خلال احتفالية يوم المرأة المصرية.. «أيقونة النجاح» .. السيدة انتصار السيسي: أؤمن بأن كل امرأة تحمل فى داخلها طاقة عظيمة.. وسأظل دائمًا داعمة لكل سيدة

نعمات مجدى
وسط أجواء احتفالية مبهجة شهدت السيدة انتصار السيسي قرينة رئيس الجمهورية احتفالية يوم المرأة المصرية، تحت عنوان «المرأة المصرية أيقونة النجاح»، وحرصت على تكريم مجموعة من السيدات الملهمات، كما شهدت السيدة انتصار السيسي قرينة الرئيس خلال الاحتفالية فيلمًا تسجيليًا حول جهود المرأة المصرية منذ فَجر التاريخ، كما شهد الحفل عروضًا غنائية.
وكانت السيدة انتصار السيسي قد كتبت فى تدوينة لها عبر صفحتها الرسمية على موقع «فيسبوك»: «شرفت بلقاء مجموعة من السيدات المصريات الملهمات، اللاتى قدّمن نماذج مشرفة فى مختلف المجالات.. كل واحدة منهن تعكس قوة الإرادة والعطاء، وتجسّد روح المرأة المصرية القادرة على تحقيق النجاح والتأثير.. وأؤمن بأن كل امرأة تحمل فى داخلها طاقة عظيمة، وسأظل دائمًا داعمة لكل سيدة تسعى لتحقيق أحلامها وبناء مستقبل أكثر إشراقًا لوطننا».
وقالت المستشارة أمل عمار، رئيسة المجلس القومى للمرأة، إنه فى اليوم العالمى للمرأة نجد المرأة المصرية تقف بكل عِزة وكرامة وشموخ أمام العالم أجمع، تفخر بعصرها الذهبى النابع من إرادة سياسية حقيقية مؤمنة بأن تمكين المرأة حق أساسى من حقوق الإنسان.
ووجّهت الشكر والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسي على دعم المرأة المصرية، قائلة: «السيد الرئيس السيسي المساند والداعم الأول للمرأة المصرية، والشكر موصول للسيدة انتصار السيسي للدعم والمساندة الدائمة للفتاة والمرأة المصرية».
برنامج «نور»
وقالت رئيسة المجلس القومى للمرأة: برنامج «نور» الذى يطمح بأن يحظى ببرنامج داعم لتنمية وبناء قدراته لاستكمال البناء على نجاح برنامج «نورا» حتى ننعم بجيل جديد يحمل شعلة الوعى، وهو السبيل لبناء مستقبل أكثر إشراقًا وازدهارًا.
وعرضت رئيسة المجلس القومى للمرأة، فيلمًا بعنوان «نور» يحمل رسالة من فتيان مصر.
وخلال الاحتفالية، استجابت السيدة انتصار السيسي لطلب الطفل يونس يسرى يونس، سفير مبادرة «نور»؛ حيث ناشدها برعاية برنامج «نور».
وقال «يونس» إنهم يأملون فى أن ترعى السيدة انتصار السيسي، هذا البرنامج ليستفيد منه كل الأطفال.
وأضاف: «شرف ليّا إنى موجود هنا فى احتفالية يوم المرأة المصرية وبتكلم ونفسنا مصر تبقى أحسن بلد فى الدنيا ونفسنا نشارك فى البناء».
ووجّه يونس يسرى الحديث إلى السيدة انتصار السيسي حرم رئيس الجمهورية الرئيس عبدالفتاح السيسي، قائلاً: «نتمنى من حضرتك تتكرمى برعاية برنامج «نور» علشان يستفاد منه كل ولد فى مصر.
وردت السيدة انتصار السيسي: «أهلاً بيك يا يونس، احنا إن شاء الله هنّسَق مع المؤسّسات المعنية، وكل سنة وانت طيب».
