
الفت سعد
أحلف بسماها.. يا ناس نحن الآن فى حرب
أظن أن الصورة وضحت وأصبح المشهد كاملًا والخطة معلنة.. إسرائيل هى الذراع السرطانية للولايات المتحدة للهيمنة على العالم ووقف أى تهديد قادم من الشرق وبالتحديد الصين لضمان التفوق العسكرى والاقتصادى، وكل ما يحدث كما اعترفت إسرائيل مخطط له منذ سنوات، الشرق الأوسط الجديد وتقسيم الدول العربية إلى دويلات حدث بالفعل فى العراق، سوريا، السودان، ليبيا.. ثم الامتداد تجاه شرق آسيا بحجة وقف البرنامج النووى للدول الراديكالية، وربما بعد إيران محاربة باكستان وهلم جرا.. وحتما ستتدخل أمريكا لتنقذ إسرائيل وتكمل المهمة.. صمت الدول الكبرى مثل الصين وروسيا عن دعم إيران سيحولها إلى عراق أخرى، وعدم صمتها سيعيش العالم أتون الحرب العالمية الثالثة التى بدأت بوادرها فعليًا.
مصر فى تلك الأحوال تتعرض لتحد كبير ينذر بالخطر، ولعل الشعب المصرى أدرك لماذا سعت القيادة السياسية منذ توليها المسئولية توفير كل السبل لتسليح الجيش المصرى بأحدث الأسلحة الدفاعية والهجومية وتنويع مصادر السلاح من مختلف الدول خاصة الشرقية حتى لا نكون تحت رحمة الغرب.. إذن لا بد أن يعى الشعب أننا حاليًا فى حرب ويجب أن نتحمل الأزمة الاقتصادية الكبيرة التى نتعرض لها نتيجة نقص الغاز وهبوط موارد قناة السويس وتراجع السياحة نتيجة لما يحدث فى المنطقة.. فما المطلوب منا فى هذا الوقت العصيب؟ تقاس قوة الشعوب بمدى صمودها، وهناك تجارب لصمود شعوب مثل ألمانيا واليابان اللتين خرجتا من الحرب العالمية الثانية مدمرة تماما.. كانت النساء بجانب الرجال تسعى لإزالة الدمار ثم البناء.. كانت الأسر تأكل وجبة واحدة.. جيركن المياه المستخدم فى الاستحمام لا يتم القاؤه بل يتم استخدامه مرة أخرى فى تنظيف الأرضيات.. ذلك مثل بسيط لحرص الشعوب فى الحروب أو بعدها على التحمل والحفاظ على الموارد المعيشية حتى تنتهى الأزمة.. لذلك لم تمر سنوات حتى بنيت ألمانيا واليابان من جديد، بل أصبحت أكثر الدول تقدمًا.
فى تلك الفترة المصيرية ما هو المطلوب من الشعب المصرى.. أولا: أن يقف خلف قائده وألا يسمح بأى بالانجرار لمحاولات هدم الدولة والتشكيك فى قرارات القيادة السياسية.. ثانيا: الترشيد فى كل الاستخدامات «الطعام، الكهرباء، الترفيه الذى يجب أن يتوقف» ولكن لا بد أن تلتزم الحكومة بالترشيد قبل المواطنين.. ثالثا: أن تقام حملات إعلامية فى القنوات الفضائية ووسائل التواصل الاجتماعى عن خطط الترشيد، وكيف يتعايش الناس فى تلك الفترة المصيرية.. رابعا: هناك فئة اجتماعية مرفهة، للأسف تعيش وتنفق بصورة لا تتناسب مع الوضع الراهن لأن رؤية الطبقات الوسطى والدنيا لمظاهر البذخ التى تصاحب الطبقة الغنية تدفع البسطاء للتذمر مرددين لماذا نحن فقط سنرشد؟!
«الوعى يا شعب مصر» نداء لكل المصريين، فلو طالت أيدى الطغاة أرض مصر ستعم الكارثة على الجميع ولن يستثنى أحد.. لكنى كلى ثقة فى وطنية المصريين وأن مصر محمية بإذن الله.. وأى تهديد لأرض الكنانة ستجد 120 مليون جندى يدافعون عنها.. اللهم أزح عنا الغمة.