الأربعاء 21 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد امبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد امبابي

قطاع الأخبار«فضحنا» فى الأمم المتحدة

قطاع الأخبار«فضحنا» فى الأمم المتحدة
قطاع الأخبار«فضحنا» فى الأمم المتحدة


التغطية الإخبارية المتردية التى قام بها قطاع الأخبار بالتليفزيون المصرى أثناء مشاركة الرئيس «عبدالفتاح السيسى» فى قمة الأمم المتحدة كشفت حجم المشاكل وضخامتها بقطاع الأخبار المعنى بتلك المهمة، الذى يعانى - أى قطاع الأخبار - من تلك المشاكل منذ فترة بسبب تعنت وتسلط رئيسته «صفاء حجازى» ضد العاملين بالقطاع، فى الوقت الذى يتمتع فيه أصحاب الحظوة من حاشيتها المقربين منها بكل الامتيازات والمكاسب المستحقة وغير المستحقة!

«صفاء حجازى» ليست هى القيادة الكفء التى تستحق هذا المنصب، فهى القيادة غير المناسبة فى المكان غير المناسب، خاصة أن الجميع يعلم حجم العلاقة التى كانت تربطها بنظام «مبارك» من خلال علاقتها برئيس ديوانه «زكريا عزمى» للدرجة التى دفعت «سوزان مبارك» للتدخل لإنهاء تلك العلاقة!
بخلاف ذلك هى لم تحقق أى نجاح فعلى طوال مسيرتها الإعلامية باستثناء إقامة شبكة من العلاقات التى تحميها فى مناصبها، وهو منهجها الذى تؤكد ضروريته «علشـان الواحـد يمشى حاله» - على حد تعبيرها!
وفى مهزلة التغطية الإخبارية لفعاليات قمة الأمم المتحدة الخبر اليقين والمسئولية الكاملة تقع على «صفاء حجازى» التى منعت مندوبة الرئاسة «لمياء موافى» - التى تضطهدها لأنها محجبة - من السفر للتغطية رغم أنها تحمل كل الكارنيهات والتصاريح الرئاسية التى تمكنها من دخول كل أماكن التغطية، ووافقت فقط على سفر «آيات عبد اللطيف» مندوبة الرئاسة بقناة النيل للأخبار، فى الوقت الذى وافقت فيه على سفر «أحمد نبيل» مندوب قطاع الأخبار بمجلس الوزراء لذات المهمة رغم أنه لا يحمل كارنيهات ولا تصاريح رئاسية تسهل مهمته، مما زادها تعقيداً، وانعكس ذلك على التغطية السيئة التى شاهدناها بسبب عجزه عن الدخول إلى أماكن انعقاد القمة لاستضافة الضيوف وإجراء لقاءات معهم، الأكثر من ذلك أن المهزلة لم تتوقف فقط عند المستوى الهابط للتغطية، بل وصل أيضاً إلى درجة إهدار المال العام بسبب تحمل قطاع الأخبار تكلفة سفر «أحمد نبيل» لأنه لا يحق له السفر على الطائرة الرئاسية ولا الإقامة على حساب الرئاسة لأنه ليس مندوبها، وبالتالى تحمل القطاع كل تكلفة السفر والإقامة، لأن المعتاد عليه فى مثل هذه السفريات - ونظراً لعدم وجود ميزانية كافية باتحاد الإذاعة والتليفزيون - أن يتم سفر طاقمين اثنين من قطاع الأخبار وقناة النيل الإخبارية، على الطائرة الرئاسية، كل طاقم مكون من مندوبة الرئاسة والمصورين، تخفيفاً للأعباء المالية على الاتحاد.
إهدار المال العام لم يتوقف فقط عند تكاليف سفر «أحمد نبيل»، بل امتد ليشمل أيضاً تكاليف سفر «عمرو عبدالرازق» مصور قطاع الأخبار الذى كان مرافقاً لـ «نبيل» فى السفرية.
