الإثنين 8 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

350 بحارا مصريا حققوا المعجزة

350 بحارا مصريا حققوا المعجزة
350 بحارا مصريا حققوا المعجزة


 تسلمت مصر من فرنسا يوم الخميس الماضى  إحدى حاملتى المروحيات (ميسترال) اللتين اشترتهما بعد إلغاء عقد بيعهما لروسيا.  وجرت  عملية تسليم هذه السفينة الحربية التى حملت اسم جمال عبدالناصر وفوقهما الآية الكريمة من سورة الأنفال رقم 60 «وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ» وفوقها النسر المصرى.

أما السفينة الحربية الثانية والتى ستكون حاملة مروحيات فستحمل اسم أنور السادات وسيتم تسليمها لمصر خلال شهر سبتمبر المقبل.
ويبلغ طول «ميسترال» 199 مترا، وعرضها 32 مترا، حمولتها 22 ألف طن وتضم منظومة صاروخية للدفاع الجوى simbad ورشاش عيار (12.7) ملم وتسير بسرعة 28 كم/ الساعة، وتصل سرعتها القصوى 35 كم/ الساعة، ويضم طاقمها 180 مقاتلا ويوجد بها مستشفى مساحته 750 مترا مربعا، يضم 20 غرفة، و(غرفتين) للعمليات الجراحية، وأخرى للأشعة، و69 سريرا؛ وتتسع السفينة لـ450 شخصا لمدة 6 أشهر، و700 شخص لمدة قصيرة وسطح السفينة مساحته 5200 متر، يتضمن 6 أماكن يمكنها استيعاب جميع أنواع المروحيات ؛ كما تمتلك 3 رادارات، منها رادار الهبوط على سطح السفينة، ورادار ملاحى، ورادار جو - أرض ومزودة بحجرة طولها 60 مترا مملوءة جزئيا بالماء، تتسع لأربع سفن خفيفة لنقل عربات جنود مدرعة ومركبات أخرى، ويبلغ سعرها 1.2 مليار يورو ؛ وتمتلك السفينة منظومة تشويش، وأربعة زوراق إنزال «stm» وزورقى إنزال بحرى «eda-r، 16» ومروحية «tiger»،  أو90  so.-«h - 50 مدرعة، 13 دبابة «lederc».
 كانت مصر وقعت مع فرنسا ومصر فى أكتوبر الماضى اتفاق  شراء هاتين السفينتين، بعد شهرين على إلغاء عقد بيعهما مع موسكو الذى وقع فى يونيو 2011 وكان سعرهما 2.1 مليار يورو، ودفعت مصر 950 مليون دولار ثمن هاتين السفينتين.
وكانت الميسترال (جمال عبد الناصر) قد أبحرت الجمعة 6 مايو 2016 من ميناء سان نازير الفرنسى، فى رحلة أولية، قبل توجهها إلى مصر. وذكرت قناة (بى إف إم) الفرنسية، أن السفينة تحمل على متنها 170 بحارا مصريا، إلى جانب 50 مدربا عسكريا فرنسيا.
مدينة سان ناريز قدمت إحدى قنوات الأخبار الفرنسية تقريرا قصيرا حول البحارة المصريين الـ 350 الذين قدموا إلى المدينة لتلقى التدريبات اللازمة على متن السفينتين وفى هذا التقرير قالوا إن سمعة البحارة المصريين فى الانضباط والسلوك  ممتازة  وأكدوا تفوقهم على  البحارة الروس الذين سبق لهم القدوم للمدينة قبل سنتين للحصول على دورة تدريبية قبل أن تلغى باريس العقد الروسى بسبب أحداث أوكرانيا والقرم،  وأجرى التقرير مقارنة بين البحارة المصريين والروس وقال إن الروس كانوا غير منضبطين نهائيا فى المدينة وفى التعامل مع سكانها كما تمت عمليات سرقة كثيرة فى هذا التوقيت، على عكس (البحارة المصريين) الذين كانوا قمة فى الأدب والانضباط والاحترام مع سكان سان ناريز.
ووصل  المصريون فى بداية شهر فبراير إلى سان نازير لتلقى تدريب فى مجال الملاحة البحرية على السفينتين الحربيتين، واكتمل عددهم 350 بحارا، وقبل تدربهم فى البحر، تلقوا تدريبا نظريا فى مصانع سان نازير التى بنت السفينتين الدفاعيتين فى البداية للقوات البحرية الروسية، وتدربوا لاحقا مع المجموعة الصناعية العسكرية البحرية «دى سى ان اس».
وعلى جانب آخر ؛ لم ينف الفرنسيون الضغوط الإسرائيلية لتأخير تسليم الميسترال الأولى جمال عبدالناصر فى يونيو الحالى لمصر دون توضيح الأسباب، لكن المراقبين ذكروا أن التأخير قد يكون بسبب المفاوضات المصرية على جانبين،  الأول مع شركة روس أوبورون أكسبورت الروسية لتزويد القاهرة بالأجهزة الإلكترونية التى صنعتها موسكو خصيصا للسفينتين قبل إلغاء التعاقد مع باريس، والثانية مع وزارة الدفاع الروسية للحصول على أنظمة التسليح الروسية التى سبق تصنيعها لنفس الحاملتين.
والغريب أن موقعا أمريكيا استخباراتيا أشار إلى أن مصر سوف تطلب حاملة طائرات ثالثة من نفس الطراز وهو ما تسبب فى إزعاج الإسرائيليين وطالبوا الأمريكان ببذل ضغوط أكبر على فرنسا لمنع هذا الأمر لأنهم اعتبروا أن الحاملة الثالثة ستكون مهددة بشكل مباشر لأمن إسرائيل إذا ما فكرت القاهرة فى السيطرة تماما على البحر الأحمر باثنين من هذا النوع من السفن ؛ وقال مركز الأمن البحرى الدولى: إن فرنسا استخدمت ميسترال لدعم سياستها الخارجية، فى عام 2006 واستخدمتها لإجلاء المواطنين الفرنسيين فى حرب لبنان، وبعد عامين قدمت السفينة مساعدات إنسانية لضحايا إعصار نرجس فى ميانمار، وفى عام 2011 تم نشرها قبالة السواحل الليبية لدعم التدخل العسكرى الفرنسى فى البلد الشمال أفريقى.
 وأضاف المركز- مقره ولاية ماريلاند الأمريكية، إن بيع فرنسا السفن الحربية «ميسترال» إلى مصر يمنحها قدرة بحرية عالية، والتحوط ضد أى عنف إرهابى، و مواجهة أى تهديد من إيران فى المنطقة.
 وأكد أن المؤكد إدخال ميسترال لمصر يعزز قدراتها  فى أى معركة تخوضها، ويعزز قدرات التدخل السريع ولكن مصر بحاجة لخبرة التعامل مع ميسترال؛ لأنها من الكيانات التكنولوجية المعقدة للغاية، وتتطلب مهارات تقنية وفنية وصناعية ومهنية عالية. والسفينة الحربية الفرنسية (ميسترال) هى من فئة تحمل نفس الاسم وهو(ميسترال) التى تضم أيضا السفينة الحربية (تونير Tonnerre) و(ديكسمود Dixmude ) وتتميز هذه المجموعة بأنها ذات قدرات هجومية برمائية، وكذلك بقدرتها على حمل طائرات الهيليكوبتر.>