السبت 11 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

«الجميل» يعاقب الغلابة برفع أسعار الدواجن

«الجميل» يعاقب الغلابة برفع أسعار الدواجن
«الجميل» يعاقب الغلابة برفع أسعار الدواجن


ارتفاع كبير يتوقع أن يطرأ على أسعار الدواجن خلال الأسبوعين المقبلين، بعد الخروج من عيد الأضحى، حيث يغرق المصريون فى «الفتة واللحمة»، ولا يرتضون عنهما بديلاً.
ويرجع الارتفاع إلى أن إمبراطور ميناء دمياط «رفعت الجميل» يستغل تراجع الجنيه أمام الدولار، لرفع أسعار الأعلاف التى يحتكر حصة كبيرة من سوقها، ومن ثم خلق أزمة استهلاكية تضاف إلى أزمة أسعار اللحوم، وبالتالى يخنق الدولة أو يعاقبها بعد القبض على نجله أيمن فى القضية المتعارف عليها باسم «الفساد الكبير بوزارة الزراعة».
ضغوط الجميل الأب نجحت فى رفع طن أعلاف الدواجن من 3500 جنيه إلى 4300، وعليه فإن السعر مرشح لزيادة «مؤلمة» للفقراء الذين لا يمكنهم شراء بروتين حيوانى باستثناء اللحم الأبيض، خاصة مع جنون أسعار اللحم الأحمر والأسماك.
ويقول «على الدهراوى» مدير الشركة العمومية للدواجن فى المنصورة إن أزمة الدواجن وصلت إلى الذروة بعد استمرار تجاهل الحكومة موضحًا أن سعر العلف أصبح مبالغًا فيه حيث قفزت أسعاره من 3600 جنيه إلى 4400 جنيه بارتفاع قدره 800 جنيه ويرجع ذلك لارتفاع أسعار الدولار إلا أن المربين يعانون خسائر فادحة مما اضطر البعض لإغلاق بعض المصانع ولم يقوموا بالرد على عملائهم والبعض الآخر قام بتقليل الكميات التى يقوم بإنتاجها.
«الدهراوى» يحذر من استمرار ارتفاع أسعار الأعلاف التى من الممكن أن ترفع أسعار الدواجن خلال الأيام المقبلة مطالبًا الدولة بالتدخل لحل فورى لتلك العواقب التى تواجهنا بالقطاع وتوفير كميات من الأعلاف بأسعار أقل من المستوردة حاليًا.
ويقول الدكتور «عبدالعزيز السيد» رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية إن هناك مؤشرات بارتفاع أسعار الدواجن بعد انتهاء عيد الأضحى المبارك.
ويوضح أن انخفاض الطلب على الدواجن حاليًا أدى إلى ثبات أسعارها عند 16 جنيهًا لـ«البيضاء» فى الأسواق بينما وصلت أسعار الكيلو «البلدى» إلى 17.50.
وأكد أن ارتفاع أسعار الأعلاف سيؤدى إلى انخفاض الإنتاج وبالتالى ارتفاع الأسعار مثل شهر رمضان الماضى.
وأضاف أن أسعار البيض شهدت ارتفاعًا بنسبة 40% عن أسعاره السابقة حيث وصل سعر البيع إلى 26 جنيهًا بالأسواق و23 جنيهًا بالمزارع متوقعًا استمرار ارتفاع أسعاره تزامنًا مع بداية موسم المدارس.
> الجميل يخنق السوق
ويقول الشيخ «أيمن» أحد مشرفى أكبر مجازر الدواجن فى محافظة «دمياط» إن أسعار الدواجن هذه الأيام لن تتأثر قبل العيد ولكنها بعد عودة المستهلك للسؤال عليها بعد انتهائه من تناول اللحم فى «عيد اللحمة» الأضحى سيجد أنه أسعار الدواجن والبيض مع بداية الموسم الدراسى سترتفع ارتفاعًا رهيبًا، وسنجد بعد 45 يومًا أو شهرين أن الدواجن شحيحة فى السوق جدًا. وبرهن على كلامه بما يراه اليوم فى المزارع عند استلامه للفراخ الحية لتوريدها للمجزر.
