نجلاء بدر: داود عبد السيد قال لى «أنا عايزك».. فى فيلم

سمر فتحي
ترى «نجلاء بدر» أن الهجوم الذى تعرضت له مؤخراً عن دورها فى فيلم «قدرات غير عادية» غير مبرر له كما تسخر من المانشيتات التى اتهمتها بإهانة الزى الإسلامى بعد ظهورها فى برومو الفيلم وهى ترتدى النقاب وفى مشهد آخر ترتدى «المايوه» وتقول إن أغلب المقالات التى نشرت اعتمدت على مشاهد مُقطعة تبلغ دقيقتين فقط وبالتالى فهى غير منطقية.
وتفاصيل أخرى عن كواليس عملها مع المخرج الكبير داود عبدالسيد فى فيلمه المرتقب وترحيبها بتجسيد أدوار الإثارة والإغراء وأيضا مشاهدتها للبرامج السياسية كإعلامية تكشفها لنا هنا.
وإلى نص الحوار:
∎ حدثينا عن دورك فى فيلم «قدرات غير عادية»؟
- أجسد شخصية «حياة» وهى أم لطفلة تدعى «فريدة» تبلغ من العمر 7 سنوات مطلقة، حيث تدور أحداث الفيلم حول البنسيون الذى تملكه «حياة» ومن هنا نرى شخصيات النزلاء، وهم: الطبيب وأستاذ الموسيقى ورجل الدولة والشيخ بالإضافة إلى صاحبة البنسيون التى أجسدها أنا وهى امرأة وحيدة ومطلقة كما قلت تربطها علاقة عاطفية بالطبيب.
∎ كيف جاء ترشيحك للبطولة ؟
- فى البداية اتصل بى المخرج «داوود عبدالسيد» وقال لى (نجلاء إزيك أنا داود عبدالسيد أنا عايزك فى فيلم معايا ينفع تيجيلى المكتب بكرة.. فقاطعته قائلة.. مينفعش النهاردة وبالفعل رحت وقابلته شخصياً وأخذت السيناريو وقرأته وكنت مصابة بالذهول خصوصا أن أستاذ «داود» كاتب السيناريو برؤية إخراجية جعلتنى أشاهد صورة حية أمامى، وفى تلك اللحظة قلت لنفسى هذه هى السيناريوهات التى يجب أن تدرس فى معهد السينما.
انبهرت لتناوله لشخصية المرأة وبعد نحو شهر من التصوير سألته أنت ليه أخترتنى فى فيلمك؟ فاكتشفت أن أستاذ «داود» متابع أيضاً للدراما وشاهد لى مسلسلين من إخراج «خيرى بشارة» هما: «ريش نعام» و«الزوجة الثانية» وشاف إنى ممثلة شاطرة. وأنا عن نفسى بعتبر اختياره لى فى هذا الدور شهادة ميلاد بالنسبة لى فهو مخرج كبير ولديه رؤية كبيرة فى الممثل ويستطيع أن يخرج أفضل ما فيه خصوصا أنه كاتب الدور بأسلوب دقيق حتى لحركة الكاميرا.
∎ ظهورك فى برومو الفيلم بالنقاب ثم المايوه خلق حالة من الجدل ما تعليقك على ذلك؟
- الفيلم لم يطرح فى دور العرض والبرومو هو وسيلة لخلق هذا الجدل حيث يتم أخذ بعض اللقطات الخاصة بالشخصيات لتكوين قصة فى دقيقتين فقط. وعلى الرغم من ذلك تم بناء العديد من وجهات النظر وطرح العديد من المانشيتات الساخنة دون العلم بشىء. فأنا من الممكن أن أكون أجسد شخصيتين مختلفتين أو أحلم مثلاً أو كنت حاجة وبقيت حاجة تانية كل دى افتراضات لا يمكن أن نبنى عليها مقالات وأنا لا أعتقد أن هذه هى الصحافة فلابد أن تقوم على أطراف الموضوع وهم الممثلون المشاركون فى العمل أطرح عليهم الأسئلة وأحصل على إجابات حتى يبنى المقال إنما مقال دون مشاهدة أو بحث اسمة (هرش دماغ).
∎ هل دور «حياة » التى تجسدينه فى «قدرات غير عادية» من الأدوار الجريئة التى اعتدت على تقديمها؟
- المفاجأة أن الدور ليس جريئاً على الإطلاق وليس هناك مشاهد لمجرد الحشو فأنا عرض على بعض الأفلام التجارية وكانت تحمل العديد من المشاهد الجريئة ولكن مجرد مشاهد حشو غير مبرر لها أما فى فيلم «قدرات غير عادية» كل مشهد تم تصويره لا يمكن أن يحذف حتى لايحدث خللا. بدأ الهجوم على بسبب مشهد النقاب ومشهد المايوه فأنا أقول للجمهور إن مشهد المايوه لا يتعدى الثانية فهذا المشهد عبارة عن ديالوج أنا بقوله وفيه صور بتطرح على هذا الديالوج، ولكن أستطيع أن أقول إن عين المخرج «داود» لم تسلط الضوء على جسدى فقط بمعنى محدش هيلاقى الكاميرا «جيبانى» ومركزة على كل جزء فى جسمى. وللعلم أستاذ «داوود» قال لى: لو هناك حرج لى لهذا المشهد سيحذفه ولكننى قلت له (لا) وأنا على قناعة خاصة بالعمل مع مخرج كبير ولديه رؤية وأننى تعلمت منه.