كما استمعت السيدة انتصار السيسي لفقرة غنائية «مين اللى واقفة شايلة الحمل على الكتفين.. مين اللى شايفة بكرة الخطوة هتمشى لفين».
وفى نهاية الاحتفالية كرمت السيدة انتصار السيسي عددًا من النماذج الملهمة، وهم «الدكتورة حبيبة حسن على، رئيسة اللجنة الوطنية لعلوم التغذية فى أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، والمهندسة هبة الله حمدى، خبيرة فى مجال الأمن السيبرانى، والسيدة عبير وائل صديق الرئيسة التنفيذية للشركة المصرية لخدمات النقل والتجارة، اللاعبة سارة سمير السيد صاحبة فضية أولمبياد باريس 2024 فى رفع الأثقال، واللاعبة فاطمة محمد محروس بطلة رفع الأثقال، والدكتورة ناهد عبدالحميد أستاذ بقسم التصميم وهندسة الإنتاج، والشاعرة كوثر مصطفى، شاعرة غنائية وكاتبة أغان مصرية بارزة، وحنان أحمد السيد رئيس إحدى جمعيات المكفوفين بالإسكندرية، وهالة عزيز توما مدير مدرسة كلية رمسيس الجديدة، وياسمينة محمد عبدالعزيز أسّست جمعية لتنمية إسطبل عنبر، وعبير محمد جداوى محمد مؤسّسة أحد المشروعات المتخصّصة فى المشغولات اليدوية، ونورة سمير توفيق استشارية تدريب، وفدا فيليب كامل سفيرة المحبة والسلام بالمجلس القومى للمرأة، وهند عمر محمود أول فتاة تقود مترو الأنفاق، وشيماء محمد فوزى أول مراسلة تليفزيون على كرسى متحرك، ومريم شريف أحمد الخولى ممثلة وصيدلانية، وآية أحمد عبدالفتاح أول مشرفة لبرنامج «نورا» فى محافظة أسيوط بالمجلس القومى للمرأة، واللاعبة رحاب أحمد رضوان ربّاعة بارالمبية مصرية، والفنانة سلوى عثمان محمد».
التقت «روزاليوسف» بعدد من السيدات المصريات الملهمات اللاتى تم تكريمهن خلال احتفالية يوم المرأة المصرية.
اللاعبة فاطمة محروس: تكريم السيدة انتصار السيسي لحظة استثنائية فى مسيرتى الرياضية
اللاعبة فاطمة محمد محروس، مواليد عام 2000، استطاعت أن تحفر اسمها فى تاريخ الرياضة المصرية والدولية فى رياضة رفع الأثقال، والتى اعتبرت تكريم قرينة رئيس الجمهورية السيدة انتصار السيسي؛ لحظة استثنائية فى مسيرتها، وبمثابة حَفر لاسمها فى التاريخ.. مؤكدة أنها شعرت بالفخر حينما صعدت على المسرح لتكرَّم وتخلد إنجازاتها.. وأعربت فاطمة محروس لاعبة رفع الأثقال، عن الصعوبات التى واجهتها منذ طفولتها، قائلة، إنها بدأت مشوارها الرياضى وهى فى التاسعة من عمرها، بعد أن اكتشف موهبتها مدربها، الذى رأى فيها مشروع بطلة عالمية، وعلى الرغم من أن بدايتها كانت مجرد هواية؛ فإن إصرارها ودعم أسرتها؛ وبخاصة والدتها، كانا دافعًا كبيرًا لها للاستمرار فى تحقيق أحلامها.
وأكدت أن الطريق إلى القمة لم يكن مفروشًا بالورود؛ فقد واجهت عقبات عديدة، منها صعوبة التوفيق بين التمارين والدراسة، إلى جانب تعرُّضها للتنمُّر بسبب كونها فتاة تمارس رفع الأثقال؛ حيث كانت تسمع تعليقات مثل «مكانك فى المطبخ»، ولكن بمرور الوقت، أثبتت قدراتها، وأصبحت نموذجًا يُحتذَى به، ما جعل المجتمع ينظر إليها باحترام وتقدير.
