الخميس 6 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
100 سنة روزاليوسف
هنا «روزاليوسف»

هنا «روزاليوسف»

قرن بالتمام والكمال مضى على ميلاد أسطورة الصحافة المصرية والعربية، 100 سنة صحافة مرت على ميلاد «روزاليوسف» المَدرسة العريقة فى الوطن العربى.. «روزاليوسف» خاضت كل معاركها الصحفية ضد الاحتلال والفساد بروح المقاتل الذى لا يلين فى الدفاع عن جميع القضايا الوطنية.. قرن من الزمان مضى و«روزاليوسف» دائمًا بطعم الوطن.



أنا وجيلى من الصحفيين من الجيل الحالى محظوظون أن نعيش الذكرى المئوية لميلاد قلعة الصحافة المصرية ونتشرف جميعًا بأن نكون أبناء هذه المؤسّسة العظيمة التى قضيت فيها ما يزيد على نصف عمرى بين جدران «روزاليوسف» المَدرسة التى تعلمت فيها كل ألوان العمل الصحفى من الخبر للتقرير والتحقيق.. تعلمنا على يد أساتذة كبار علمونا أن الصحفى قيمة والصحافة رسالة وأننا مِلك للقارئ والمواطن وليس المسئولين وأننا جميعًا نعمل من أجل خدمة الوطن والمواطن.

 

 التحقت بالعمل فى «روزاليوسف» عقب انتهاء خدمتى العسكرية بالقوات المسلحة، وكان قد تم تعيينى بوزارة التربية والتعليم عن طريق القوى العاملة ولم أكن مقتنعًا بوظيفتى فى التربية والتعليم وما يرتبط بها من روتين، فالتحقت بالعمل فى «روزاليوسف».. ومن المفارقات دخلت «روزاليوسف» وأنا أحمل من اليوم الأول ملفى الشخصى يحمل المؤهل وشهادة إنهاء الخدمة العسكرية كأنى جئت للتعيين، وهو الحلم الذى تحقق بعد سنوات من الجهد والتعب.. دخلت «روزاليوسف» وأنا أجهل طبيعة العمل الصحفى، وكان ميعادى مع الأستاذ عادل حمودة الكاتب الكبير الذى كان يقود تحرير «روزاليوسف» يوم الاثنين الساعة الثانية بعد الظهر، وهو الميعاد الذى حدّدته سكرتيرة الأستاذ عادل.. ومنذ ذلك الوقت بدأت رحلتى فى «روزاليوسف».. بدأت فى قسْم الترجمة ومنه إلى قسْم الأخبار والتقارير.. وخلال هذه الفترة قدمت استقالتى من العمل فى التربية والتعليم لأتفرغ للعمل الصحفى فى توقيت كانت التعيينات متوقفة تمامًا ورغم هذا تمسكت بأمل التعيين فى «روزاليوسف».. وحدثت تغييرات صحفية وجاء الراحل محمد عبدالمنعم الكاتب الكبير كرئيس تحرير ورئيس مجلس إدارة مؤسّسة «روزاليوسف».

 

وجدت نفسى أنا ونحو عشرين صحفيًا تحت التمرين خارج المؤسّسة بلا سبب فلجأت مع اثنين من الزملاء إلى الراحل عبدالله إمام رئيس تحرير صحيفة العربى الناصرى الذى رحّب بنا وعملنا فى العربى الناصرى شهورًا إلى جانب العمل فى صحيفة الميدان.. رحلة كانت صعبة فى صحف لا تلبى طموحنا وكانت عقولنا وقلوبنا متعلقة بـ«روزاليوسف».. وتحقق حلم العودة مرة أخرى لـ«روزاليوسف»، وعقب العودة بشهور قليلة جاء تحقيق الحلم الأكبر وهو التعيين فى عهد الأستاذ محمد عبدالمنعم- رحمه الله- ومرت السنوات وانضممت إلى فريق سكرتارية التحرير تحت رئاسة الأستاذ الكبير الراحل عصام عبدالعزيز سكرتير تحرير المجلة لتمضى السنوات لأتولى سكرتارية تحرير المجلة إلى الآن.

 

 سنين ومرت زى الثوانى كما قالت كوكب الشرق أم كلثوم.. سنوات مرت فى حب هذه المؤسّسة لأكون من جيل المحظوظين الذين يعيشون بين جدران هذه المؤسّسة العريقة ليشهد جيلنا الاحتفال بمرور 100 عام على صدور المجلة الأكبر والأعرق فى الشرق الأوسط.. وكل منا يحمل الفخر بانتمائه لهذه المَدرسة العظيمة.. 

 

رحم الله أساتذتنا الذين رحلوا وبارك الله فى الموجودين منهم على قيد الحياة.. كل عام وكل زملائى وأساتذتى بخير..

 

دامت «روزاليوسف» المَدرسة العظيمة والبيت الذى يجمعنا دائمًا.