للنجمة يسرا، فهو مقتبس من قصة المسلسل الأمريكى الشهير «زوجات يائسات»، الذى يتناول قصة خمس سيدات تجمعهن صفة الجيرة والصداقة وتقع واحدة منهن ضحية جريمة قتل فى أول حلقة من المسلسل، وتبدأ الشرطة فى استدعائهن من أجل التحقيق معهن حول قتل صديقتهن، وتستمر الأحداث حتى تشك الصديقات أن من قتلها هو زوجها ولكن لا يستطعن الاعتراف عليه لأنه يفعل أشياء لتخويفهن، كما أنه يكون على علم بسر فى منزل وحياة كل واحدة منهن بحيث لا تستطيع أى منهن الاعتراف عليه.
أما مسلسل «الأسطورة»، فيواجه اتهامين الأول اقتباس فكرة المسلسل من أحد الأفلام الأمريكية التى عرضت فى «هوليود»، والاتهام الثانى هو التشابه فى الشكل بين بطل مسلسل «الأسطورة» محمد رمضان، وبين شكل شخصية «ماكس بين» فى الجزء الثالث من اللعبة الذى صدر عام 2012، حيث ظهر «رمضان» أصلع تماما تاركا لحيته وشاربه وهو نفس الشكل الذى بدا عليه «ماكس»، وتدور أحداث مسلسل «الأسطورة» حول شاب خريج كلية الحقوق (محمد رمضان) يسكن فى منطقة السبتية، يسعى إلى الانضمام للسلك القضائي، ولكن نظرا لسمعة شقيقه السيئة الذى يعمل تاجرا للسلاح يتم رفضه، ويتورط بعدها (رمضان) فى الإجرام الذى يمارسه شقيقه، خاصة بعد دخول أخيه فى صراعات مع تاجر سلاح كبير، فيقوم هذا التاجر بقتله وتلفيق قضية تجارة سلاح له، ليدخل (رمضان) السجن على أثر هذه القضية، ينما تدور أحداث لعبة «ماكس بين 3» حول قصة خيالية لرجل شرطة أمريكى سابق يُدعى «ماكس بين»، والذى تم قتل زوجته وابنته الرضيعة فى الجزء الأول من اللعبة، وبسبب تورطه فى القتل انتقاما لأسرته تم فصله من عمله بالشرطة فى الجزء الثانى للعبة، وفى الجزء الثالث يغادر أمريكا إلى البرازيل ويعمل حارسا شخصيا لرجل أعمال برازيلى ويتم اختطاف زوجة رجل الأعمال وقتل رجل الأعمال على يد عصابات البرازيل، ويضطر «ماكس بين» إلى حلق شعره تماما لتغيير هيئته حتى لا تعرفه العصابات ولينتقم منهم.
المسلسل الرابع هو «سقوط حر» بطولة نيللى كريم، ويواجه تهمة اقتباس فكرة أو تيمة العمل الأصلية من أحداث فيلم «45 يوم» لأحمد الفيشاوى والذى يدخل مستشفى الأمراض النفسية بعد أن تورط فى قتل والديه، وقد سبق أن واجه الفيلم تهم الاقتباس من الفيلم الأمريكي choser وهو نفسه الخط الرئيسى فى مسلسل «سقوط حر» حيث تتورط البطلة فى قتل زوجها وشقيقتها ويتم إدخالها للمستشفى للكشف عن مدى قواها العقلية.
المفاجأة أن آثار السرقة ظهرت من الأفيشات قبل بدء الأعمال، وكانت نسخة طبق الأصل من أفيشات أعمال أجنبية، فى سيناريو بات يتكرر كثيراً فى السنوات الأخيرة، أفيش مسلسل «القيصر» يأتى على رأس الأعمال المقتبسة، حيث ظهرت إطلالة البطل «يوسف الشريف» تتشابه مع «ليوناردو دى كابريو» فى فيلمه الأخير «العائد من الموت» بالرغم من أن محمد ناير مؤلف مسلسل «القيصر» نفى صحة اقتباس «أفيش» المسلسل من فيلم «العائد من الموت»، قائلاً «يعنى عشان يوسف الشريف دقنه طويلة وليوناردو نفس الشيء نقول حصل اقتباس، إحنا كصناع العمل ما خطرش فى بالنا الأمر نهائياً، ولما سمعنا عن الموضوع أخذناه على محمل الفكاهة، ويمكن يكون الأمر سببه حاجة واحدة إن يوسف دايماً بيقدم أعمال بعيدة عن السائد فى الدراما العربية، وبتميل أكتر لشكل المسلسلات الغربية».
كما ظهر الممثل «محمد رمضان» على «أفيش» مسلسل «الأسطورة» وهو يدخن «سيجاراً» ويبدو على نظرته الغموض، بما يتشابه مع ما ظهر عليه الممثل «بروس ويليس» فى أحد أفلامه الأخيرة، التشابه أيضاً ظهر فى «أفيش» مسلسل «نص يوم» بطولة الممثل السورى تيم الحسن ونادين نسيب، المقتبس من الفيلم الأجنبى «المواجهة» لــ«جون ترافولتا».