وأضافت البطلة فاطمة محروس، أنها لم تنتظر طويلاً حتى تخطو أولى خطواتها نحو المجد؛ حيث شاركت فى أول بطولة لها وهى فى الثانية عشرة من عمرها، وكانت أصغر لاعبة فى المنافسات، لكنها رغم ذلك استطاعت تحقيق الميدالية الذهبية فى فئة الناشئين، ورغم أن بعض المحيطين بها لم يكونوا على دراية برياضة رفع الأثقال للسيدات؛ فإن إنجازاتها المتتالية غيّرت وجهة نظر الكثيرين، وأثبتت أن الفتيات قادرات على تحقيق البطولات والتفوق فى مختلف المجالات الرياضية.
وعن البطولات والإنجازات التى حصلت عليها، قالت لاعبة رفع الأثقال، إنها حصدت الميدالية الفضية فى أولمبياد باريس، وفى 2017 حققت الذهبية والفضية، كما حققت الذهبية فى المكسيك، وفى 2018 حققت كسر رقم 106 كجم ناشئين فى بطولة إفريقيا بالجزائر، وفى 2018 تم تكريمها من قِبَل السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي فى عام ذوى الهمم، بوسام الدرجة الأولى، وحققت المركز الرابع فى أولمبياد طوكيو، وكذلك بطولة العالم، وفضية دبى لعام 2021، كما سجلت اسمها فى التصنيف الدولى للناشئين، وواصلت حصد الميداليات الذهبية فى بطولات إفريقيا والمكسيك ودبى، محطمة أرقامًا قياسية عدة.. ومن أبرز إنجازاتها، تحقيقها رقمًا إفريقيًا جديدًا باسمها برفع وزن 135 كجم فى بطولة دولية فى روسيا، وأنها لا تزال تسعى لتحقيق المزيد من الإنجازات ورفع اسم مصر عاليًا فى المحافل الرياضية العالمية.
وفى ختام حديثها، وجّهت البطلة رسالة إلى كل امرأة مصرية، بمناسبة يوم المرأة العالمى وعيد الأم، قائلة: كل سنة وأنتِ سَند وظهْر وعِزوة لكل مَن حولكِ، وكل سنة وأنتِ بطلة سواء كنتِ رياضية، أمًّا، زوجة، أو ناجحة فى أى مجال، وواجهتِ الصعوبات كجزء من طريقك، لكن الإصرار والثقة بالنفس هما مفتاح النجاح، لا تدعى كلام الناس يُثبط من عزيمتكِ؛ بل اجعلى حلمكِ دائمًا نُصب عينيكِ، وثقى أن الله لا يضيع تعب المجتهدين».
المهندسة هبة فرحات: كل سنة وأنتِ سَند وظهر وعِزوة لكل من حولكِ
ومن المكرمات الملهمات المهندسة هبة فرحات الخبيرة فى مجال الأمن السيبرانى، التى تم اختيارها ضمن أفضل 20 امرأة فى العالم بمجال الأمن السيبرانى عام 2024، ورغم صغر سنها فإنها نجحت فى الحصول على جائزتين وتم اختيارها ضمن أفضل 50 امرأة فى الأمن السيبرانى فى إفريقيا عام 2020، وجائزة “Rising Star Middle East Award 2020” . وأيضا فى 2019، تم إدراج اسمها كواحدة من أكثر المؤثرين فى العالم فى مجال الأمن السيبرانى « IFSEC Top Influencers in Security for 2019».
