الدعارة عبادة فى إسرائيل

آلاء البدرى
الجيش الإسرائيلى تحت حصار الفضائح الجنسية.. حقيقة جديدة تصفع قيادات جيش الاحتلال، بعد كشف عدة تقارير إخبارية وشهادات مجندات فى القوات المسلحة الإسرائيلية تزايد معدلات الدعارة والشذوذ بين صفوف الجنرالات والضباط والمجندات، مما أدى إلى اعتبار (تل أبيب) المدينة الأكثر ممارسة لـ (الجنس الآمن فى العالم).
لا يكاد الحديث ينقطع عن رعاية الكيان الصهيونى للبغاء والدعارة وتفشى ظاهرة التحرش والاعتداء الجنسي، بين المجندات فى جيش الدفاع الإسرائيلي، وأطلقت صحيفة «هاآرتس» بيانًا رسميًا أصدرته النيابة العسكرية فى تل أبيب يشير إلى أن أكثر من 80 % من المجندات يتعرضن للاعتداء الجنسي، داخل الوحدات العسكرية، الأمر لا يقتصر على الجيش فقط، بل يطول جهاز الشرطة المدنية وذكرت الصحيفة أن عمليات الاغتصاب زادت بنسبة 40 % قياسا بالعام الماضي، وأن آلافًا من المجندات، اتجهن للدعارة عقب إنهاء خدمتهن العسكرية بسبب تعرضهن للتحرش والاعتداء الجنسي، ورغم التضخيم الإسرائيلى من شأن قوة الجيش الإسرائيلي، وترابطه، بحسب الصحيفة تأتى الفضائح الجنسية والفساد الإدارى وانتشار حالات الانتحار لتعصف بالجيش الذى لا يقهر، على حد زعمه.
وتعد ممارسة الرذيلة من أساسيات الخدمة العسكرية فى الجيش الإسرائيلى وأكد ذلك قرار القنصلية الإسرائيلية فى الولايات المتحدة الأمريكية من خلال اللجوء إلى نشر صور المجندات الإسرائيليات شبه عاريات فى مجلة رجال أعمال أمريكية تدعى (ماكسيم) فى إطار حملة علاقات عامة لتحسين صورة إسرائيل، فى الولايات المتحدة.
ولم تكن هذه المرة الأولى التى تستعين فيها إسرائيل بحصانها الرابح نسائها العاريات سواء فى العلاقات السياسية أو الحروب، الدور النسائى فى صراع إسرائيل من أجل البقاء، لم يتوقف حتى يومنا هذا مع اختلاف الأدوار والمسميات فيعتمد جهاز المخابرات الإسرائيلى (الموساد) اعتمادًا رئيسيا على سلاح النساء اللاتى يعملن على استهداف قادة عسكريين وسياسيين من دول أخرى من أجل الحصول على معلومات عسكرية سرية.
ويرى المحللون الإسرائيليون أن مثل هذه الفضائح تعد مؤشرا عفنًا قد يؤثر بالسلب على تماسك الجيش الإسرائيلي، كما صرح مسئول عسكرى رفيع المستوى فى تصريح لإذاعة الجيش الإسرائيلى أن الإحصائيات التى شملت الـ 10 سنوات الماضية الكثير من الفضائح الجنسية التى من الممكن أن تقضى على فكرة الولاء للجيش، وأشهرها كانت فضحية عميد فى الجيش اغتصب 9 مجندات وانتهى الأمر بتجريده من رتبته العسكرية والحكم عليه بالسجن 15 عامًا فضلا عن الفضائح الأخرى للمجندات التى هزت جيش الدفاع حيث قام نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى بتداول مقطع فيديو يظهر فيه مجموعة من المجندات شبه عاريات، يرقصن بالأسلحة داخل الوحدات العسكرية، كما تصدر قادة الجيش قوائم الشواذ جنسيًا، فقد تورط «آفى مزراحي» الذى كان يعمل قائدًا فى سلاح المظلات فى ممارسة الشذوذ الجنسى مع مئات من الجنود خلال فترة خدمته، وكان يضع لهم مخدرًا فى المشروب، ثم يعتدى عليهم على حد اعترافه.
وفى سابقة فريدة من نوعها فى تاريخ الرذيلة، فوجئ المجلس الإسرائيلى لحماية المستهلك بشكوى مقدمة ضد مجندة سابقة فى الجيش الإسرائيلى تعمل فتاة ليل رفضت معاشرة إسرائيلى من أصول شرقية، وكتب فى شكواه الرسمية أنه طلب معاشرة الفتاة ذات الأصول الشرق أوروبية فى إحدى بيوت الدعارة، ولكنها رفضت مما جعله يشعر بالإهانة ودفعه ذلك لتحرير شكوى، بينما حررت مجندة إسرائيلية شكوى ضد أربعة جنود من نفس الوحدة التى تخدم بها قاموا باغتصابها بالقوة والاعتداء عليها بأوضاع شاذة غير مقبولة، وأنها قامت بتقديم شكواها بتشجيع من زميلاتها اللاتى يتعرضن لنفس الموقف وبتشجيع من أسرتها.
التحقيقات التى نشرتها صحيفة هآرتس الإسرائيلية حول تعاطى المخدرات والإتجار فيها داخل وحدات الجيش الإسرائيلى كشفت أن عدد من المجندات يعملن فى بيع الأقراص المخدرة والكوكايين.
لم يكن استخدام الجيش الإسرائيلى للمجندات كأدوات جنسية يتم استغلاله من أجل الترفيه على الجنود والسعى إلى سد احتياجاتهم الجنسية، وإقناع المجندات بالتخلى عن أجسادهن من أجل الوطن، بشيء جديد فقد تحدث «التناخ» الكتاب المقدس اليهودى عما أسماه «دعارة العبادة»، التى كان يمارسها كهنة المعابد فى ذلك الوقت ويقدمونها إلى الناس لتشجيعهم على دخول المعابد واعتناق معتقداتهم، فلا تختلف دعارة العبادة بشيء عن جهاد النكاح والمصطلحان يدلان على استغلال المرأة وجسدها لإشباع الرغبات الجنسية لدى الجنود، تحت رعاية الدين والوطن.