مى كرم جبر
البوصلة
1
عزيزى القارئ تناولت «البوصلة» الأسبوع الماضى قضية استغلال البلوجرز فى جرائم غسيل الأموال العابرة للحدود، وأن شهرة بعض البلوجرز أصبحت الوجه الآخر لغسيل الأموال، وفى نفس الأسبوع تم القبض على أشهر البلوجرز المعروفين بإفساد القيم المجتمعية واستخدام الألفاظ النابية نشر أمور منافية للآدب بهدف التربح وتحقيق ثروات، وحتى هذه اللحظة تم توجيه تهمة غسيل الأموال لشابة مشهورة تحقق الملايين فى اللايف الواحد.
2
أمر آخر يستحق النظر هو استغلال الأطفال دون سن الإدراك والتمييز فى محتوى بهدف تحقيق ربح، وهذا أشبه بنوع من التجارة.
3
فى حالات قد يتم تعريض الطفل لنوع من الخطورة كإجباره على تناول طعام مضر بالنسبة له، كما فعلت إحدى «الأمهات» على التيك توك وأطعمت طفلها دون سن السنة الفسيخ والملوحة لتحقق مشاهدات بأنها أول أم تجازف وتطعم طفلها أكلات ممنوعة على الرضع، وكذلك الأمهات اللاتى يستخدمن أبناءهن فى تجريب منتجات الدعايا لتحقيق ربح دون وعى بطبيعة المنتج ومدى صلاحيته للأطفال.
4
لاتزال القائمة طويلة، فهناك المروجون والمروجات للشذوذ الجنسى والجنس الثالث.
5
خلال مطلع الألفينات تحدث الكتاب والمفكرون عن ثورة الجياع وكتبوا فيها بتفصيل شديد..
6
ولا تعنى ثورة الجياع أن الناس سيخرجون جوعى يأكلون بعضهم، ولكن معناها أن الشريحة التى تسكن العشوائيات والمساكن غير المخططة المحرومة كليًا من التعليم والخدمات، ستظهر بعد عشرين عامًا فى مجتمعات منغلقة لا تعبر إلا عن نفسها، والتهميش الذى عانت منه فى الماضى سيشكل عادات ومعتقدات بعيدة كليًا عن مسار باقى شرائح المجتمع، وبعد ذلك ستحاول هذه الشريحة فرض وجودها بسبب المقارنات الطبقية التى لا يسلم منها أى مجتمع، وهنا تبدأ ثورة الجياع.
7
كل الشكر والتقدير لوزارة الداخلية حامية السلوك العام وقيم المجتمع.
8
هل سيتم فتح الملف الذى تفجر مؤخرًا وهو تجارة الأعضاء؟.
9
أتذكر وقت أن كان مجرد طرح فكرة تشريع لنقل الأعضاء أمرًا يرفضه المجتمع ويقف فى وجهه رجال الدين، وها نحن نعاصر الآن حالة من القبول المجتمعى بالنقل المقنن والمشروع للأعضاء، وضعف الرقابة سيعمل على انتشار السمسرة والتدليس وسرقة الأعضاء والاتجار بالبشر.
10
الاتجار بالأعضاء البشرية جريمة وفقًا للقانون ويجب التعامل معها على هذا النحو.







