الأربعاء 30 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

يا عاشقة الورد

أغنية يا عاشقة الورد واحدة من روائع الفنان الكبير زكى ناصيف واللىّ  بتجمع ما بين الرومانسية والشجن.



زكى ناصيف هو أحد أعمدة الموسيقى اللبنانية وكان معروفًا بحبه للطبيعة والجمال وخصوصًا للورد وده ظهر فى العديد من أعماله الفنية زى أغنية عاشقة الورد واللىّ فيها الورد مش مجرد كلمات فى أغانيه بل رمز للحب، والحنين، والصفاء.

كلمات الأغنية دى تحديدًا  فيها عتاب رقيق من حبيب لحبيبته اللىّ لسة مقررتش ترجع له رغم إنه مستنيها ومخلص ليها.

من أول سطر بيبدأ الحبيب كلامه قائلًا: يا عاشقة الورد إن كنتِ على وعدى، فحبيبكِ منتظر يا عاشقة الورد. وهو هنا بيكلمها بصيغة المنادى وبيعبر لها عما فى قلبه وبيقول يا اللىّ بتحبى الورد لو لسه على وعدك ومخلصة فاعرفى إنى مستنيكى. وهنا يلوح بأمل عايش عليه وهو أن لو لسه ليا أمل نبقى مع بعض فأنا موجود.

وبعد كده بيكمل:

حيرانُ أينتظرُ؟ والقلبُ بهِ ضجرُ

هو هنا بيوصف قلبه اللىّ واقف فى نص الطريق مش عارف يعمل إيه: يستنى؟ ولا يزهق ويمشى؟ لأن قلبه خلاص تعب من كتر الانتظار ومش قادر يكمل كده.

وبيكمل بعبارات شاعرية جدًا:

ما التلةُ ما القمرُ ما النشوةُ ما السهرُ؟

وهنا بيعبر وبيقول إن حتى الحاجات الحلوة اللى فى الدنيا دى -زى الطبيعة والقمر والسهَر- ما بقوش يفرّحوه طالما هى مش معاه.

بعدها على طول بيعاتبها:إن عدتِ إلى القلقِ هائمةً فى الأفقِ، فهُيامكِ لن يُجدى.

وده معناه لو فضلتِ تائهة فى قلقك وشكوكك مش هتوصلى لحاجة لأن الحب محتاج قرار مش تردد.

وبيشبه الأمل اللىّ فى قلبه بنجم ظهر فى السما: نجمٌ فى الأفقِ بدا فرحًا يشدو رغدًا وهنا النجم رمز للفرحة اللى ممكن تحصل بس هى فرحة مؤجلة ومحتاجة خطوة منها.

وبعدها بيكمل اليومَ وليس غدًا  فليصدق من وعدَ.

يعنى الحب مش هيستنى لبكرة واللىّ وعد لازم يوفى واللحظة المناسبة هى دلوقتى.

وفى الآخر بيقولها بصدق:

يا ملهمةَ النجوى لا تنفعكِ الشكوى

يعنى حتى لو اشتكيتى ده مش هيغير حاجة لأن اللى بيحبك (مشيرًا إلى نفسه) مش شايف غيرك.

فحبيبكِ لا يهوى إلا وردَ الخدّ- يعنى مش بيحب فى الدنيا دى غيرك وخصوصًا جمالك ورقتك اللىّ زى ورد الخد.

الخلاصة إن الأغنية دى مش مجرد كلام غزل، دى رسالة حب وعتاب من حد لسة بيحب ومتمسك بحبيبه بس فى نفس الوقت بيطلب وضوح.

زكى ناصيف فى الأغنية دى قدر يعبر عن مشاعر الإنسان اللى بيحب من قلبه وبيتألم من البُعد بس لسه عنده أمل.

أغنية كلاسيكية بمعنى الكلمة، ولسه قادرة تلمس القلب لحد النهاردة، فيها وصف لتردد بشكل راقى وكله تفهم.