
زينب حمدي
الفهامة.. متى تتوقف أكاذيب «ترامب» و«نتنياهو»؟
بعد أن فضحت حرب 7 أكتوبر أكاذيب الصهيونية ضد الفلسطينيين طوال 70 عامًا منذ بداية احتلال الكيان الصهيونى لأرض فلسطين أن الفلسطينيين هم من قاموا ببيع أرضهم وهجرتها.. والدول العربية فضحت أكاذيب ترامب ونتنياهو بتهجير الفلسطينيين من أرضهم قسرًا ثم تراجعوا أمام رفض الدول العربية أساسًا لمبدأ التهجير.. ثم راحوا يضغطون بكذبة أخرى سموها التهجير الطوعى وأمام ضغط الدول العربية ومصر ورفضهم التهجير الطوعى راحوا يبثون الأكاذيب حتى يمكن إعادة تعمير غزة وأنه لا يمكن الإعمار وأهل غزة موجودون بداخلها، ويعود لمصر الفضل فى رفضها، وصممت على إعمار غزة دون تهجيرهم وتقوم الآن مصر بالتحرك نحو عقد مؤتمر للتبرع لإعمار غزة، مما دفع الكيان الصهيونى لاستئناف الحرب على المدنيين العزل فى غارة قتل خلالها 200 طفل و100 سيدة أثناء السحور فى إرهاب لم ير العالم مثله وغطرسة وقام من قبل بتجويعهم ومنع الطعام عنهم والماء والدواء والعلاج وجعل القطاع منطقة غير صالحة للحياة لإجبار أهله على الهجرة فى كذبة جديدة إن الهجرة طوعية.
وهى هجرة قسرية وليست طوعية كما يدعى من أكاذيب ولم يع الدرس بعد سنة ونصف السنة من تجويع وإبادة وتجريف للأرض وقتل خارج القانون وعلى العكس زاد تمسكهم بأرضهم وتمسكهم بالمقاومة وحماس.
وللرد على أكاذيب ترامب ونتنياهو لا يوجد شىء اسمه الوطن البديل، الوطن هو ما يولد فيه آباؤه وأجداده وعاشوا على ترابه وماتوا ودفنوا فيه، وأسأل كل من ذهب إلى دولة أخرى بحثا عن الرزق وحصلوا على جنسيتها يعيشون والحنين للوطن لا يغادر قلوبهم والحنين إلى وطنهم يكبر كل يوم للرجوع إلى وطنهم الأصلى وأيضا أبناؤهم وإذا سألتهم يقولون لك عندما نموت يريدون أن يدفنوا فى تراب وطنهم الذى ولد فيه آباؤهم وأجدادهم.
كما لا يوجد فى قوانين الحرب ضرب المدنيين العزل، وإنما الحرب تكون على أهداف استراتيجية وعلى الجيش وليس كما فعل ويفعل الكيان الصهيونى الآن متعللا بذرائع واهية.. وهو ما يؤكد ما جاء فى القرآن الكريم بأن الصهاينة ليس لهم عهد ولا ذمة كل عهد وعقد نقضوه مع الله وقتلوا الرسل والأنبياء لهذا لا يمكن تصديقهم أو تصديق أى معاهدات أو اتفاقات معهم.
إسرائيل لا تكف عن أكاذيبها وأطماعها فى الدول العربية وتريد توسيع دائرة الحرب بعد أن فشلت فى حربها راحت تجر شكل مصر لكن مصر كانت مستيقظة لأعمالها الدنيئة وقامت بالاعتداء على لبنان متزرعة بحزب الله ولا تريد الآن الخروج وتقوم الآن بفتح جبهة جديدة فى سوريا وقبلها فى الضفة.
اتحاد الدول العربية الرادع الوحيد أمام أطماع اسرائيل، الاتحاد قوة وإسرائيل بعد حرب 7 أكتوبر أصبحت ضعيفة ومهزوزة ومنقسمة ويجب فضح أكاذيبها أمام العالم وادعاءاتها وغطرستها.