أنا وقـلمى.. الجامعة الألمانية.. و100 عام على الـ (DAAD)

الجامعة الألمانية والهيئة الألمانية الدولية للتبادل العلمى هما جهتان تعليميتان مرتبطتان بالتعاون الأكاديمى بين ألمانيا ودول أخرى على رأسها مصر، هذه الهيئة تتعامل عادة مع المؤسسات الألمانية الموجودة داخل ألمانيا أو الجامعات الألمانية الدولية التى تُنشأ خارج ألمانيا مثل الجامعة الألمانية بالقاهرة (GUC).. وهى تُقدم برامج دراسية وفقًا للمعايير الأكاديمية الألمانية وغالبًا ما يكون لها شراكات مع جامعات ألمانية مرموقة ومنذ أيام حضرت احتفالية عظيمة بمناسبة مرور مائة عام على تأسيسها فى الجامعة الألمانية بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث تأسست الهيئة الألمانية للتبادل العلمى «DAAD» عام «1925» وأصبحت واحدة من أهم المؤسسات فى العالم، لدعم التبادل الأكاديمى والتعاون الدولى فى مجاﻻت التعليم العالى والبحث العلمى، وما يزيد من أهمية ودور هذه الهيئة أنها قامت خلال مشوارها المئوى بتقديم ملايين المنح للطلاب والباحثين من مختلف دول العالم، مما عزز التعاون العلمى بين ألمانيا وبقية دول العالم، كما أنها ساهمت فى إنشاء شراكات بين الجامعات الألمانية والمؤسسات التعليمية حول العالم، كما أنها يُحسب لها قيامها بتمويل مشاريع بحثية رائدة فى مختلف التخصصات العلمية، وأنها قامت بالترويج للغة والثقافة الألمانية عبر برامج تدريس اللغة الألمانية، ومنح دراسية لتعزيز التفاهم الثقافى..وبمناسبة الذكرى المئوية على إنشائها، نظمت «DAAD» فعاليات ومؤتمرات حول مستقبل التبادل الأكاديمى، مع تسليط الضوء على دورها فى مواجهة التحديات العالمية، مثل الرقمنة، الاستدامة، والتعاون العلمى الدولى، وفى الاحتفاليتين اللتين أقامتهما فى الجامعة الألمانية بالقاهرة، وفى شقيقتها الأخرى فى العاصمة الإدارية الجديدة، أكد الدكتور أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة على العلاقة الوثيقة التى تربط الهيئة الألمانية للتبادل العلمى بالجامعة الألمانية فى القاهرة من خلال دعم التبادل الأكاديمى والبحثى بين مصر وألمانيا، حيث تقوم الهيئة بتقديم منح لطلاب وأعضاء هيئة التدريس فى «GUC» و«GIU» لمواصلة دراساتهم أو أبحاثهم فى الجامعات الألمانية، حيث تغطى المنحة تكاليف الدراسة لما يقرب من «198» طالبًا بالجامعتين، هذه المنح تشمل برامج الماجستير والدكتوراة، بالإضافة إلى منح قصيرة الأجل للبحث والتدريب، كما أن ال «DAAD» تتيح لطلاب الجامعة الألمانية بالقاهرة فرص الدراسة لفصل دراسى كامل أو أكثر فى ألمانيا، ضمن شراكات مع جامعة ألمانية مرموقة، ناهيك عن أنها تقوم بتمويل مشاريع بحثية بين أعضاء هيئة التدريس والباحثين فى «GUC» ونظرائهم فى ألمانيا، فى مجاﻻت الهندسة، والتكنولوجيا، والعلوم الطبيعية، والعلوم الإنسانية، وتسهم أيضًا الهيئة فى تحديث المناهج الأكاديمية فى الجامعة الألمانية بالقاهرة وفقًا للمعايير الألمانية، كما أنها تُعزز البرامج المشتركة التى تمنح شهادات مزدوجة أو معترف بها من الجامعات الألمانية، ويُسهم هذا التعاون كما أكد عليه منصور فى كلمته فى الاحتفاليةـ فى تعزيز جودة التعليم والبحث العلمى، ويفتح فرصًا واسعة للطلاب المصريين للاستفادة من الخبرات الأكاديمية الألمانية.. وتحيا مصر.