الإثنين 31 مارس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
صيام غزة بلا إفطار وخيانة إسرائيلية بكفالة أمريكية

صيام غزة بلا إفطار وخيانة إسرائيلية بكفالة أمريكية

 بعد توقف لإطلاق النار لم يكمل شهره الثانى، عاد المتطرف نتنياهو وعصابته إلى إشعال النار فى غزة بشكل مفاجئ، ولم يرحم أحد ضعف الأطفال والنساء وقتلوا 400 شهيد قبل السحور فجر الثلاثاء الماضى. 



قتلوا الأبرياء الذين كانوا يبحثون عن أى طعام للسحور ولم يجدوا حتى الماء، لدرجة أن غزة أصبحت صومًا بلا إفطار وقتلًا بلا ضمير وصمتًا عالميًا جبانًا كالعادة بدعم ومباركة وكفالة أمريكية مريضة من خلال المبعوث الأمريكى الذى برر إعادة إطلاق النار بسبب شروط حماس للتفاوض، والمؤسف أن لا أحد يرحم معاناة الفلسطينيين بسبب النقص الحاد فى الغذاء والمياه والدواء وتدهور الظروف المعيشية بجانب استمرار إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات الإنسانية وانهيار الوضع الإنسانى بشكل كارثى فى قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من 2.4 مليون فلسطينى فى القطاع كارثة إنسانية غير مسبوقة فى ظل استمرار الحصار الإسرائيلى، ما أدى إلى تدهور الأوضاع المعيشية والصحية إلى مستويات تنذر بالخطر الشديد خاصة الأطفال لأنهم فى حاجة لـ20 «جهاز تنفس صناعى» لوحدات العناية المركزة لحديثى الولادة وأكثر من 180 ألف جرعة من اللقاحات الروتينية الأساسية للأطفال كافية لتطعيم وحماية 60 ألف طفل دون سن الثانية بشكل كامل لم تدخل بسبب تعنت عصابة المتطرفين وبكفالة أمريكية ممتازة.

وأن استمرار جرائم العدوان والإبادة الجماعية والتطهير العرقى من جانب الاحتلال الإسرائيلى دون اكتراث بالقانون الدولى والإنسانى  ومبادرات ووساطات وعدم وقف إطلاق النار خير دليل على الدعم الأعمى للباطل واستمرار مسلسل إنهاء القضية الفلسطينية،  والأخطر أن إسرائيل تواصل التدمير فى الضفة الغربية وتخطط للاستيلاء عليها.

وما تفعله إسرائيل هو تعدٍ على الأمن القومى العربى وليس تهديدًا فقط، ولا بد أن يتم تغيير التعامل مع إسرائيل وأمريكا وتفعيل العقوبات مع إسرائيل والملاحقة القضائية الدولية والمقاطعة الاقتصادية ومنع التحليق للطيران الإسرائيلى فى الأجواء العربية، وتجميد عضوية إسرائيل فى المنظمات الدولية، كما يعد هذا الهجوم أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذى أبرم بوساطة مصرية - قطرية برعاية أمريكية فى 19 يناير الماضى، وأن الاعتداءات الإسرائيلية زادت من حجم المأساة الإنسانية وعمّقت الأزمة التى يعيشها الفلسطينيون بغزة تحت وطأة وضع إنسانى بالغ الصعوبة، وبكفالة أمريكية ترتكب إسرائيل منذ أكتوبر 2023 حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 162 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود والعالم المتحضر احتضر فى غيابات الجب لأن الكفيل الأمريكى يمنح فتاوى القتل والتنكيل، من المؤكد أن القضية الفلسطينية فى مرحلة مفصلية شديدة التعقيد، والخطورة ليست فقط بسبب حرب الإبادة التى شنتها إسرائيل فى قطاع غزة، وحربها من أجل الاستيلاء على الضفة الغربية وضمها وتهجير الفلسطينيين، وبسبب مشروع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لتهجير المواطنين من كامل قطاع غزة وتحويله إلى مشروع استثمارى كبير، ولا بد من وجود مشروع قومى عربى فلسطينى لمواجهة الواقع المرير ومخاطر المستقبل وانتهاء وضياع قضية العرب والمسلمين.