المتحف أحد أعظم المشروعات الثقافية والحضارية
هدية مصر للعالم
يُعد المتحف المصرى الكبير أحد أعظم المشروعات الثقافية والحضارية والسياحية الفريدة التى نفذتها مصر فى العصر الحديث، والذى يمثّل تتويجًا لجهود الدولة المصرية فى حماية وصون وعرض التراث الحضارى المصرى وفق أعلى المعايير العالمية.
إن الجميع يعمل بجد وإخلاص من أجل إخراج حفل افتتاح المتحف بالصورة التى تليق بمكانة مصر التاريخية والحضارية، وبالإنجازات التى تحققت على مدار سنوات طويلة من العمل المتواصل ليكون المتحف إحدى العلامات المضيئة على خريطة المتاحف العالمية .
إن الاستعدادات الفنية والتقنية لحفل الافتتاح فى مراحلها النهائية، كما تتم المراجعة الشاملة لجميع أنظمة التشغيل، والتجهيزات المرتبطة بالعرض المتحفى لكنوز الملك توت عنخ آمون، إلى جانب أعمال الصيانة الدورية الأثرية.
إن المتحف يتكوّن من ثلاث مناطق رئيسية للعرض المتحفى، أبرزها قاعات كنوز الملك الذهبى توت عنخ آمون، والتى تُعرض لأول مرة كاملةً فى مكان واحد، بالإضافة إلى متحف مراكب خوفو الذى يُجسد ملحمة علمية وميدانية فى عملية النقل والترميم والبناء. كما أنه يضم مركزًا متكاملًا للترميم به معامل متخصصة لأعمال الفحص والترميم للمواد الأثرية المختلفة، ومُجهز بأحدث تقنيات التكنولوجيا الحديثة، وأن دوره لن يقتصر على صيانة القطع الأثرية فقط، بل سيكون مركزًا بحثيًا إقليميًا ودوليًا فى علم المصريات، وسنُطلق من خلاله مؤتمرًا سنويًا عالميًا للخبراء والعلماء من جميع أنحاء العالم لمناقشة أحدث الأبحاث والاكتشافات.
هناك استراتيجية متكاملة تم إعدادها للتسويق الدولى للمتحف، من خلال تخصيص جزء للترويج لما يعرضه المتحف من كنوز أثرية متميزة وما يقدمه من تجربة سياحية لزائريه لاكتشاف أسرار الحضارة المصرية فى مكان يجمع بين الأصالة والحداثة، بين عبق التاريخ وروح الابتكار، وذلك بالأجنحة التى تشارك بها الوزارة فى البورصات والمعارض السياحية الدولية، بالإضافة إلى إطلاق الحملات الرقمية والإعلانية فى الأسواق المستهدفة، وتنظيم زيارات تعريفية لكبار الصحفيين والمؤثرين وشركات السياحة له، فضلًا عن التنسيق مع الفنادق والمنتجعات السياحية المصرية للترويج للمتحف وما يقدمه من تجربة سياحية استثنائية متكاملة تربط بين عبق الماضى ورفاهية الحاضر.
إن المتحف المصرى الكبير يُعد أحد أبرز روافد السياحة الثقافية فى مصر، ويُجسد رؤية الدولة فى تقديم تجربة سياحية متكاملة تجمع بين عبق الحضارة وأحدث تقنيات العرض المتحفى.
وبفضل موقعه الاستراتيجى بجوار أهرامات الجيزة، وتكامله مع مطار سفنكس الدولى، والمخطط الشامل لتطوير المنطقة المحيطة به وصولًا إلى دهشور، فإن المتحف يُمثل نواة لوجهة سياحية متكاملة قائمة بذاتها. ومن المتوقع أن يُسهم هذا المشروع القومى فى زيادة الطلب على السياحة الثقافية، ورفع متوسط عدد الليالى السياحية فى القاهرة الكبرى، بما يدعم الاقتصاد الوطنى ويعزز من مكانة مصر بين مصاف الدول السياحية الكبرى.
إن الافتتاح الرسمى للمتحف المصرى الكبير هو اللحظة التى ينتظرها العالم أجمع، فهو ليس مجرد مبنى، بل هو رسالة حضارية تُقدمها مصر للعالم بكل فخر، وتجربة ثقافية وأثرية وسياحية متكاملة ستُعيد رسم خريطة السياحة الثقافية فى مصر.







