كبار النجوم يعيدون رسم ملامح الدراما الشعبية بحكايات استثنائية: 7 مسلسلات شعبية فى موسم رمضان 2025

سمر فتحى
على مدار السنوات الماضية، نجحت الدراما الشعبية فى أن تحتل موقع الصّدارة على خريطة الإنتاج الدرامى، متجاوزة كونها مجرد لون درامى لتصبح تيارًا متكاملًا يجذب كبار النجوم وأهم صناع الدراما.. فى رمضان 2025، تتأكد هذه الظاهرة بقوة، مع عرض 7 أعمال دفعة واحدة، تتنوع بين الحكايات الشعبية المشوقة والصراعات الاجتماعية الملتهبة، فى تأكيد جديد على أن هذا النوع من الدراما هو الأقرب لنبض الشارع والمُشاهد المصرى.
كبار النجوم يشعلون المنافسة فى الدراما الشعبية
لأول مرة، يخوض «أحمد مكى» تجربة الدراما الشعبية من خلال مسلسل (الغاوى)، من تأليف «هانى سرحان» وإخراج «محمد العدل».. يجسد «مكى» شخصية شاب شعبى يواجه تحديات كبيرة فى طريق تحقيق حلمه، فى عمل يجمع بين الكوميديا والدراما الاجتماعية المشوقة.. وقد انتهت أسرة المسلسل من تصوير ما يقرب من 60 % من أحداث العمل، وسط تكتم شديد على التفاصيل لضمان عنصر المفاجأة للجمهور.
ما يميز (الغاوى) أنه لا يكتفى بعرض الصراعات التقليدية للدراما الشعبية؛ بل يقدم بطلًا شعبيًا بأسلوب جديد؛ حيث يمر برحلة صعود وسقوط غير متوقعة، فى إطار يعتمد على مواقف إنسانية مليئة بالدراما والتشويق.
أمّا «عمرو سعد»، فيواصل تقديم الدراما الشعبية بأسلوبه الخاص؛ حيث يعود هذا العام بمسلسل (سيد الناس)، بمشاركة «إلهام شاهين» و«خالد الصاوى»، ومن إخراج «محمد سامى».. تدور أحداث المسلسل فى إطار ملحمى داخل أحد الأحياء الشعبية القديمة؛ حيث يتشابك صراع قوى داخل عائلة كبيرة، يحمل الكثير من المفاجآت والتقلبات الدرامية المثيرة.. لنجد على مدار الأحداث رصدًا للصراعات الطبقية فى الحارات الشعبية، مسلطًا الضوء على نفوذ بعض العائلات التى تتحكم فى مصائر الناس، ما يجعله عملًا يحمل إسقاطات اجتماعية قوية.
وفى خطوة مثيرة للجدل، تقدم «غادة عبدالرازق» معالجة درامية جديدة لفيلم (شباب امرأة)، وذلك فى ثانى تعاون لها مع الكاتب «محمد سليمان عبدالمالك» بعد مسلسل (سمارة).. ومنذ الإعلان عن المسلسل، تصاعدت التساؤلات حول كيفية تقديم هذا العمل بأسلوب يتناسب مع العصر الحديث؛ خصوصًا أن الفيلم الأصلى الذى قدمته «تحية كاريوكا» يعد واحدًا من كلاسيكيات السينما المصرية.
حقق البرومو الرسمى للمسلسل نجاحًا كبيرًا؛ حيث تخطى حاجز 8 ملايين مشاهَدة خلال أسبوع واحد فقط، مما يؤكد مدى ترقب الجمهور لهذا العمل، وسط توقعات بأن يكون أحد أبرز الأعمال التى ستثير الجدل خلال الموسم الرمضانى.