ويقول إن أصحاب المزارع لا يريدون البيع ولكنهم مضطرون لأن المزارع تحتاج لسيولة مالية ولأن الفراخ «كبرت» ولم يعد فى الإمكان الإبقاء عليها فى المزارع، وهذا كله لأن المربى يعلم جيدًا بعد ارتفاع أسعار الأعلاف من 600 إلى 800 جنيه مرة واحدة أنهم سيعانون الأمرين حينما يبدأون الدورة القادمة.
ويؤكد «أيمن» ما يحدث فى سوق الأعلاف هذه الأيام ليس بسبب ارتفاع أسعار الدولار لأنه لو كان بسببه لكان ارتفع فى بداية الصيف فالدولار شهد ارتفاعًا ملحوظًا فى بداية الصيف، وليس بسبب موجة الحر فموجة الحر الرهيبة التى تسببت فى الخسائر فى الدواجن قد انتهت أو أوشكت على الانتهاء ولكنه بلا أدنى شك ارتفاع متعمد من قبل مستوردى الأعلاف فى مصر وبالتأكيد يأتى على رأسهم كبيرهم والمتحكم فيهم «رفعت الجميل» الذى أوقف الاستيراد منذ يوم القبض على ابنه الكبير «حوت قضية الزراعة أيمن الجميل»، والحديث عن الحر وسعر الدولار هو حجة «عبيطة» لن يصدقها عقل مواطن ولا مسئول ولا مربى دواجن ولا مستهلك فى البلد.
ويعلق «رامى زيادة» أحد أشهر تجار ومربى الدواجن فى مدينة «شطا» فى محافظة دمياط قائلا: «ما يحدث فينا هذه الأيام هو الحرام بعينه يا سادة، ما ذنبنا أن ننهى دورة الدواجن بارتفاع سعر طن العلف 800 جنيه، وسنبدأ الدورة الجديدة بهذه الزيادة وطبعًا لا حياة لمن تنادى لأنه من المعروف فى مصر أن الأسعار إن ارتفعت لا تنخفض أبدًا.
ويكمل قائلاً «صغار المربين سيمتنعون عن دخول الدورة القادمة» مما سيتسبب فى ارتفاع الأسعار نتيجة لقلة المعروض، وكبار المربين طبعًا سيدخلون الدورة ولكنهم سيعوضون خسارتهم من جيوب المستهلك وفى النهاية المواطن المستهلك هو المطحون.
ويكمل «رامى» كلامه قائلاً: كل ما يحدث فى سوق الدواجن هذه الأيام هو صراع الحيتان الكبار تحالف بين المستوردين والمربين الكبار ضد الدولة للضغط من أجل عيون الحوت الكبير «أيمن الجميل» ولكن إلى متى هذا الصراع؟
ويضيف: إلى أن ينتهى هذا الصراع سيكون الضحية الوحيدة هو المواطن المصرى البسيط، وبعد انتهاء الصراع حتى  لو انتهى لصالح أى من الطرفين لن تنخفض الأسعار مرة أخرى كما هى العادة فى مصر.
ويقول البائعون إن الأسعار ارتفعت فى وقت سابق بسبب موجة الحر مشيرين إلى ارتفاع سعر الدجاجة إلى 17 جنيهًا وبلع سعر كيلو الهياكل بـ7 جنيهات والأفخاذ بـ18 جنيهًا والكبد والقوانص بـ20 جنيها وكيلو الفراخ بـ17 جنيهًا، ونفى أن يكون ارتفاع أسعار الدواجن بسبب أزمة ارتفاع سعر اللحم، متابعًا: هناك إقبال من الزبائن لأن الناس ما تقدرش تستغنى عن الفراخ.