
مى كرم جبر
البوصلة
1
كتبت هذه السطور يوم الأربعاء 30 أبريل، تحديدًا بعد صدور حكم بالمؤبد على عجوز كهل اغتصب طفلًا بريئًًا لم يتجاوز السادسة من عمره حينها، وتمادى فى اغتصابه عدة مرات بوحشية حيوان مفترس يطبق أنيابه على ضحية ضعيفة لا حول لها ولا قوة.
2
الفعل مشين ومقرف إلى أبعد الحدود، لكن لا بد أن نعترف بانتشار أمرين، الأول هو الاغتصاب الذكورى وذلك مع انتشار موجات الشذوذ الجنسى.
3
الأمر الثانى أشد قرفًا وخطورة «البيدوفيليا».
4
وتعنى الاشتهاء الجنسى للأطفال، هى جريمة بكل ما تحمله الكلمة من معنى بالرغم من محاولات تصنيفها كمرض نفسى.
5
القاسية قلوبهم، أتعجب ممن ينكرون على طفل البحيرة معاناته، الأطفال لا يكذبون وليست لهم حسابات من وراء كلامهم.
6
بالرغم من صدور الحكم لكن الطريق ما زال فى بدايته فهذا حكم أول درجة، والحق لا يصبح واقعًا ملموسًا إلا بقوة تطالب بوجوده، فهل تتوافر فى محامى الطفل؟!
7
المتهمون الشركاء فى الجريمة لا بد أن ينالوا عقابهم.
8
يا صغيرى أدعو الله أن يُذهب هذه الذكرى الأليمة من عقلك، وأن يُبرئ جسدك الصغير من هذه الفعلة المشئومة، أدعو الله أن يدخلك فى رعايته ومعيته حتى وأنت بعيد عن أعين الناس، أدعو الله أن يجعلك جندًا من جنوده على الأرض وتصبح أقوى مننا جميعًا، ويجعل الخير بيدك فتجلب الحقوق للناس وتمنع عنهم الأذى.