الثلاثاء 23 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
الغزو الناعم!

الغزو الناعم!

افتتاح المتحف المصرى الكبير الأضخم فى العالم المشروع الثقافى الأكبر والأهم لمصر جاء معبرًا عن الحضارة المصرية العظيمة وأشعل الأحقاد ضد حضارتنا المستهدفة طيلة الوقت، فلا يوجد شعب على وجه الأرض يملك مثيلا لها، فدائما الدول أصحاب الحضارات مستهدفة، ولنا فى العراق أسوة بمجرد سقوطها تم نهب آثارها وتفريغ متاحفها من الآثار بمجرد سقوط الدول يتم بادئ ذى بدء نهب آثارها ومحاولة طمس حضارتها، وجميعنا نتذكر ما حدث فى المتحف المصرى من هجوم عليه وسرقة محتوياته لولا تدخل القوات الخاصة المصرية التى سيطرت على الأمر فى دقائق معدودة، وتم إنقاذ محتويات المتحف.



فحضارتنا مستهدفة بلا شك ومحاولات السطو عليها وسرقتها لا تتوقف بالادعاءات والخرافات الكاذبة بداية من كذبة أن اليهود هم بناة الأهرامات، إلى خرافة أن الذى بناها الكائنات الفضائية، إلى دعوات الاستيطان فى مصر والهجرة إليها، دعوات جماعات وفرق وحركات أخطرها حركة الأفروسنتريك التى تأسست فى الولايات المتحدة الأمريكية وتدعو للمركزية الأفريقية بادعائهم أنهم هم أصحاب الحضارة المصرية الأصليون رغم أن كل دعواتهم الكاذبة فندتها دراسات علماء الغرب تخدم على كذبتهم شبكات ضخمة مثل نتفليكس التى أنتجت مسلسل «كليوباترا» واستعانت ببطلة ذات بشرة سوداء على خلاف الحقيقة، إننا لم يكن أجدادنا أبدا من أصحاب البشرة السمراء، فعلينا ألا نستهين وننتبه جيدا لما يحاك لنا، فمع بداية الأزمة فى السودان وتمدد ميليشيا الدعم السريع شهدت مصر زيادة فى أعداد اللاجئين بشكل لافت جاءوا إلى مصر بشنط من الدولارات وقد حذر الدكتور وسيم السيسى من خطورة الأمر بأنه ليس عشوائيا ووراءه الحركة الصهيونية العالمية.

ويأتى الغضب فى الشارع المصرى من وجود هذه الأعداد الكبيرة فى الشارع المصرى وتشتعل السوشيال ميديا معبرة عن غضب المواطن الذى وجد كما كبيرا من الغرباء يشاركونه بلده ومدارسه واقتصاده، مما تسبب فى رفع الأسعار المرتفعة أساسا ويتمتع بنفس الدعم من الدولة للمواطن وتضاعفت الإيجارات إلى أرقام خيالية بشكل مستفز بخلاف الضغط على البنية التحتية للدولة التى دفع ثمنها المواطن من قوت بيته فى الوقت الذى يئن العالم من المهاجرين بعاداتهم الغريبة وجرائمهم بخلاف السوريين.

والمثير للسخرية والشفقة معا أن يعرض التليفزيون العربى السورى تقارير مطولة على مدى الأسابيع الماضية عن أحوال السوريين فى مصر متغافلا عما يحدث فى الجنوب السورى واستيلاء إسرائيل على أرضه ورفع العلم الإسرائيلى وكأن كل مشكلته السوريون فى مصر ورفع ثمن الإقامة منتقدا للدولة المصرية وتناسى أنهم يقيمون على الأراضى المصرية بالملايين منذ 15 عاما يستنزفون فيها الدولة المصرية ويتمتع بكل مزايا المواطن المصرى وظهروا فى قضايا الإتجار بالعملة لضرب اقتصاد بلد فتح لهم أبوابه وكثير من الجرائم الأخرى، مما يمثل ضغطا على الأجهزة الأمنية وملاحقتهم وتتبع العناصر الخارجة عن القانون.

ووصل بهم الأمر الإعلان عن شركات تسهل الحصول على الإقامة بتسجيل شركات وهمية على الورق فقط للحصول على الإقامة مع احترامى للشعب السورى أنت كسورى تترك أرضك للإسرائيلى وتأتى لتستوطن فى بلدى.

أنت لم تخش على بلدك كيف أئتمنك أن تقيم فى بلدى؟ الإجراءات التى قامت بها الدولة المصرية مؤخرا إجراءات محترمة لتقليص الأعداد الضاغطة على الشعب المصرى تحترم قانون بلدى مرحبا، الشعب المصرى معروف عنه الشهامة والجدعنة ولم نشعركم فى يوم بأنكم أغراب، لكن فى المقابل عليك باحترام قواعد وقوانين الدولة المصرية على رأى إخوتنا السودانيين «يا غريب كن أديب».

فعلينا أن نتحصن ونحصن أولادنا بالوعى والانتباه لقيمة حضارتنا من خلال المناهج الدراسية، معركتنا الأولى والأخيرة هى الوعى والانتباه.

وجاءت المشاريع الأخيرة للدولة لا تخلو من الطابع الفرعونى والحضارى المعبر عن الهوية المصرية الخالصة لتذكرهم دائما أن مصر حضارتها دائما وأبدا عصية على الكسر أو السرقة. مصر جاءت ثم جاء التاريخ.