كما أنه يعشق المرأة ويقدرها ويرسمها فى أفلامه على أنها الحياة وهذا ما جعله يسمى الشخصية «حياة» فهو يرسم لوحة فنية جميلة ومبدعة لها لأن المرأة تشكل له جزءا أساسيا فى هذا العالم وهى سبب وجود الرجل لذلك فهو يتعامل معها بنعومة بالغة. بالإضافة إلى أن الفيلم يطرح تساؤلات لا يفرضها «داود» كمخرج وكمؤلف أما الإجابات فهو يتركها للجمهور.
∎ ما هو مدى الاتفاق بينك وبين شخصية «آية» التى جسدتها فى مسلسل «قلوب»؟
- شخصية «آية» هى أنا فى شكلى وتصفيفة شعرى خاصة أننى لست المرأة التى ترتدى الكعب العالى والفساتين على الإطلاق أنا بحب الجينز والأحذية التى لا يوجد بها أى كعب وشعرى أيضاً أحبه دائما (كيرلى) ولكن لم أتعرض للضغوط التى عانتها «آية» مثل الجرى وراء الضيوف لتقديم برنامجها خاصة أننى طوال مشوارى الإعلامى كمذيعة كان هناك فريق آخر من المعدين هم الذين يقمون بالاتفاق مع الضيوف.
∎ هل فرض عليك هذا الدور؟
- نعم.. هذا الدور فرض على جماهيرياً فحين قدم لى السيناريو كان معروضا على دور آخر وهو ينتمى لنفس الأدوار التى قدمتها من قبل وبسبب آراء الجمهور التى كنت أقابلها وتقول لى ليه دائماً بتقدمى أدوار إغراء بس؟!
مما جعلنى أستنفر أدوار الإغراء وأقوم باختيار شخصية «آية» المعدة فى برنامج تليفزيونى وهى شخصية بسيطة ليس لديها أى علاقات وهذا جعلنى أعانى من حالة عدم رضا خاصة أننى دائما أريد أن أقدم أعمالا بعيدة كل البعد عن شخصيتى الحقيقية.
∎ هل أنت من الشخصيات التى تهتم بآراء الجمهور؟
- ليس هناك نجم بدون جمهور ولكن على أى فنان أن يقدم كل ما هو متاح من أدوار وهذا ما جعلنى أوافق على شخصية «آية» فى مسلسل «قلوب» فمن وجه نظرى هناك بعض النماذج من الفنانين الذى اعتادوا على تكرار أنفسهم فى قالب معين وهذا بالطبع يعجل بموتهم جماهيراً خاصة أن أدواتهم قد نفدت ولا يمكن استحداثها.
لذلك فأنا قررت أن أخرج من هذا القالب سريعاً فأنا عمرى فى التمثيل 4 سنوات فقط وجسدت دور الفتاة العادية فى مسلسل «قلوب» وشخصية الأم فى فيلم «قدرات غير عادية» وأيضاً فى الشخصية الجديدة التى أقدمها فى مسلسل «أنا عشقت» والذى أظهر فيه لمدة 19حلقة بدون مكياج أو تصفيف شعر بل العكس (فأنا كنت بقوم أغسل وشى وشعرى وأروح التصوير أقول لهم أنا جاهزة) هذا بالإضافة إلى ملابس قديمة ومقطوعة وأنا فعلاً عشقت هذا الدور جداً فأنا الآن أصبحت أجسد كل الأدوار دون الحصر فى دور معين.
∎ مسلسل «قلوب» خلق حالة من الجدل بسبب الألفاظ وأيضاً الموضوعات الصارخة والتى تعتبر جديدة على الدراما المصرية، ما تعليقك؟
- مسلسل «قلوب» لم يكن هو صاحب هذا السبق فقد سبقته أعمال أخرى، حيث إن الدراما اتجهت إلى الواقعية فى وقت كانت السينما هى الشاشة الوحيدة التى تحمل تناول الموضوعات الجريئة لتلحق بها الدراما التى أصبحت لا تستخف بعقل المشاهد فعلى سبيل المثال لايمكن أن أظهر البلطجى وهو مابيشتمش ولا امرأة نايمة على السرير لبسة بكم ولا فتاة ليل لابسة محتشم.. خاصة أن الجيل الحالى أصبح منفتحا على الإنترنت وأيضاً يرى اختلاف الشارع المصرى عن السابق، وهذا ما دفع المخرجين الشباب أن يحطموا هذه الثوابت بفكر دراما الواقع ونقل شخصيات حقيقية من مجتمعنا.
∎ قدمت العديد من البرامج وأغلبها برامج تقوم على المسابقات،هل هذا يشبعك إعلامياً؟
- أنا بحب البرامج التى تعتمد على الجوائز لأنه بيساعد الناس العادية للحصول على مبلغ مادى وبالفعل لما بيكسب متسابق بشعر بسعادة بالغة فى فوزه.
وأنا حالياً بصور برنامج جديد هو أيضاً من نوعية البرامج الترفيهية وأيضاً يحمل جوانب إنسانية للمشاركين فى فوزهم بمبلغ مالى.∎