«سيرة أهل الضى» أمل السينما المصرية فى الاوسكار

وضع كل من شاهد فيلم «ضى سيرة أهل الضى» لجنة الـ 23 فى مأزق وأصبح على لجنة الأوسكار التى اختارتها نقابة السينمائيين أن تنضم لصوت المبدعين وتختار هذا الفيلم والانحياز لرأى الأغلبية على أمل الوصول إلى نقطة التمثيل المشرف لمصر للمنافسة فى مسابقة الأوسكار العالمية.

الكاتب والسيناريست والشاعر الكبير د.مدحت العدل لخص رأى المبدعين فى بوست بديع كتب فيه:

«شاهدت بالأمس فيلمًا رائعًا أعادنى لزمن جميل؛ حيث السينما الممتعة المتعوب فيها- إذا جاز التعبير- رحلة شجن إنسانى نبيل. فيلم (ضى) للكاتب الموهوب جدًا الذى أعتبره (ابنى) هيثم دبور والمخرج الشاب الرائع(كريم الشناوى) وفريق عمل مبدع على رأسه الموسيقار شديد التميز (إيهاب عبدالواحد) وشريط صوت بطل ككل أبطال العمل.. وحضور حانى وحاضن للمواهب الجديدة للملك (محمد منير).. وممثلين وممثلات من عيار ثقيل حضورًا وموهبة قدمها الشناوى بوعى وحب.. آسف لأنى لم ألتقط أسماء الأبطال ولا باقى فريق العمل ومن بينهم مونتير هو أيضًا بطل.. اذهبوا وشاهدوا (ضى) لتفخروا وتعلموا أن مصر ستظل ولّادة. صباح الخير على الورد المفتح ف جناين مصر»..

فيلم «ضى» تدور أحداثه فى 48 ساعة فقط، ويحكى قصة شاب نوبى مراهق ومرهف ولكنه يعانى من البرَص (الألبينو)، وهى حالة وراثية نادرة تُعرف باسم عدو الشمس، يسافر عبر محافظات مصر لتحقيق حلمه، يرافقه صوته الجميل، وعائلته المفككة، ومعلمه الموسيقى، بلا مال، ولا سيارة، ولا أى وسيلة اتصال، والأهم من ذلك كله، أنه غير متأكد من قدرته على تحقيق هدفه لكن الأمل والموسيقى يقودانه للأمام لتحقيق هذا الحلم.

أهمية رأى وانطباع «العدل» أنه مؤثر ويدوم عن الفيلم الذى طرح فى دُور العرض الخميس الماضى، ومن الوارد أيضًا أن يحقق إقبالاً جماهيريًا لوجود أسماء لها جمهورها المتعطش لكل جديد يقدمونه مثل الكينج «محمد منير» والنجم «أحمد حلمى» والمتمكنة «أمينة خليل «والمنطلق «محمد شاهين»، وكل هؤلاء فى أيدٍ أمينة مع المخرج «كريم الشناوى»صاحب السوابق الابداعية المتعددة فى الدراما مثل «لام شمسية» والسينما فى «اشتباك» و«عيار  نارى» و«طلق صناعى».

لجنةالـ 23 المكلفة من نقابة السينمائيين- التى قد يتساوى عددها «المبالغ فيه» مع عدد أفلام الموسم-؟! كانت قد عقدت الاثنين الماضى اجتماعًا لاختيار الفيلم المصرى المرشح للأوسكار أولى جلساتها، بإدارة نقيب المهن السينمائية المخرج مسعد فودة، واتفق الأعضاء على اعتماد آلية تقوم على تصفية الأفلام المعروضة خلال الفترة من أكتوبر 2024 حتى سبتمبر 2025، التى بلغ عددها 35 فيلمًا؛ ليتم اختيار خمسة منها كقائمة قصيرة، على أن يضاف إليها فيلمان لم يشاهدهما بعض الأعضاء، هما: «ضى» للمخرج كريم الشناوى، و«جوازة فى جنازة» للمخرجة أميرة دياب، لتصبح القائمة النهائية المقرر التصويت عليها مكونة من سبعة أفلام، وخلال الجلسة، تم التصويت على قائمة شبه نهائية لخمسة أفلام، ومن المتوقع أن يتفوق عليها فيلم «ضى».. وحصل فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» على 21 صوتًا، وفى المركز الثانى «رفعت عينى للسما» بـ19 صوتًا، ثم «الهوى سلطان» بـ10 أصوات، بينما نال فيلم «سنو وايت» وفيلم «12 شرق» 9 أصوات لكل منهما.. وغدًا الأحد ستنعقد ذات اللجنة فى جلسة حاسمة للتصويت على الفيلم الذى سيمثل مصر رسميًا فى الأوسكار بعد استكمال مشاهدة الفيلمين المتبقيين مع الوضع فى الاعتبار عدم الاستهانة بالفيلم السابع «جوازة ولا جنازة» بطولة نيللى كريم، والذى من الممكن أن يقلب الموازين رغم قوة وروعة فيلم «ضى» الذى يتجسد فيه جمال الفكرة والمضمون مع وجود أسماء لها رصيد فى شباك التذاكر.