
وائل لطفى
30 يونيو ثورة تؤكد ضرورتها كل يوم
مع كل منعطف خطر تمر به المنطقة، مع كل سيناريو سيئ يتحقق لغيرنا، مع كل خطر تنجو منه مصر لتواجه خطرًا آخر بعده بنجاح، فى كل يوم، فى كل ساعة، فى كل دقيقة تتأكد أهمية ثورة 30 يونيو التى قام بها شعب مصر وجيشها منذ اثنى عشر عامًا مرت وكأنها أيام.. تمر بنا الحوادث المختلفة فيتحقق المصريون من حُسْن اختيارهم وإلهام قيادتهم.. تسقط الدول الوطنية المجاورة دولة بعد دولة فيتأكد المصريون أن هذا مخطط مرسوم لا مكان فيه للصدفة ولا مساحة فيه للارتجال، ويحمدون ربّهم الذى ألهمهم الاصطفاف خلف قيادتهم والتحلق خلف جيش مصر، عماد الدولة، وحَجَر أساسها وعمود خيمتها، تصعد التنظيمات الإرهابية للحكم فى بلاد عزيزة وقريبة فتنكشف عِمالتها واضحة وتتأكد خيانتها بالفعل والكلام والأدلة فيحمد المصريون ربّهم أن ألهمهم لإشعال نار الغضب منذ اثنى عشر عامًا وإحراق التنظيم الإرهابى بها إذ لو استمر لتم تنفيذ نفس السيناريو ولتجرأ العدو على أرض الوطن يقتطع منها ما يشاء كما رأينا فى أقطار عربية شقيقة انخدع أهلها بدعايات عدوهم وابتلعوا الطعم المسموم وأطلقوا النار على أرجلهم بأيديهم، يرى المصريون ما يحدث حولهم فتأكدوا من حُسْن اختيارهم ومن إلهام ربّهم لهم ولقيادتهم.. يضطرب الإقليم مرة تلو الأخرى وتنجح مخططات العدو فى تفجير الحروب الأهلية فى أوطان كانت متحدة ومستقرة فيحمد المصريون الله على نعمة مصر 30يونيو التى كانت الهدف الأول لمخططات التقسيم والتقزيم لولا يقظة جيشها وعزم رجالها وتأييد شعبها المطلق لأبنائه فى قواته المسلحة بحب مصر..تمضى السنوات أيضًا فيرى المصريون نتائج العمل التنموى واضحة على الأرض.. حقيقة لا سرابًا، واقعًا لا خيالاً.. بناءً لا هدمًا.. إصلاحًا لا فسادًا ولا إفسادًا فيدركون أن تضحياتهم لم تذهب هباءً وأن رهانهم على هذه الثورة كان هو عين الصواب، وأن جنودهم فى الحرب هم جنودهم فى معركة التنمية، ولعل الإنجازات التى تحققت على الأرض وعشرات المدن الجديدة وملايين الأفدنة المستصلحة وعشرات المصانع التى تتسابق على حجز مكان على أرض مصر هى كلها تأكيد على أهمية هذه الثورة التى راهن فيها المصريون بكل تراثهم الحضارى على دولتهم وعلى وحدتهم وعلى حقهم فى الحفاظ على بلدهم الذى كان وسيظل أرفع شأنًا من أن يحكمه تنظيم جاهل وعميل مثل التنظيم الإرهابى الذى أثبتت الأيام عِمالته لكل مَن يدفع وأنه عدو حقيقى للوطن وللاستقرار وللازدهار، وأنه خلال ما يقرب من قرن كامل من ظهوره كنبت خبيث لم يُفعّل.. وهكذا أثبتت (الإنجازات) ما أثبتته (التغيرات) وما أكدته (التحديات)، وهو أن ثورة الـ30 من يونيو ثورة تؤكد ضرورتها كل يوم فى حياة المصريين.. كل عام وشعب وجيش مصر بخير وعِزة واستقرار وسلام.