الأربعاء 2 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
أنا وقـلمى .. مظاهرات عارمة فى عواصم عربية وعالمية

أنا وقـلمى .. مظاهرات عارمة فى عواصم عربية وعالمية

يشهد العالم، فى هذا العام «2025»، سلسلة من المظاهرات والاحتجاجات التى اجتاحت عدة دول تعبيرًا عن مواقف سياسية واجتماعية مختلفة، وتُظهر هذه المظاهرات تنوع القضايا التى حركت الشعوب هذا العام، بدءًا من القضايا السياسية الدولية وصولًا إلى الحقوق الاجتماعية والمخاوف من النزاعات العالمية، ويُعد دعم القضية الفلسطينية ورفض مخططات التهجير من أبرز هذه المظاهرات التى حدثت فى فبراير الماضى، حيث شهدت مدن عالمية مظاهرات حاشدة لدعم القضية الفلسطينية ورفض مخططات تهجير الشعب الفلسطينى، حيث تجمع، فى مدينة ليون الفرنسية، حوالى «1400» شخص من جنسيات مختلفة فى ميدان الجمهورية، بينهم مواطنون فرنسيون وعرب وأعضاء من الجالية المصرية للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطينى، كما شهدت العاصمة البريطانية لندن مسيرة حاشدة انطلقت من أمام مقر الحكومة البريطانية إلى السفارة الأمريكية، ندد خلالها المتظاهرون بمخططات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.. وفى روما انضم عشرات الآﻻف من الإيطاليين إلى مظاهرة مؤيدة لأوروبا فى مارس «2025» ولوحوا بأعلام الاتحاد الأوروبي الزرقاء كعلامة على الدعم والوحدة، وذلك فى مواجهة سياسات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.. وفى مارس أيضًا «2025» تظاهر العديد من الإسبان فى مدريد للتعبير عن خوفهم من اندﻻع حرب عالمية ثالثة، حيث تجمعوا أمام وزارة الخارجية حاملين ﻻفتات كُتِب عليها «كفوا عن تأجيج الحرب».. وفى نفس الشهر خرج آﻻف الإسرائيليين فى مظاهرات ضد حكومة بنيامين نتنياهو وقطعوا المدخل الرئيسى لمدينة القدس خلال سيرهم تجاه إقامة نتنياهو احتجاجًا على استئناف الحرب على غزة، كما شهدت إسرائيل احتجاجات بسبب إقالة رئيس جهاز الأمن الداخلى (الشاباك)، مما أدى إلى احتجاجات عارمة وتهديدات باتخاذ خطوات تصعيدية، فيما تتصاعد المخاوف من أزمة دستورية.. كما شهدت العديد من الدول مظاهرات وفعاليات بمناسبة اليوم العالمى للمرأة فى إسبانيا، حيث دعت عدة جمعيات وحركات نسائية للخروج فى مظاهرات لمحاربة أى شكل من أشكال العنف ضد المرأة، وتجمع مئات الآﻻف من النساء فى برشلونة ورفعن لوحات كُتِب عليها عبارات مثل «إن معنى النسوية هو النضال، ولدينا إرادة، ونطالب بالحرية».. وفى يناير الماضى تزامنًا مع مراسم تنصيب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، نُظِمت مظاهرات واسعة أمام السفارة الأمريكية فى بروكسل، تعبيرًا عن القلق المتزايد تجاه سياسات ترامب «اليمينية المتطرفة» وتأثيرها المحتمل على العمال والفئات الأكثر ضعفًا حول العالم.. كما نزل مئات الآﻻف فى إسطنبول وأنقرة وإزمير وكثير من المدن التركية يمضون الليل فى الشوارع وسط ظروف جوية قاسية للمطالبة بإطلاق سراح إمام أوغلو، وهتف الآﻻف وهم يُلوّحون بعلم تركيا «أردوغان ديكتاتور» و«إسطنبول فى الشوارع واللصوص فى القصر» و«إمام أوغلو لست وحدك»، كما أدان الرئيس التركى «رجب أردوغان» الاحتجاجات التى نشبت بسبب احتجاز عمدة إسطنبول أوغلو وتم حل مجلس نقابة المحامين بإسطنبول،ولم تخلُ المظاهرات من صدامات مع الشرطة وقدرت المعارضة عدد المتظاهرين بمئات الآﻻف.. كما شهدت ثمانى مدن برازيلية مظاهرات للتنديد بـ«التصريحات والأفعال الإجرامية» للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ضد السكان الفلسطينيين فى قطاع غزة تحت شعار «فلسطين ليست للبيع»، وأشارت وكالة برازيليا إلى أن هذه المظاهرات جاءت بدعوة من الجبهة الوطنية من أجل فلسطين، التى تجمع المنظمات العربية الفلسطينية والحركات الشعبية والنقابات والأحزاب السياسية، وتنضم إلى الصرخة العالمية ضد الشعب الفلسطينى التى تروج لها دولة إسرائيل، وتدعمها الوﻻيات المتحدة.. والخلاصة هى أن العالم كله يغلى على صفيح ساخن، حروب، ومظاهرات، ومؤامرات، وغياب تام لمنظمات حفظ العدالة والأمن والسلامة العالمية.. وتحيا مصر.