مزج بين الأكشن والصعيدى فى دراما رمضان
وفى إطار المزج بين الأكشن والدراما الصعيدية، يأتى «أحمد العوضى» بمسلسله الجديد (فهد البطل)، الذى يجمع بين الأجواء الشعبية والصعيدية.. يجسد «العوضى» شخصية شاب من محافظة المنيا يضطر للانتقال إلى القاهرة، لكنه يواجه أزمة كبرى تغير مسار حياته بالكامل.. ويشارك فى العمل كل من «أحمد عبدالعزيز»، الذى يعود بقوة إلى الدراما الشعبية، و«ميرنا نور الدين»، فى هذا العمل الذى كتبه «محمود حمدان» وأخرجه «محمد عبدالسلام».. ليقدم العمل رؤية مختلفة للصعيدى فى الدراما المصرية؛ حيث يبتعد عن الصورة النمطية التى تعتمد على الثأر والصراعات التقليدية، ليقدم بطلًا شعبيًا يتعامل مع قضايا أكثر معاصرة.
عودة قوية للأجزاء والتيمات الشعبية
بعد النجاح الكبير الذى حققه فى الموسم الماضى، يعود مسلسل (العتاولة 2) بقيادة «أحمد السقا وطارق لطفى»، وسط انضمام أسماء جديدة إلى طاقم العمل، أبرزهم «فيفى عبده»، التى تجسّد شخصية مختلفة عن أدوارها الشعبية المعتادة.
المخرج «أحمد خالد موسى» كشف أن الجزء الثانى يحمل مفاجآت كبرى؛ حيث سنشهد تطورات غير متوقعة فى شخصية «نصار» التى يجسّدها «أحمد السقا»، وشخصية «خضر» التى يقدمها «طارق لطفى»، وذلك فى إطار حبكة درامية مشوقة.
وأوضح «موسى»، أن كل حلقة ستكون بمثابة تحدٍ جديد يحمل رؤية خاصة، مؤكدًا أن العمل يضم العديد من الخطوط الدرامية الجديدة، بالإضافة إلى الشخصيات التى ستغير مسار الأحداث.. وأشار «موسى» إلى أن المسلسل لا يقتصر فقط على صراعات القوة التقليدية؛ بل يحمل بُعدًا نفسيًا يوضح تأثير الصراع على الشخصيات؛ حيث سيتعامل كل من «نصار وخضر» مع تحديات جديدة ستعيد تشكيل شخصيتيهما، ما يجعل الجزء الثانى أكثر تشويقًا من سابقه.
وفى السياق نفسه؛ تخوض «مى عمر» تجربة درامية جديدة عبر مسلسل (إش إش)، الذى يدور حول راقصة شعبية تواجه صراعات متعددة بين طموحها المهنى والواقع الصعب الذى تعيشه فى منطقتها الشعبية. يشاركها البطولة «ماجد المصرى»، الذى يفاجئ الجمهور بدور «المعلم» لأول مرة؛ ليكسر النمط المعتاد فى أدواره السابقة التى غلب عليها الطابع الرومانسى أو الشرير؛ حيث يظهر هذه المرة بزى شعبى متمثل فى «الجلباب والعمة».. أمّا شخصية «إش إش» فهى ليست مجرد راقصة تحاول شق طريقها؛ بل تعكس معاناة فئات واسعة من النساء فى البيئات الشعبية؛ حيث تجد نفسها فى مواجهة مجتمع يفرض عليها قيودًا قاسية، ما يجعلها مضطرة لممارسة ألعاب وفق قواعد لا تناسب أحلامها.
فى حين يقدم «أحمد مالك وطه دسوقى»، تجربة درامية مختلفة من خلال مسلسل (ولعة ومفتاح)، الذى يتناول قصة صديقين نشآ فى دار أيتام، ويتجهان إلى عالم النصب والسرقة، لكن حياتهما تنقلب رأسًا على عقب بعد وقوع حادث مفاجئ يجبرهما على إعادة النظر فى طريقهما.. وأكد القائمون على العمل أن المسلسل يحمل مزيجًا من الكوميديا والدراما؛ حيث يستعرض كيف يمكن لظروف الحياة أن تدفع الشباب إلى اتخاذ مسارات غير متوقعة، لكنه فى الوقت ذاته يقدم رسالة إيجابية حول فرصة التغيير والبحث عن الذات.. المسلسل لا يزال غير مؤكد عرضه فى موسم رمضان.