وأكدت لنا المهندسة هبة فرحات، إنها واجهت بعض التحديات والعقبات فى بداية مسيرتها المهنية فى مجال الأمن السيبرانى، ومع ذلك تمكنت من تحقيق إنجازات بارزة وتكريمات عالمية؛ حيث كُرّمت فى أوروبا بدولة سلوفينا، وفى عمان عام 2022 حصلت على لقب «Women Ethical Hacker of the Year 2022».
كما حصلت على بكالوريوس من كلية الهندسة جامعة عين شمس.
وقالت المهندسة هبة فرحات، إنها تساعد المؤسّسات فى القطاعات المختلفة على حماية أنظمتها الإلكترونية من الهجمات السيبرانية غير الأخلاقية كالتسريب أو المحو أو التشفير والابتزاز المالى، مما يتسبب فى سرقة بيانات الشركة وخسارتها والضرر بسمعتها.
«شيماء محمد» أول مراسلة تليفزيونية على كرسى متحرك: لحظة تكريمى من السيدة انتصار السيسي نقطة تحوُّل فى حياتى المهنية
أكدت الإعلامية شيماء محمد فوزى، أول مراسلة تليفزيونية على كرسى متحرك، أن لحظة تكريمها من السيدة انتصار السيسي كانت نقطة تحوُّل فى حياتها المهنية، إذ شعرت بأن جهودها تُحدث فَرقًا حقيقيًا فى المجتمع.
وقالت إن الإرادة القوية يمكنها أن تكسر كل الحواجز.. مشيرةً إلى أن الإعلامى الحقيقى لا تعوقه التحديات عن تحقيق هدفه.
وأوضحت أن فكرتها انطلقت بدعم من الإعلامية إيمان الحصرى، التى شجعتها على تقديم فقرة تليفزيونية توثّق الأماكن المؤهلة وغير المؤهلة لذوى الإعاقة، ومنذ ذلك الحين بدأت بجولات ميدانية شملت وسط البلد، بورسعيد، الإسكندرية، ومترو الأنفاق؛ حيث استعرضت الفارق بين الأماكن التى تراعى احتياجات ذوى الهمم وتلك التى تفتقر للتجهيزات اللازمة.
وأكدت أن هناك تقدمًا ملحوظًا فى بعض المناطق، إلا أن الطريق لا يزال طويلاً لتحقيق بيئة شاملة للجميع.. واختتمت حديثها بدعوة المؤسّسات العامة والخاصة إلى تحمل مسئوليتها تجاه توفير بيئة مهيأة للجميع.. مؤكدةً أن تحقيق التكافؤ فى الفرص لا يقتصر على الجهود الحكومية فقط؛ بل يتطلب تعاونًا شاملاً من المجتمع ككل.
هند عمر أول سائقة لمترو الأنفاق: تكريمى من السيدة انتصار السيسي وسام شرف
أكدت هند عمر أول سائقة لقطار مترو الأنفاق فى مصر، أن تكريمها من السيدة انتصار السيسي، بمثابة أيقونة لنجاح المرأة المصرية ووسام شرف لكل سيدة فى مصر.. وقالت هند، إنها تقدمت للعمل كسائقة لقطارات المترو بعد إعلان الشركة المسئولة عن تشغيل الخط الثالث لمترو الأنفاق، عبر موقعها الرسمى عن حاجتها لقائدى قطارات مترو، وقامت بإجراء اختبارات ذكاء، وثبات انفعالى، ثم بدأت بفترات التدريب والدراسة النظرية والعملية، التى كان يتخللها امتحانات إقصائية.
وأضافت: إن التدريب المستمر جعل المتقدمين للوظيفة على استعداد تام لأى موقف طارئ قد يحدث، والتعامل مع الزحام الشديد على أرصفة محطات المترو بحذر.. مشدّدة على أن قيادة قطار المترو ليست سهلة ولا تعتمد فقط على النظام الآلى كما يعتقد البعض؛ ولكن العمل داخل غرفة القيادة يحتاج إلى تركيز وحرص شديد، بالإضافة إلى التعامل مع الأعطال بشكل محترف وسريع حتى وصول الدعم الفنى، إلى جانب متابعة حالة الركاب من خلال شاشات المراقبة.
