الخميس 10 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

رغم ثبات المتهم فى التحقيقات سيناريوهات تدعم الكشف عن ضحايا جدد لسفاح الإسكندرية

تكشف «روزاليوسف»  قصة الناجي الوحيد من مطرقة وسكين سفاح الإسكندرية نصر الدين غازى، أو المستشار نصر الدين غازى، كما كتب فى صفحته على الفيس بوك، التى امتلأت عن آخرها بأحاديث نبوية، وآيات قرآنية، وأدعية وأبيات شعر من تأليف السفاح التقى مرهف المشاعر. 



وتوضح «روز اليوسف» كيف «نفد» الناجى الوحيد بجلده، ومن خلال تحركات فريق البحث الجنائى المكون من ضباط مباحث، ورئيس مجموعة الأمن العام بالإسكندرية، يتضح آخر تطورات القضية التى هزت الإسكندرية وكانت حديث السوشيال ميديا على مدى أيام.

يضع فريق البحث الجنائى أكثر من سيناريو لجرائم السفاح، مع احتمال الكشف عن ضحايا آخرين، مع التعامل مع خطوات البحث بحرص قانونى بحيث لا يترك أى ثغرة قد تفيد المحامى السفاح. 

 السيناريو الأول

يضع فريق البحث المكون مما يزيد على 20 ضابطًا احتمالات قوية بوجود ضحايا آخرين غير الثلاثة الذين اعترف السفاح بقتلهم ودفنهم بدم بارد، ولأكثر من 24 ساعة وخلال تحقيقات مكثفة أكد المتهم عدم وجود ضحايا آخرين، وكان المتهم ثابتًا خلال التحقيقات أمام النيابة كأنه لم يفعل شيئًا، فى حين يواصل فريق البحث تحرياته.

وينقسم فريق البحث الجنائى إلى أكثر من مجموعة، المجموعة الأولى كانت المسئولة عن بلاغات الغياب في  جميع أقسام الشرطة بالإسكندرية، وفحص ما إذا كانت بلاغات ما زالت مفتوحة، وأيضًا التي تم حفظها لأى سبب. 

وهناك بلاغات غياب منذ سنوات، وهو ما يُصعب من مأمورية مجموعة الضباط، حيث تمت مناقشة السفاح عن هؤلاء، ونفى وجود أى ضحايا آخرين بثبات غريب.

 السيناريو الثاني

فريق آخر من ضباط البحث الجنائي يبحث فى الشقق المكتشفة عن أى علامات تعزز من الأدلة أو تفيد بوجود جرائم أخرى، بالإضافة للتأكد من أن الشقق التى استأجرها المتهم تم حصرها بالكامل، ولا يوجد شقق أخرى قد يكون دفن فيها آخرون، واشتهر المحامى السفاح بكثرة إيجار الشقق، وبقضايا الطرد ونزاعات العقارات.

 السيناريو الثالث

تخصصت مجموعة أخرى من ضباط البحث الجنائي بالإسكندرية وضباط قطاع الأمن العام، بتكثيف التحريات عن العلاقات المقربة لسفاح الإسكندرية للوصول إلى أي معلومة تفيد في كشف جرائمه، حيث من المرجح لفريق البحث أن لا يكون السفاح ارتكب هذه الجرائم بمفرده ودون مساعدة من شخص مقرب منه، ويعتبر كاتم أسرار السفاح، وأن يكون هناك شركاء ساعدوه في صرف الأموال من فيزا الضحية الثالثة، وما رجح هذا السيناريو هي المكالمة الأخيرة للمهندس محمد إبراهيم (معاش) لأسرته والتى طالبهم فيها بنسيانه، واحتد على نجلته وقال لها: «سلميلي على زوج عمتك لما يرجع من المأمورية»،  واستمع ضباط مباحث الإسكندرية إلى هذه المكالمة واتضح أن الضحية كان يتحدث ويتلعثم في الحديث ويقول عبارات غير مفهومة وخارج سياق الحديث.

كما اتضح أيضًا أن مخارج الحروف غير طبيعية، مما يدل على أنه تعرض لضغوط وترويع وإرهاب وضرب جعله يطلب من نجلته توصيل السلام لأقاربه المتوفين، وجعله أيضًا يتحدث بهذه الطريقة، كما أنه لم يقاوم السفاح أو يستغيث ما يدل على أنه تعرض لصور بشعة من التهديد من أكثر من شخص، لأنه يصعب إصابته بهذا الرعب من شخص واحد فقط.

ويكثف فريق البحث الجهود للوصول إلى أي صديق مقرب أو شريك قد يكشف طلاسم جرائم أخرى، وهو ما سوف يظهر خلال الأيام القادمة.

 الناجي الوحيد 

أسامة المنفي، هو الناجي الوحيد من سفاح الإسكندرية، وشاء القدر أن «ينفد» بجلده بسبب سفره، وكانت كل الدلائل تشير إلى أنه سيكون ضحية للمحامي السفاح لولا سفره وعودته إلى الأردن.

أسامة المنفي صديق المحامي السفاح منذ الطفولة، بمدينة كفر الشيخ، في الكُتاب ثم المرحلة الابتدائية والإعدادية، ثم تفرقا والتحق السفاح بالثانوية الأزهريّة، وفوجئ أسامة باتصال منه يطمئن عليه ويسأله: هل اشتريت شقة في الإسكندرية؟ فأخبره أنه قام بشرائها لأولاده، فطلب منه الحضور إلى مكتبه للحديث، وبالفعل ذهب إليه مع زوجته «أم عبد الرحمن»، وفي مكتبه قدم له واجب الضيافة وطالبه بتكرار الزيارة غدًا للضرورة، على أن يكون بمفرده، وسأله إذا كان ينوى عرض الشقة للإيجار، فنفى وأخبره أن أولاده سيعيشون فيها، وافترقا مع وعد بلقاء مهم وضرورى كما شدد عليه المحامى، لكن القدر تدخل وعاد أسامة إلى الأردن ولم يف بوعده فى لقاء صديق العمر.

 ذكاء وحيطة وتهديد

منذ 3 سنوات تقريبًا كان المحامي السفاح تحت ضغط تحقيقات ومناقشة ضباط قسم شرطة الرمل بسبب بلاغ تقدمت به نجلة المهندس محمد إبراهيم - الضحية الثالثة لسفاح الإسكندرية، وأكدت أن والدها اختفى عند المحامي وأنه ينتابها شك أن لدى المحامي حل لغز اختفاء والدها، وبالفعل تم استدعاء المحامي ومناقشته وكانت إجاباته بثبات انفعالي شديد وبهدوء، مؤكدًا أن المهندس أخبره أنه يعيش قصة حب مع امرأة غير أن أولاده يرفضون، وأنه سوف يتزوجها ويسافر، وطلب منه المساعدة في إخبار أسرته بنواياه، وبالفعل تحدث المهندس مع نجلته في مكالمة هاتفية وطلب منهم أن يتركوه في حاله، ولم يكن هناك أى دليل على وجود شبهة جنائية فى اختفاء المهندس.