السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

30 مليون يورو لإفشال زيارة الرئيس لألمانيا

30 مليون يورو  لإفشال زيارة الرئيس لألمانيا
30 مليون يورو لإفشال زيارة الرئيس لألمانيا


لا يبدو تنظيم الإخوان مستعدا للتعايش مع الشعب المصرى، فمنهج الجماعة الفاشية لا ينفصل بأى حال من الأحوال عن مقولة «إما نحكمكم أو نقتلكم»، والإصرار على حرق كل الجسور مع الوطن شعبًا وقيادة، إصرار أحمق انتقامى مجنون.

وفى هذا الإطار رصد التنظيم الدولى 30 مليون يورو، واستدعى نحو 2500 من مؤيديه من دول القارة العجوز، إلى ألمانيا لنشر الأكاذيب وشراء المساحات بالصحف هناك للحديث عما يزعمه قادة الجماعة الإرهابية من انتهاكات تحدث فى مصر بعد الثلاثين من يونيو، وذلك قبيل الزيارة المرتقبة للرئيس عبدالفتاح السيسى إلى هناك.
المسألة حياة أو موت.. بهذه العبارة تحدث إبراهيم منير القيادى الإخوانى الملياردير فى رسالة إلى أعضاء التنظيم، وحسب مصدر بالجماعة فإن منير الذى يشغل منصب أمين التنظيم الدولى قال لقيادات الجماعة الهاربين إلى تركيا: إن ميزانية الحرب على الرئيس عبدالفتاح السيسى مفتوحة.
ومع انتقال القيادى الإخوانى جمال حشمت من تركيا إلى ألمانيا، ولقاءاته المكثفة مع وزير خارجية ألمانيا، ثم مع رئيس البرلمان الألمانى وتقديمه ملفًا عما أسماه «انتهاكات حقوق الإنسان بحق شباب الجماعة»، فإن الأمر يعنى بأنه لا سكة عودة، ولا رغبة لدى الجماعة فى فتح صفحة جديدة، إنما هو العنف والعداء والغل والكراهية.
وإزاء تحركات الإخوان فى ألمانيا، وتحول مكتب التنظيم الدولى هناك إلى خلية تستقطب المتآمرين كارهى مصر، استدعى رئيس المخابرات الألمانية الملياردير إبراهيم منير لمناقشة الوضع المأزوم.
وقال مصدر إخوانى لـ«روزاليوسف»: إن المسئول الألمانى الكبير هدد الملياردير الإخوانى بكلمات واضحة جاء فيها: «أنتم تعلمون أننا مع حق التعبير عن الرأى، لكن أى تجاوز للقانون لن يجد إلا ردا حاسما، وسنحتفظ بكل الحق فى حفظ أمن «بلدنا»، حتى لو أغلقنا مكتب التنظيم الدولى فى ميونيخ»!
هذا التحذير الألمانى القوى، دفع منير إلى عقد اجتماع سريع مع حشمت وعدد من قيادات ما يسمى بتحالف دعم الشرعية لإعطاء «روشتة تعليمات» تضمن ألا تنتهى عمليات الاعتراض على السيسى إلى خيبة ثقيلة وهزيمة نكراء للجماعة.
وفى إطار التنسيق بين التنظيم الدولى والحركات الإسلامية، فقد تم استدعاء ما يقرب من 2500 عنصر من الحركات الإسلامية وجماعة الإخوان المقيمين فى ألمانيا وعدد من الدول الأوروبية على نفقة التنظيم بالكامل، وأنفق التنظيم الدولى 30 مليون يورو على هذا الحشد مقابل الإقامة الكاملة لعدد من فنادق الخمس نجوم.
وأوصى أمين عام التنظيم برفع شعار الجهاد بمجرد وصول السيسى وترجمته باللغتين الألمانية والإنجليزية «إحنا إخوان البنا.. ماشيين فى طريقنا للجنة»، وهذا الشعار إشارة يريد من خلالها أمين عام التنظيم الدولى بأنه لا تراجع عن الإرهاب النوعى واستهداف الدولة المصرية والشعب العلمانى، وطبع بوسترات عليها شعار الجماعة و«تى شيرتات» عليها صورة المرشد ومدون عليها «فداك نفسى يا مولانا».
وأكدت مصادر أن مركز الدراسات الإسلامية فى فلوريدا الذى يرأسه أحد قيادات التنظيم الدولى وهو مقيم فى أمريكا ويدعى عبدالواحد محمد على الذى سبق اتهامه مع خيرت الشاطر فى قضية «سلسبيل»، قد عقد لقاء مع مستشار أوباما وسلمه تقريرا يتضمن ملفا عن الوضع بعد ثورتين وتراجع الديمقراطية فى الوقت الراهن.
كما أكدت مصادر داخل التنظيم الدولى أن أمين عام التنظيم سيعرض على الإدارة الأمريكية تحويل مركز الدراسات الإسلامية فى فلوريدا إلى جامعة خاصة لتدريس مناهج الجماعة وما تسميه الجماعة الإسلام الوسطى، وحصلت على تمويل كامل من التنظيم قيمته مليارا دولار، فى الوقت نفسه تمت الاستعانة بخبير سياسى وصاحب مركز دراسات وهو يونانى الجنسية ومقيم فى ألمانيا بأن تم تكليفه بحشد بعض الأجانب لرفع لافتات سياسية وعمل لقاءات للتأكيد على رفض الغرب لسياسة الرئيس عبدالفتاح السيسى.
التنظيم الدولى موّل هذا الحشد لرسم صورة غير حقيقية عن رفض الغرب لسياسة الرئيس.
وعلى هامش الزيارة اتخذ أمين عام التنظيم الدولى قرارا بزيادة استثمارات الإخوان فى ألمانيا 4 مليارات يورو حتى وصلت إلى 15 مليار يورو كنوع من المغازلة للحكومة الألمانية لتبقى على موقفها ضد النظام المصرى، وهو ما أكده الملياردير إبراهيم منير عندما قال: نستطيع أن نغير سياسات الدول بالمال والاستثمارات، وهو ما يراهن عليه التنظيم الدولى لتفعيل آليات الضغط ضد الحكومة المصرية والرئيس السيسى.∎