وأشارت إلى أنه يجب على كل شخص أن يؤمن بقدراته وإمكانياته وألا يلتفت إلى الآراء السلبية من حوله.. لافتة إلى أن أسرتها كانت من أكبر الداعمين لها، بالإضافة إلى الدعم المستمر والتحفيز من جانب الشركة المسئولة عن تشغيل المترو وسرعة حل أى مشكلة قد تواجه فريق العمل.
وأوضحت هند، أنها تعمل فى الخط الثالث بالمترو، فى الفترات الصباحية التى تصل إلى 8 ساعات يوميًا، وقد تعمل أحيانًا فى الفترات المسائية إذا اقتضى الأمر.
الشاعرة كوثر مصطفى أحمد: أعتبر نفسى أول من رسّخت لوجود المرأة فى مهنة كاتبة الأغانى
بدأت الشاعرة كوثر مصطفى أحمد مشوارها من خلال كتابة الأغانى عام 1994، عندما قرّر المخرج «خيرى بشارة» شراء كل أغانى ديوانها الأول (موسم زرع البنات) للاستعانة بأشعاره فى فيلم (طعم الدنيا)، كما اختارها الراحل «يوسف شاهين» بعدما انتهى من كتابة سيناريو فيلم (المصير) لتكتب نشيد الأمل فى الفيلم، كما اشتهرت «كوثر» بتخصُّصها فى كتابة أغانى النجم الكبير «محمد منير».
يأتى اسم كوثر مصطفى ضمن عدد محدود للغاية من مؤلفات الأغانى فى مصر؛ حيث أكدت أن مهنة تأليف الأغانى احتكرها الرجل لعقود، وهناك عدد من الشاعرات قدمن تجارب محدودة على مستوى الكم بالطبع، أمّا التجارب الحقيقية فاقتصرت على عدد قليل من الشاعرات وتحديدًا الشاعرة نبيلة قنديل، والشاعرة علية الجعار، لكن أعتبر نفسى أول من رسّخت لوجود المرأة فى مهنة كاتبة الأغانى، ووضعت الأساس لكل شاعرة غنائية جاءت من بَعدى، واستطعت مزاحمة الشعراء الرجال على الساحة، حتى وقفت واثقة كتفى فى كتف المنافسين من الرجال.
نورا توفيق: تكريمى من السيدة انتصار السيسي تتويج لمشوارى الطويل فى العمل التنموى للمرأة فى الصعيد
أعربت نورا سمير توفيق استشارية التدريب، عن سعادتها الكبيرة بتكريمها من السيدة انتصار السيسي، وقالت إنها تلقت اتصالاً هاتفيًا يُبلغها بترشيحها للتكريم، لم أصَدّق الأمر فى البداية؛ فقد قضيت سنوات طويلة فى العمل التنموى؛ خصوصًا فى تنمية المرأة والفتيات فى صعيد مصر، لكننى كنت أعتقد أن مساهمتى المتواضعة قد لا تكون مرئية وسط جهود العديد من السيدات الرائدات فى هذا المجال، وعندما تلقيت المكالمة، شعرت بامتنان كبير؛ لأن الدولة ترى وتُقدّر مثل هذه الجهود، وهو أمر لم أتخيل حدوثه يومًا.
وأشارت إلى أن هذا التكريم يحمل رسالة واضحة مفادها: «كمّلى»، مضيفة: «أن تكونى امرأة من صعيد مصر وتنجحى فى إحداث تغيير حقيقى فى مجتمعك هو تحدٍ بحد ذاته، وهذا التكريم هو دافع للاستمرار، ورغم كل الصعوبات التى واجهتها؛ فإن شعورى بأن جهودى مقدرة يمنحنى القوة لمواصلة العمل التنموى بكل إصرار وعزيمة».
