السبت 18 أكتوبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
إسرائيل فى عزلة .. وأوروبا تعترف بدولة فلسطين

الفهامة

إسرائيل فى عزلة .. وأوروبا تعترف بدولة فلسطين

لحظات تاريخية عاشتها الشعوب العربية والفلسطنيين فى حدث لم يكن عقل عربى يتصوره ولو بعد 60 أو 70 سنة من الآن، وهو اعتراف بريطانيا بالدولة الفلسطينية وهى الدولة التي أعطت وعد بلفور المشئوم لليهود لإقامة دولتهم المزعومة على أرض فلسطين، ولم تقم بالاعتراف فقط بل وموافقتها على إقامة دولة فلسطينية مستقلة واعترافها أيضًا بالحقوق المتساوية للشعب الفلسطينى وإدراج دولة فلسطين على خرائطها الرسمية لأول مرة وتم رفع العلم الفلسطينى على سفارة لندن فى لحظة تاريخية فارقة.. وهو ما فعلته أيضا كندا واستراليا وبولغاريا بالاعتراف بدولة فلسطين وإعلان فرنسا الاعتراف أيضًا وتم رفع العلم الفلسطينى فى فرنسا.



ولولا 7 أكتوبر وطوفان الأقصى وصموده أمام آلة الحرب الغاشمة والفاشية والنازية للكيان الصهيونى والتي ارتكبت فيها الأهوال والمجازر والقتل والإبادة ضد شعب أعزل صامد لما حدث الاعتراف بدولة فلسطين وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها.. ولما ظهر للعالم الوجه القبيح والعنصرى والفاشى الحقيقى للكيان الصهيونى أمام العالم، فطوفان الأقصى فضح أيضًا أكاذيب إسرائيل أمام العالم بأن الفلسطينيين إرهابيين والعرب يريدون إغراق إسرائيل فى البحر وأن الأرض الفلسطينية أرض إسرائيلية وأن الشعوب العربية شعوب همجية لا تستحق العيش، وأن إسرائيل الدولة الوحيدة الديمقراطية فى المنطقة والتي تحمى حقوق الإنسان وتطبق العدالة والقانون، وأصبح ما تبثه آلة الإعلام الإسرائيلية واللوبى اليهودى الصهيونى هو الحقيقة وما عداه افتراء وكذب.. وهى الدولة الوحيدة فى المنطقة التي تقوم بالقتل خارج القانون والاعتقالات وتهجير الفلسطينين من أرضهم وبيوتهم وإدخال المستوطنين مكانهم ولا تريد الاعتراف بحقوق الفلسطينيين.. وأخيرًا ما تقوم به فى غزة من إبادة وتهجير وتطهير عرقى وتمارس العنصرية والإرهاب فى أبشع صورها ليس على المواطنين فى غزة بل وعلى الدول أيضًا.

وبعد الضربة التي وجهتها إسرائيل على عاصمة دولة قطر بمساندة ودعم أمريكا وتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو فى غطرسة ليس لها قبل بتكرار الضربة بل وشنه ضربات أخرى على عواصم عربية؛ ظهر الوجه الحقيقى لإسرائيل وسقطت الأقنعة عنه وعرف العرب أن العدو الحقيقى هو إسرائيل وليس إيران كما صورها العدو الإسرائيلى وصاغها فى أكاذيب وادعاءات للآسف كانت الدول العربية تصدقها وتصدق أكاذيبها.. وكما أعاد الغرب حساباته بعد 700 يوم من حرب 7 أكتوبر وطوفان الأقصى، وانكشفت أمامهم حقيقة إسرائيل والوجه القبيح والاستعمارى والإرهابى والنازي؛ على العرب أن يعيدو حساباتهم ويصبحوا وحدة واحدة ويعدو العدة أمام أطماع إسرائيل التوسعية فى المنطقة وأن يقوموا بدعم حماس والمقاومة والشعب الفلسطينى فى غزة فهى حائط الصد الأول أمام أطماع وبلطجة الكيان الصهيونى فالتحالفات العسكرية والاستراتيجية والاقتصادية مهمة، ولكنها لا تكفي.