إهدار المال العام فى وقت التليفزيون المصرى واتحاده أحوج فيه إلى كل مليم، فى ظل أزمة اقتصادية طاحنة يعانى منها، وديون متراكمة فاقت الـ20 مليار جنيه، لا يرعى اهتمام «صفاء حجازى» المرأة الحديدية الجديدة بقطاع الأخبار التى جاءت لتدميره مادياً ومهنياً.
«حجازى» من جانبها تدعى أن موافقتها على سفر «نبيل» و«عمرو عبدالرازق» لإجراء لقاءات هناك تمهيداً لسفر «السيسى» وهذا عارٍ تماماً من الصحة، حيث سبق أن سافر «السيسى» من قبل عدة سفريات مهمة مثل «ألمانيا» و«المجر» ورفضت «صفاء» سفر طاقم تصوير أرضى لتغطية المهمة من خلال اللقاءات المسبقة، بل رفضت حجز قمر صناعى لبث فيديو وصول «السيسى» للمجر بحجة أن الوصول دون المستوى، وسيكلف القطاع مبالغ كبيرة، نفس الشىء حدث خلال سفرية «السيسى» لـ«إثيوبيا»، واكتفت فى سفرية «إثيوبيا» بسفر المراسل «شريف رضوان» لنقل نشاط الرئيس من خلال «اللاب توب»، مما تسبب فى مشاكل كثيرة فى البث حتى تدخل «مصطفى شحاتة» نائب رئيس القطاع وحجز على الفور قمرًا صناعيًا لبث الحدث.
ما حدث فى المجر وإثيوبيا حدث أيضاً فى الأمم المتحدة الأسبوع الماضى، حيث التغطية الإخبارية كانت متردية فى قطاع الأخبار وما بثه على قناتيه الأولى والفضائية وفضيحة عدم وجود ضيوف ومسئولين يغطون الحدث لصعوبة اصطحابهم من داخل القاعة إلى الخارج بسبب عدم السماح لموفد قطاع الأخبار «أحمد نبيل» بالدخول لعدم وجود تصاريح معه. فى الوقت نفسه رفضت موفدة قناة النيل الإخبارية «آيات عبد اللطيف» - رغم تبعيتها للقطاع - أن يجرى معها أى مداخلات هاتفية فى نشرات الأخبار على القناتين «الأولى» و«الفضائية» لمعرفة ما يحدث هناك من أحداث وفعاليات خلال القمة وتعمدت إغلاق الهاتف فى الأوقات التى من المتوقع أن يتم الاتصال بها، بل وصل الأمر لإغلاق الهاتف فى وجوه رؤساء تحرير النشرات وعدم الرد، واكتفت بظهورها فقط على قناتها «النيل للأخبار» رغم أن ما كانت تبثه أيضاً لم يرقَ لتغطية إخبارية محترمة. يقال إن السبب فى ذلك ليس فقط الخصوصية فى البث، ولكن يقال إن السبب الرئيسى وراء ذلك وجود خلافات ومشاكل كبيرة بين «حجازى» و«عمرو الشناوى» رئيس قناة «النيل للأخبار» التى كانت بدايتها وقوف «حجازى» ضد تعيينه رئيساً للقناة واعتراضها عليه. 
اللافت أن «حجازى» تجيد صنع المشاكل والخلافات مع رؤسائها وزملائها منذ أن تولت مهمتها، وقوتها فى ذلك استنادها إلى المسئولين فى حمايتها والدفاع عنها لدرجة أن «عصام الأمير» رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون أرسل إلى «إبراهيم محلب» أيام كان رئيساً للوزراء يطلب منه إعفاءها من منصبها وتعيينها مستشاراً بالاتحاد بسبب المشاكل الكثيرة التى تثيرها مع العاملين معها بالقطاع إلا أن «محلب» هدد «الأمير» بإقصائه من منصبه لو لم يكف عن مضايقة «حجازى» للدرجة التى وصلت إلى أن يحضر «محلب» بنفسه إلى ماسبيرو لترضيتها وشراء خاطرها وتقوية موقفها أمام الجميع تحت ستار أنه جاء لإجراء لقاء إذاعى بـ«راديو مصر».. والسؤال هنا: لماذا هذا التوقيت للقاء الإذاعى فى الوقت الذى اشتكى فيه الأمير لـ«محلب» من «حجازى»؟