الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

بوتين يذل أوباما

بوتين يذل أوباما
بوتين يذل أوباما


كشفت تقارير عالمية أن روسيا تستخدم أكثر الأسلحة تطورا فى حربها ضد داعش ومنها سلاح يمكنها من استهداف مواقع التنظيم الحيوية، وهى طائرات التجسس الإلكترونية وأعلن الكرملين أن أربعة سفن حربية فى بحر قزوين قد ألقت ما يقرب من 30  صاروخ كروز عبر المجال الجوى الإيرانى والعراقى على مواقع «داعش».
وقالت مجلة «ناشونال انتريست» الأمريكية إن الطائرات الاستطلاعية إيل-M20 التى تحلق فوق أرض المعركة والتى تعتمد على أساس الدفع التوربينى وطائرة اليوشن إيل 18  تتفوق على طائرات سلاح الجو الأمريكى المتمثلة فى  RC-135 .
وأكدت المجلة أن 28  طائرة مقاتلة وصلت مطار الأسد الدولى عبر إيران و76 طائرة شحن لتعزيز الوحدات الروسية، مضيفة أن الطائرات مجهزة بمجموعة واسعة من الهوائيات، والأشعة تحت الحمراء وأجهزة الاستشعار البصرية، والرادار ومعدات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية لتبادل البيانات فى الوقت الحقيقى والطائرة «سباى بلان» البارزة فى سلاح الجو الروسى وليست تلك الطائرات هى معدات التجسس الوحيدة لروسيا ولكن سفينة التجسس فاسيلى Nikititch Tatischev  وصلت للمساعدة فى سوريا.
وقال مصدر عسكرى روسى إن السفينة الروسية فاسيلى غادرت بحر البلطيق وتتجه نحو الجانب الشرقى من البحر الأبيض المتوسط حيث ستنضم مجموعة من السفن لتعزيز القدرات وفقا لمهامها المتخصصة، وأضاف أن طاقم السفينة يراقب الوضع ويرصد تفاصيله فى المجال الجوى السوري، وكذلك فى فضاءات جميع الدول المحيطة والمياه الإقليمية.
وقال بول سوندرز، المدير التنفيذى لمركز نيكسون، إن القوات السورية تقوم بشئون الاستخبارات على أرض المعركة مما يجعل الروس يقللون من تبعات الحملات الجوية على المدنيين بعكس الحملات الأمريكية التى لم تتم بالتنسيق مع الجيش السوري.
وأضافت المجلة الأمريكية أن الأسلحة الروسية ستحسم القتال فى سوريا وعلى رأسها سوخوى 25  «فروج فووت» والتى تعد واحدة من طائرات الهجوم الرائدة فى العالم  وهى الطائرات التى تفوق سرعتها سرعة الصوت مع القدرة على تحمل عبء كبير من الصواريخ والقنابل وتحمل مدفع 30 مم المتفوق فى الدعم الجوي.
وأشادت المجلة الأمريكية بسلاح الجو الروسى واصفة إياه بأن لديه أكثر النظم تقدمًا وأفضل الطيارين، حيث ستكون الطائرة أكثر فعالية فى ضرب مواقع داعش على أرض سوريا، ولم يظهر تنظيم داعش أى إمكانية أو قدرة لإسقاط هذا النوع من الطائرات الروسية.
وقالت المجلة إن القوات الخاصة الروسية من أهم الأدوات التى ستدك تنظيم داعش حيث لعبت دورا كبيرا فى النشاطات السرية والجهود لمكافحة الإرهاب فى الخمس سنوات الماضية، والتقارير الاستخباراتية الحديثة تشير إلى نشر موسكو قوات خاصة «سبيتسناز» فى سوريا لتدريب الجيش السورى والعراقى وهم أيضا النواة التى ستشكل بداية العمليات البرية ضد داعش والجماعات الإرهابية الأخري.
وثالث سلاح بحسب تقرير المجلة هو مروحيات ميج 24 لديها تاريخ طويل فى خدمة القوات المسلحة الروسية تشارك بالفعل فى عمليات قتالية واسعة فى سوريا جنبا إلى جنب مع قوات النظام وهى تعرف باسم «الدبابة المحلقة».
ورابع أخطر سلاح روسى ضد داعش هى العربات المدرعة BTR-82A غير التقليدية وقد نقلتها روسيا بالفعل إلى سوريا التى توفر التنقل والحماية للقوات البرية، وكذلك درجة من الدعم النارى للمشاة والتى توفر قدرات مهمة.
خامس أبرز سلاح روسى يهدد داعش هى الطائرات بدون طيار والمستخدمة خاصة فى الجوانب الاستخبارية التى استطلعت بالفعل بعض أهم مراكز داعش فى سوريا والعراق وهى تعد واحدة من منصات رئيسية لدعم القوات البرية للجيوش فى جميع أنحاء العالم وستستخدمها موسكو لدعم العمليات البرية الروسية السورية المشتركة.
وما يؤكد دقة استهداف القوات الروسية لأماكن الإرهابيين الانسحاب الجماعى لمسلحى «جبهة النصرة» وجيش «الفتح» و«أحرار الشام» نحو الحدود التركية، وهى مجموعات تحظى بدعم تركى غربى وهناك انسحاب تدريجى لمقاتلى داعش نحو الأراضى العراقية، والغريب أن الإرهابيين اختاروا مناطق تقع تحت قصف التحالف الدولى كملاذ آمن لهم لأنهم يعلمون عدم أهمية وجدوى قصف هذا التحالف، والذى يعده البعض عبارة عن نزهة طائرات التحالف فى الأجواء العراقية.
وقال أنتونى كوردسمان المحلل فى مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية فى واشنطن أن الوقت قد حان للتوقف عن التظاهر بأن الولايات المتحدة تضع الأمور تحت السيطرة فى سوريا.
فيما قالت صحيفة وورلد تريبيون فى تقرير تحت عنوان «بوتين يذل أوباما» إن البنتاجون يتصيد الهفوات لروسيا، حيث قال فى بيان عجيب  أن صواريخ كروز الروسية حلقت على بعد أميال قليلة من طائرة أمريكية بدون طيار بحسب ما قاله وزير الدفاع أشتون كارتر، أن الولايات المتحدة لم تتلق تحذيرات بشأن الضربات بصواريخ كروز الروسية على مواقع تنظيم داعش فى سوريا، وأن الصواريخ مرت على مسافة خطيرة من طائرة أمريكية بدون طيار، وأعلن كارتر عن رغبة حكومته فى التوصل لاتفاق مع موسكو لضمان عدم تضارب حركة الطائرات فوق سورية.