هجوم حاد علي أساتذة الجامعات المتطرفين .. ومطالبات بتصدير الشباب للأسواق الخارجية في لجنة شباب سياسات الوطني
اسلام كمال
اسلام كمال روزاليوسف الأسبوعية : 07 - 08 - 2010
د. «هاني هلال» - وزير التعليم العالي - كان في حالة من الصراحة لا توصف خلال مشاركته في اجتماع الثلاثاء الماضي للجنة الشباب بسياسات الوطني، اعترف خلالها بمسئولية الحكومة عن عزلة الشباب وعن عزوفهم عن المشاركة السياسية والانتخابية حتي في انتخابات الاتحادات الطلابية، رغم أنه تراجع بعض الشيء عندما قال له أحد الحاضرين أن «الوطني» ممنوع من التواجد في الجامعات في مقابل تواجد القوي الدينية المتطرفة وخاصة الإخوان، ورد أن هناك أسلوبا للممارسة السياسية، في الجامعات تتواجد من خلاله الأحزاب لكن بأعداد قليلة من الطلاب.
وقال إنهم يدرسون الآن أسباب إقبال الشباب علي الأسر وتجاهل الاتحادات، وكان هناك نقاش كبير حول أساتذة الجامعات من الانتماءات الدينية التي تواجه وغيرها محاولات التغيير التي يقودها هلال بتعديل لائحة الطلبة والتي لم تحقق شيئا كبيرا، كما اعترف، وأكد أيضا أنه لا يتصور أن تحل هذه الأزمة أو مشكلة عزوف الشباب المعقدة في القريب وهي جزء من التثقيف السياسي العام، داعيا إلي تنسيق مع وزير التربية والتعليم لأنه لا يمكن أن تغير ثقافة تمارس طيلة 17 عاما في فترة الجامعة فقط..
وقال إنه من الضروري أن نتحدث مع الشباب الذي يركز علي المشروع القومي ليتجمع حوله قبل «مباريات الكرة»، وأضاف: عندما أقنعناهم بمحو الأمية فشلنا في الوصول لمن نمحي أميتهم رغم أن 30% من الشعب المصري يعاني من الأمية ، فبعض المشاركين يقتسمون مكافآتهم مع من يمحون أميتهم ليتفاعلوا معهم، مضيفا أن كل ذلك ننفذه بميزانية «ماتش كورة»!
ويستكمل الوزير اعترافاته بأن ثقافة ««فترة الظلام والجنازير» لا تزال موجودة في الجامعات رغم تراجعها بصورة كبيرة في جامعات الصعيد عكس فترة التسعينيات ، ورفض من يصور الشباب علي أنه رافض وقانع مؤكدا أن الإعلام يصوره كذلك رغم أن الصورة ليست كذلك وهناك نسبة كبيرة متفاعلة، وقال يجب أن نربي أبناءنا علي السؤال والبحث وعدم سماع الكلام لأن هذا من التطور ولكم في أسئلة الطلبة لجمال مبارك وأحمد نظيف نموذج في ذلك.
وخلال الحوار الساخن جدا الذي دار بين الوزير والمشاركين، أكد د.«أشرف جمال الدين» أن العزوف الشبابي سببه القوائم التي تشطب لأسباب معروفة، فالقضية أعمق من المشاركة والأهم تغيير الأسلوب في التعامل مع الشباب، وأكد خالد سعد أن التزكية في انتخابات الاتحادات الطلابية أمر في غاية الإزعاج فمن الضروري أن يختار الشباب ممثليه، وقال يحيي وهدان إن الأزمة كبيرة في ثقافة الأساتذة وحتي الآن مشغولون بالنقاب والحجاب وكل تعبنا ينتهي علي يد أستاذ من هؤلاء، وأكد «أحمد العايدي » أن هناك أساتذة ضد النظام وتغذي الفكر الإرهابي لدي الطلبة.
ومن جانبه أكد «د. صفي الدين خربوش» - رئيس المجلس القومي للشباب - أن أهم مشاكل الشباب هي البطالة ثم البطالة ثم البطالة، ولدينا قصور في جهات التدريب التي نركز عليها الآن لمواكبة احتياجات سوق العمل، وقال ردا علي من يطالب بتصدير الشباب إلي الأسواق الخارجية بعد تطويرهم وتدريبهم علي المهارات التي تحتاجها الأسواق الأخري كما يفعل الهنود مع الأسواق الخليجية.
وكشف «خربوش» عن انطلاق حملة إعلانية ضد الإدمان قريبا، فيما قال «هاني هلال» إللي إيده في الميه مش زي إللي إيده في النار، وأضاف أن المثقفين أصعب فئة تتعامل معهم ومنهم أساتذة الجامعات، وأوضح أن الحوار مع الشباب ليس شعارا بل حقيقة ، ويجب أن نضع أيدينا علي «الدمل» لنعالجه، وكشف عن أن الأساتذة رفضوا شهادات ال«ICDL» وأحدهم وضع مقدمة مكتوبة للحاسب باعها للطلبة، ولذلك نحاول حل المشاكل معهم ولا يزال هناك ما نحاول حله، وأوضح أن وزارة التعليم العالي تعاونت مع هيئة إنجليزية لتدريب الشباب في معهد فني جديد.