الأحد 7 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
أحلف بسماها..  حان وقت الاصطفاف

أحلف بسماها.. حان وقت الاصطفاف

«أجل إن ذا يوم لمن يفتدى مصرا، فمصر هى المحراب والجنة الكبرى.. حلفنا نولى وجهنا شطر حبها، ونبذل فيه الصبر والجهد والعمر.. سلاماً شباب النيل فى كل موقف، على الدهر يبنى المجد للنيل والفخرا.. تعالوا فقد حانت أمور عظيمة، فلا كان منا غافل يصم العصرا.. تعالوا نقل للصعب أهلاً، فإننا شباب ألفنا الصعب والمطلب الوعرا.. شباب إذا نامت عيون فأننا بكرنا بكور الطير نستقبل الفجرا.. شباب نزلنا حومة المجد كلنا، ومن يفتدى للنصر ينتزع النصرا»..



استحضرتنى «قصيدة مصر» لأم كلثوم، وإبراهيم ناجى ورياض السنباطى، فى تلك الفترة العصيبة التي تشهدها مصر والمنطقة العربية والتي اعتبرها أكثر خطورة من نكبة 48 ونكسة 67.. وقتها كانت لا تزال دول عربية قائمة ومتماسكة.. أما الآن، واحسرتاه.. فالكيان الصهيونى أصبح متحكماً فى الغرب، لذلك فإن انتصاره على العرب لن يكون بالمواجهة والحروب التقليدية، بل بزرع الفتن والمؤامرات وتعظيم الطائفية بين الشعب الواحد.. والنتيجة أن معظم الدول العربية تفككت وانقسمت وتحولت إلى دويلات وطوائف وميليشيات، تركت العدو التاريخى وانشغلت بمحاربة بعضها البعض وبدلاً من السعى لتنمية بلادها ذهبت الموارد والأموال لشراء السلاح.. وماذا كانت النتيجة كل الدول العربية المحيطة بالصهاينة أصبحت بلا جيوش ولم تقو الميليشيات التابعة لإيران على الصمود، لأن الهدف لم يكن الدفاع عن الأرض ولكن الدفاع عن النفوذ الإيرانى.. وهكذا لم يتبق إلا مصر «الجائزة الكبرى»، وكل ما يخطط له منذ سنوات هو إيقاع مصر، وبذلك تصبح المنطقة لقمة سائغة.

وها نحن فى آتون من النيران، العدو أمامنا وخلفنا وحولنا.. كتبت علينا المواجهة وربما الحرب.. لذا «أجل أن ذا يوم لمن يفتدى مصر».. نداء إلى شعب مصر: اتركوا التفاهات وحكاوى التيك توك وأبطالها الصاعدين من قاع المجتمع.. هذا وقت الجد لا الهزل، مزيد من العمل والعطاء رغم الأزمات الاقتصادية ورغم الغلاء، ورغم الحالة المعنوية المتدنية لما أصاب أهل غزة.. لابد من النهوض والاستعداد.

حان وقت الاصطفاف بداية من توجه وطني لمختلف وسائل الإعلام القومية والخاصة.. فى سنوات الصبا والشباب كنا ننتفض ونهب من أغنية وطنية، من فيلم وطني، من قلم صحفى وطني.. أعيدوا على مسامعنا قصائد مطربينا العظام.. أعيدوا الحس الوطني لدى الطلاب فى المدارس والجامعات.. والأهم وجود خطة إعلامية لمواجهة إعلام الصهاينة والإخوان وهم يحاولون الآن إضعاف عزيمة الشعب المصري بلى الحقائق وإثارة البلبلة من خلال أبواقهم الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعى. 

حان وقت الاصطفاف بأن تقف الحكومة بجوار الشعب وألا ترهقه بسياسات وقرارت تشغله عن نداء الوطن خلال الفترة العصيبة القادمة، فهناك من يسعى لشق الصف فلا تعطوا لهم الفرصة.. وأعيدها «أجل إن ذا يوم لمن يفتدى مصر».