إيه يا رمضان ده بقى يا رمضان

كسب «محمد رمضان» التريند وآلاف الدولارات؛ ولكنه خسر نفسه وفقد ظله ورصيده الجماهيرى بعد الظهور المخجل فى مهرجان كوتشيلا للموسيقى والفنون الذي أقيم الأحد الماضى فى نادى إمباير بولو فى إنديو بولاية كاليفورنيا وارتدى فيه بدلة رقص التي يرتديها صبيان العوالم وبحضور خليع ليواجه عاصفة من السخرية غير مسبوقة فى تاريخ الفن المصري بعد أن أضاف إلى صحيفة حالته الفنية خطيئة أخرى مشفوعة بإشادة الباحث والإعلامى الإسرائيلى إيدى كوهين الذي كتب:

«أرتاح عندما أرى الجيل المصري الجديد» ثم قال «أيوه ارقص يا محمد.. أعشق هذا الجيل». محمد رمضان الذي تسببت رعونته فى وقف طيار عن مزاولة مهنته ثم وفاته متأثرًا، والذي بين الحين والآخر يباهى بحفنة من الدولارات بجواره بينما هو فى طائرة خاصة والذي يستعرض أسطول سياراته فى حساباته على السوشيال ميديا لم يتعلم الدرس رغم الهجوم عليه، وأصبح الآن بعد عاصفة الانتقادات التي واجهته فى حاجة إلى مصحة نفسية للتعافى من أمراضه وغروره ثم دخوله فصول محو الأمية الفنية والثقافية بعد مشاركة غير مسؤولة فى مهرجان يهتم بتمثيل مثليى الجنس أو ما يُعرف بـ«مجتمع الميم»، وبحسب موقع المهرجان نفسه إنه يرحب بـ«الذين تختلف توجهاتهم الجنسية أو هوياتهم عن التصنيفات التقليدية، ويضم المثليين والمثليات ومزدوجى التوجه الجنسى والمتحولين وغيرهم ممن يعبرون عن أنفسهم بطرق غير نمطية».

الممثل الأرعن الذي أهان موهبته وخذل جمهوره أصبح قدوة سيئة للشباب ولمجتمع تبذل قيادته مجهودات خارقة لاستعادة الهوية والشخصية المصرية وبناء جمهورية جديدة وفاضلة.

وحسنا ما فعل «اتحاد النقابات الفنية» برئاسة المخرج عمر عبدالعزيز بإحالته للتحقيق  وتطبيق المادة 61، والتي نصت على «لفت نظر العضو على ما فيه من خروج على السلوك الواجب، أو مخالفة لوائح النقابة ونظمها، وتوقيع العقوبة التي نصت عليها المادة 62، من الوارد تطبيق الفقرة الأولى، وهى توجيه إنذار إلى الفنان، أو ثانى فقرة وهى اللوم، ولا تصل إلى تطبيق عقوبة مالية، أو المنع من مزاولة المهنة فترة ما»، ويجب على نقابة الموسيقيين منعه من المشاركة فى حفلات غنائية وتوجيه تهمة انتحال صفة مطرب وأن لا تقف نقابة الممثلين بصفته عضوًا فيها مكتوفة الأيدى ومحاسبته وفقًا للوائح النقابة وتغريمه وإنذاره بعدم الخروج عن النص وتشويه صورة الممثلين، خصوصًا بعد أن تقدمت نائبة بمجلس النواب باتهامه بالخلاعة وارتداء «بدلة أشبه ببدلة رقص»، مما يُعد مخالفة صريحة لما يجب أن يكون عليه الفنان المصري، وطالبت بضرورة اتخاذ إجراءات رادعة لحماية صورة مصر الفنية والثقافية؛ حيث يصبح الفنان بمثابة سفير ثقافى لوطنه، ومخالفتة الصريحة لقانون المهن التمثيلية رقم 35 لسنة 1978، وخاصة المادة (12) التي تنص على ضرورة التزام عضو النقابة بآداب المهنة وتقاليدها وبالتالى شطبه من النقابة.

أمام صدمة رمضان استقبل الوسط الفنى خبرًا مُفرحًا بعد فوز الفنان الشاب (عصام عمر) بجائزة أفضل ممثل عن فيلم (البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو) فى ختام مهرجان هوليوود للفيلم العربى، وشتان بين من يرفع اسم مصر ومن يسيء لشبابها ومبدعيها وحضارتها وقوتها الناعمة..والمجد لمحمد صلاح نجم مصر الكبير والقدوة الحسنة لهذا الجيل.