الثلاثاء 13 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

فضيحة: قطر وتركيا وإسرائيل شركاء فى مصنع سيارات

فضيحة: قطر وتركيا وإسرائيل شركاء فى مصنع سيارات
فضيحة: قطر وتركيا وإسرائيل شركاء فى مصنع سيارات


كشفت مصادر مطلعة عن دخول الملحق العسكرى بسفارة قطر لدى تركيا حميد عبد الكريم الهاجرى فى شراكة تجارية مع رجل الأعمال التركى أدهم صانجاك المقرب من الرئيس رجب طيب أردوغان.
فبعد أن استحوذ رجل الأعمال التركى المقرب من أردوغان، والذى حقق ثروة طائلة عن طريق المناقصات التى أُسندت إليه من قبل الحكومة، على شركة «بى إم جى»   BMG للسيارات من الحكومة، انكشف اسم شريكه الجديد وهو الملحق العسكرى القطرى.
 وبحسب المعلومات فإن الملحق العسكرى القطرى لدى تركيا حميد عبدالكريم الهاجرى، يعتبر واحدا من ثلاثة أشخاص لديهم حق التوقيع على المستندات الخاصة بشركة «BMG» على الرغم من وظيفته الدبلوماسية، وهو لا يعتبر عضوا بمجلس إدارة الشركة فحسب، وإنما يمتلك حق التوقيع على مستندات الشركة من الدرجة الأولى أيضًا، أى يمكنه تمثيل الشركة فى كل المناقصات والعمليات بما فى ذلك الدخول فى المناقصات العامة، انكشف أمر هذه الشراكة من خلال عنوان المراسلة للهاجرى فى الشركة، وهو العنوان نفسه المسجل لدى الملحقية العسكرية القطرية فى أنقرة.
وبالبحث عن أصول الشركة تبين أنها دخلت فى شراكة مع إسرائيل وأن أردوغان زار جناحها، بمعرض الصناعات الدفاعية فى إسطنبول (IDEF 2015) خلال الشهر الجارى، حيث قدمت مركبة دفع رباعى صناعة «إسرائيلية» على أنها من إنتاج الشركة.
وتبين أن المدرعة التى افتخر أردوغان برفعه الستار عنها فى المعرض هى من إنتاج شركة  Hatehof الإسرائيلية.
وأوضحت المعلومات أن المركبة التى زعمت الشركة التركية أنها تعرض للجمهور للمرة الأولى، تم عرضها من قبل فى معرض الصناعات الدفاعية باسطنبول عام 2011  ضمن جناح الشركة نفسها باسم Vuran  4*4.
وكانت المدرعة المذكورة قد تم إنتاجها من قبل الشركة الإسرائيلية  Hatehof من خلال الشراكة التى وقعتها مع شركة BMG التركية قبل أن تعلن إفلاسها.
وتعتبر المدرعة التى تحمل اسم  Vuran هى نفسها الإسرائيلية  Huuricane بينما قررت الشركة الإسرائيلية فى الفترة الأخيرة الاستمرار فى إنتاجها، ولكن مع تغيير الاسم إلى «Carmor».
وكانت المفاجأة فى الإجابة التى أدلى بها صانجاك حول المركبة «الجديدة» بقوله: «لقد زعموا أننا سنقوم بتحويل أرض الشركة (BMG) إلى مركز تجارى. ولكن ما أنجزناه معروض أمام الجميع الآن. فهل حولناها إلى مركز تجارى؟ فما نفذناه أمام الجميع. وأصبح ماركة عالمية معروفة. وأمامنا المزيد من المشروعات لا تزال فى جدول أعمالنا. وعليكم أن تتابعونا!».
يشار إلى أن رجل الأعمال أدهم صانجاك الذى يخاطبه أردوغان باحترام شديد، قد استحوذ على شركة (BMG) مقابل 751 مليون ليرة تركية فقط (نحو 300 مليون دولار)، على الرغم من أن قيمة الأرض فقط تصل إلى 5,1 مليار ليرة تركية.
وكان رجل الأعمال قد قال فى وقت سابق إنه قرر دخول مجال الإعلام بناءً على تعليمات من أردوغان. وانتشرت بعد ذلك ادعاءات استحواذه على مجموعة «Türkmedya» الإعلامية التى تضم صحيفة «أكشام» وقناة  SkyTurk360 من صندق التأمين على المدخرات، تلبية لرغبة أردوغان شخصيا.
وكانت أنباء قد أكدت قيام قطر بضخ مبالغ مالية ضخمة فى تركيا على هيئة مشروعات و«أموال ساخنة» عقب فوز أردوغان بالرئاسة للحفاظ على قوة حزب العدالة والتنمية الحاكم فى الانتخابات البرلمانية التى ستجرى فى تركيا فى 7 يونيو المقبل.∎