مصـر مفتاح الحياة

«مفتاح الحياة» هو رمز هيروغليفى مصرى قديم، كان يُستخدَم فى الكتابة والفن لتمثيل كلمة «الحياة»، وبالتالى يُعَد كرمز للحياة نفسها، استمر استخدامه من خلال المصريين الأقباط الذين قاموا بتكييفه كصليب، وهو نسخة من الصليب المسيحى مع حلقة دائرية مماثلة لحلقة «العنخ»، وعلى الرغم من أنه تم اقتراح العديد من الكلمات التى تعنى «المرآة» و«باقة الأزهار» و«الحياة»؛ فإن أصول الرمز غير معروفة حتى الآن، وعندما اختارت مستشفى الناس رمز مفتاح الحياة «العنخ» للاحتفال الأخير الخاص بتحويل المستشفى إلى صرح طبى عالمى؛ لأنه يُمثل رمزًا للحياة والصحة والأمل والبعث، وهى مفاهيم أساسية فى مجال الرعاية الصحية، كما أن أصل الرمز يرجع إلى الحضارة المصرية القديمة، وفى الحفل الخيرى الذى أقامه مستشفى الناس بحضور نخبة من رجال الأعمال، وعدد من الوزراء السابقين والحاليين، وبعض كبار الفنانين والإعلاميين من مصر والعالم العربى الأسبوع الماضى، الذين اجتمعوا للمساهمة فى دعم رسالة علاج القلوب، وتضميد الحروق، وإنقاذ الأرواح، وفتح أبواب حياة جديدة، وتوصيل العلاج المجانى لكل طفل ولكل مريض مُحتاج، كما يُعَد مستشفى الناس واحدًا من أكبر المراكز الطبية المتميزة فى المنطقة العربية وقارة إفريقيا بطاقته الاستيعابية التى تصل إلى نحو «600» سرير، ويفتح المستشفى أبوابه لخدمة جميع المرضى بالمجان منذ بدء نشاطه فى «2019» وتحديدًا فى أمراض القلب للأطفال، لذا يعمل المستشفى على التركيز على تطوير مهارات الكادر الطبى الذى يعمل به، ليكون مُجهّزًا مسلحًا بالمهارات الطبية العالمية؛ لتحقيق أفضل النتائج من خلال دعم الجانب البحثى، وﻻ بُدّ أن نذكر هنا أن مستشفى الناس واحدٌ من أهم المؤسّسات الخيرية غير الهادفة للربح، حيث إنه يحرص على تقديم خدماته لكل المصريين غير القادرين والأكثر احتياجًا بالمجان، وتمكنت إدرة المستشفى بقيادة المهندس أيمن عباس - بتطويره وتحويله إلى مدينة طبية متكاملة فى وقت قياسى، وذلك بفضل مجلس إدارته المجتهد، ومهارة وإخلاص فريق العمل الطبى به، علاوة على المتبرعين من أهل الخير ومحبى العمل العام، الداعمين لمبادرات المستشفى المستمرة، الذين يؤمنون برسالة المستشفى بما تحمله من قيم إنسانية سامية، ليكون نموذجًا حيًا للتكافل والتلاحم بين أبناء الشعب المصرى، وفى النهاية أدعو جميع العاملين فى هذا الصرح الطبى العظيم الاستمرار فى التكاتف والسعى والاجتهاد الدائم فى العمل؛ لتحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات..  وتحيا مصر.