الأحد 29 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

تميم وأردوغان يتآمران على مصر فى مأدبة إفطار

تميم وأردوغان يتآمران على مصر فى مأدبة إفطار
تميم وأردوغان يتآمران على مصر فى مأدبة إفطار



فى زيارة هى التاسعة بالتبادل خلال عام واحد قام أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثان بزيارة لتركيا يوم الاثنين الماضى بدعوة من الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.
والتقى أردوغان مع أمير قطر على مأدبة إفطار فى اسطنبول أعقبها لقاء استمر أكثر من ساعتين تطرق إلى العلاقات بين البلدين وتوسيع الاستثمارات القطرية فى تركيا فى ظل تراجع مؤشرات الاقتصاد التركى.
وكان الموضوع الأبرز فى مباحثات أردوغان وتميم، كما كشفت عن ذلك مصادر مطلعة، هو بحث سبل دعم الإخوان وبحث مستقبل الفارين منهم إلى تركيا فى ضوء احتمالات اتخاذ الحكومة الجديدة التى ستتشكل من ائتلاف بين الأحزاب التركية قرارات بتغيير السياسة الخارجية، مع تعالى الأصوات بضروة تحسين العلاقات مع مصر وإعادة النظر فى سياسة تركيا الخارجية.
وحتى الآن لايزال حزب العدالة والتنمية، حزب أردوغان، يحاول التوصل إلى اتفاق مع أحد الأحزاب لتشكيل الحكومة فى ظل التحفظات والشروط التى تضعها الأحزاب الأخرى التى تخشى أن توصم بالفساد بسبب قبولها الدخول فى ائتلاف مع هذا الحزب.
ولايزال أردوغان يقدم الدعم لعناصر تنظيم الإخوان فى تركيا وكأن شيئا لم يتغير بعد انتخابات السابع من يونيو الماضى التى قضت على آمال العدالة والتنمية فى الانفراد بحكم تركيا وعلى أحلام أردوغان بنظام رئاسى يكفل له الحكم المطلق.
وبعث أردوغان برسالة طمأنة إلى عناصر الإخوان على الاستمرار فى دعمهم من خلال لقاء نائب رئيس حزب العدالة والتنمية ياسين أقطاء مع عدد من قياداتهم على مائدة إفطار فى رمضان، بعد أن أبدوا قلقهم إزاء احتمالات تغيير الوضع فى تركيا واتخاذ الحكومة الجديدة مواقف متشددة ضدهم.
كما أقام حزب العدالة والتنمية إفطارا جماعيا لهم فى أحد ميادين اسطنبول الذى أقيمت فيه أنشطة لدعمهم طوال شهر رمضان.
وجاء لقاء أردوغان وتميم بعد يوم واحد من الصدام الذى وقع بين أردوغان والرئيس السابق عبد الله جول على مائدة إفطار فى اسطنبول، حيث انتقد جول السياسة الخارجية لتركيا خاصة فيما يتعلق بالشرق الأوسط ومصر على وجه التحديد ليتهمه أردوغان بالجبن والخيانة.
فى الوقت نفسه، كثف ما يسمى بالبرلمان الشرعى (الإخوانى) فى اسطنبول تحركاته الخارجية للضغط على مصر وقام وفد منه بزيارة  يومى 7 و8 يوليو الجارى لحثها على التدخل عبر الاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة للضغط على النظام فى مصر لوقف تنفيذ أحكام الإعدام على المعزول مرسى وقيادات الإخوان .
والتقى الوفد وزير الخارجية النمساوى وعرض مجمل الأوضاع فى مصر وما يروج له حول فض اعتصامى رابعة والنهضة وطالب بالتدخل لوقف ما أسماه بالانتهاكات المتواصلة لحقوق الإنسان وأحكام الإعدام .
وتحدث فى الجلسة أحد نواب الحزب الاشتراكى الحاكم منددا بما يجرى فى مصر من انتهاكات لحقوق الإنسان كما ندد بأحكام الإعدام الصادرة بحق الرئيس المعزول محمد مرسى والمرشد العام لجماعة الإخوان ونواب برلمانيين وآخرين.
وطلب الوفد الحكومة النمساوية سرعة التدخل على مستوى العلاقات الثنائية والاتحاد الأوروبى وعلى مستوى الأمم المتحدة للضغط على الحكومة المصرية.
وحضر وفد الإخوان جلسة للبرلمان النمساوى الذى وافق على اعتبار أن ما جرى فى مصر هو انقلاب عسكرى كما رفض تنفيذ أحكام الإعدام وانتهاك حقوق الإنسان.
ووعد البرلمان النمساوى بأن يكون له دور خلال إحياء الذكرى الثانية لفض اعتصام رابعة يوم الرابع عشر من أغسطس القادم.
ووصف أعضاء وفد الإخوان تلك الخطوة من البرلمان النمساوى بأنها خطوة فريدة من برلمان أوروبى تجاه دعمهم ضد الدولة المصرية بعدما سموه بالانقلاب العسكرى الذى يبذل محاولات حثيثة لحصار الثورة المصرية والحيلولة بينها وبين أهدافها.∎