بعد 31 عامًا من التحديات.. «صباح» تحول الحلم إلى حقيقة فى صناعة الحلويات بدعم «حياة كريمة»

مى زكريا
منذ طفولتها، خاضت صباح رحلة كفاح مليئة بالتحديات.. وجدت نفسها مضطرة للعمل منذ سن الثانية عشرة من عمرها، حيث بدأت تتعلم صناعة الحلويات وتعمل فى عدة محلات واستمرت حتى تزوجت وأنجبت ثلاث بنات.
تحمَّلت صباح المسئولية قبل وبعد الزواج ولم يكن المرض عائقا أمامها بل كان دافعا لها، فمنذ عام 2016 اكتشفت أنها تعانى من مرض السرطان وتتلقى العلاج فى مستشفى بهية، وتعرفت من خلال جروب يضم المرضى على مبادرة «سكر البيوت» التى فتحت لها أبوابا جديدة وأصبحت واحدة من خريجات مؤسسة «حياة كريمة».
تحكى صباح، البالغة من العمر 43 عاما، قصتها التى بدأت منذ أكثر من 31 عاما، أنها بدأت العمل فى سن مبكرة وتعلمت صناعة الحلوى بالتنقل بين عدة أماكن حتى أصبحت مساعد شيف فى أحد المحلات المعروفة، ورغم اكتشافها لمرضها فى 2016 إلا أنها استمرت فى العمل لدعم أسرتها بعد أن فقد زوجها وظيفته خلال جائحة كورونا.. وبفضل جهودها التحقت ابنتها الكبرى بكلية الصيدلة والثانية فى الصف الثانى الثانوى والأصغر فى الصف الأول الإعدادى.
تقول صباح إنها تعرفت على مبادرة «سكر البيوت» من خلال مجموعة للمرضى فى المستشفى، ولم تتردد فى اتخاذ قرار المشاركة، وبالفعل قدمت أوراقها وأجرت الفحوصات اللازمة التى تكفلت بها مؤسسة «حياة كريمة» مجانا للاطمئنان على صحة المشاركات.
خلال أسبوعين من التدريب، تعلمت صباح أسس صناعة الحلويات بشكل نظرى وعملى وتعرفت على كيفية استخدام المكونات بشكل صحيح وتجنب الغش التجارى.
تؤكد صباح أن حياتها تغيرت تماما بعد مشاركتها فى المبادرة، حيث دعمتها مؤسسة «حياة كريمة» وقدمت لها فرنا لبدء مشروعها الخاص بالإضافة إلى إنشاء صفحة على مواقع التواصل الاجتماعى لتسويق منتجاتها التى جمعت أكثر من 3000 متابع كما وجدت صباح الدعم من المحيطين بها مما ساعدها على الاستمرار فى العمل من المنزل وبيع الحلويات لجيرانها وأصدقاء بناتها.