وأشادت بالدور الكبير الذى تلعبه الدولة فى دعم المرأة من خلال مبادرات عديدة تشمل مجالات الصحة والاقتصاد.. مشيرة إلى أن الجهود التنموية هى الذراع المجتمعية الداعمة لخطط الحكومة.
وقالت: إن التنمية المجتمعية تلعب دورًا محوريًا إلى جانب جهود الدولة؛ حيث تسهم فى تمكين الأفراد داخل مجتمعاتهم وتساعدهم على الاستفادة من الفرص المتاحة، ومن أهم ما كنت أطمح إليه هو إيصال الخدمات الحكومية للفتيات فى صعيد مصر؛ خصوصًا عبر مشروعات مثل «تمكين الفتيات»، و«أندية المرأة والفتاة» فى مراكز الشباب، مهمتى كانت أن أكون الوسيط الذى يربط بين تلك الخدمات والفتيات المستحقات لها».
وقالت إنها أسّست النسخة الأولى من منتدى فتيات الصعيد كمنصة حوارية تجمع الفتيات من عشر محافظات صعيدية، بدعم من الدولة؛ حيث تم تكريم المشاركات على جهودهن، وحاليًا أعمل على تنظيم النسخة الثانية من المنتدى، بدعم من وزارة الثقافة، وأطمح لأن يكون له صدى أوسع، ويشمل عددًا أكبر من الفتيات، مع توفير تمكين حقيقى لهن من خلال العمل والمشاركة المجتمعية الفعالة».. وتابعت: «كونى امرأة صعيدية، ولديّ أسرة وأطفال؛ زاد من صعوبة تنقلى بين القرى والعمل فى الميدان».
وأضافت: أحد أكبر التحديات التى واجهتها كانت العادات والتقاليد الصعيدية التى لم تتقبل بسهولة فكرة وجود امرأة تعمل فى مجال التنمية وسط المجتمع، فى البداية، لم يكن من السهل كسب ثقة الأهالى، خاصة أن عملى كان يركز على الفتيات، وكنت أواجه ممانعة من بعض العائلات، ولم يسمح لى بالتواصل مع الفتيات إلا بعد الحصول على موافقة القيادات المحلية فى القرى، لكن مع الوقت، استطعت كسر هذه الحواجز وإثبات أهمية الدور الذى أقوم به فى التوعية والتطوير».
ولفتت إلى أنها تطمح فى تطوير منتدى فتيات الصعيد ليصبح منصة وطنية وعالمية تشبه منتدى شباب العالم؛ حيث يكون لكل فتاة مصرية مساحة للتعبير عن أحلامها ومناقشة رؤيتها للمستقبل، مضيفة: «أتمنى أن يصبح المنتدى منصة حقيقية تجمع الفتيات من مختلف المحافظات المصرية، ومن ثم فتح المجال لاستضافة نماذج نسائية ملهمة من دول أخرى؛ ليصبح المنتدى منارة تعكس قوة الفتاة المصرية وإمكاناتها الهائلة.
ووصفت «توفيق» لقاءها بالسيدة انتصار السيسي باللحظة المميزة والمليئة بالدعم الإنسانى.. مضيفة: «كان حديثى مع قرينة الرئيس ودّيًا للغاية، فهى شخصية رائعة ومرحبة».
وأضافت: أول ما قلت لها عندما التقيتها بنات الصعيد محتاجينك، كان ردها مشجعًا؛ حيث أكدت أنها على أتم الاستعداد لدعمهن والتواصل معهن بشكل مباشر، ودعوتها لأن تكون راعية لمنتدى فتيات الصعيد، وأتمنى أن تتحقق هذه الرعاية قريبًا؛ لأننى على يقين بأن الدعم القوى من القيادة السياسية سيمنح الفتيات فى الصعيد فرصًا غير مسبوقة، وسيغير مستقبلهن للأفضل.