
محمد الجزار
الداخلية وضربات قوية لتجار المخدرات والعملة والآثار فى 2024
..فى أول أيام عام 2025 نتمنّى أن يكون هذا العام هو عام نهاية الآلام وتدمير الإنسانية ونهاية تحطيم وهدم الدول، ونتمنى أن يكون العام الماضى هو الكابوس الذى لن ولم يتكرّر العام الذى شهد قتل أرواح بالآلاف ولم يتحرك أحد لإنقاذها تجاوزت أرواح الشهداء فى فلسطين لما يزيد على 45 ألف روح ذهبت إلى السماء وسلاما على مليارات البشر الصامتين وقامت الدنيا ولم تقعد عند موت بعض الأطفال فى ألمانيا وموت آخرين فى أمريكا، ورغم كل هذه الكوارث، والكوميديا السوداء التى يعيش فيها تجد أن هناك من يتاجرون فى صحة واقتصاد الوطن، وهم تجار المخدرات والعملة والآثار، حيث كان العام الماضى كابوسا عليهم بمطاردة، وضبط وزارة الداخلية لهم ومحاصرتهم، وعلينا أن نرفع القبعة للداخلية التى أحبطت دخول مخدرات بما يزيد على 13 مليار جنيه خلال العام الماضى إنه حقا عام كوارث ورغم ما يحدث على حدودنا، وكرات النار المشتعلة حولها إلا أن حماية مصر بعد عناية الله تأتى من خلال القوات المسلحة خير أجناد الأرض، ووزارة الداخلية التى تساعد فى الحفاظ على أمننا وسلامتنا فى وطن آمن مستقر، وعلينا أن نحمد الله وأن ندعو العالم أجمع بالكف عن الجريمة والتوقف عن تحطيم الإنسانية..ودور الداخلية ليس فقط فى مواجهة تجار المخدرات بل وجهت أيضا ضربات قوية لتجار العملة فى السوق، وجرائم غسيل الأموال، وهو عمل مستمر لقوة رجال الداخلية فى مواجهة كل أنواع الجريمة فتحية لهم وتحية لكل مصرى شريف يؤدى عمله بقوة وأمانة مع بداية عام جديد نتمناه عام خير.
ويجب أن نفتخر برجال الداخلية الشرفاء الذين تمكنوا من ضبط أكبر صفقتى عقاقير بنحو 7 مليارات جنيه خلال شهرين كما نجحت وزارة الداخلية فى إحباط العديد من محاولات إدخال كميات كبيرة من المخدرات إلى مصر خلال العام الماضى 2024 وضبطت كميات هائلة من المخدرات المتنوعة سواء المستحدثة منها على السوق المصرية من خلال عمليات التهريب عن طريق مافيا المخدرات، وتم ضبطها كعقار «الكبتاجون» أو المخدرات الطبيعية كالأفيون والحشيش والبانجو، أو التخليقية كالهيروين والكوكايين، وما تم ضبطه خلال عام 2024 يقدر بـ13 مليار جنيه سواء ما تم ضبطه فى المنافذ أو مع تجار المخدرات فى داخل البلاد، وتلك العمليات التى تمت من قبل مافيا المخدرات تم إحباطها والقبض على المتهمين، وضبط تلك الكميات قبل دخولها إلى مصر من خلال فريق عمل من وزارة الداخلية، وهو ما يدل على تطور الأداء الأمنى، ودخول الأمن المصرى بقوة نحو محاربة تهريب المخدرات على المستوى الدولى، فالضبط تم بعد تنسيق عالى المستوى مع قطاعات الأمن الوطنى ومكافحة المخدرات والأمن العام وأمن الموانئ واستخدام أساليب حديثة بواسطة ضباط مدربين على أعلى مستوى دولى فى جمع المعلومات وتحليلها، والتحقق منها والتتبع لمراحل التهريب بمراقبة خطوط سير السفن ورصد العناصر المشاركة منذ القيام بالشحن فى ميناء التصدير، ثم مراقبة عمليات التفريغ وإعادة الشحن فى ميناء الترانزيت. وقد كانت من أكبر تلك القضايا التى تم ضبطها عمليتان متواليتان خلال شهر نوفمبر الماضى لمافيا المخدرات تم إحباطهما قبل دخولهما إلى البلاد، الأولى بها مخدرات بمليار ونصف المليار جنيه والثانية بمليار650 مليون جنيه، وقد تم ضبطهما.
وكانت العملية الأولى واحدة من أكبر عمليات التهريب فى العام الماضى، ويستمر دور الداخلية فى كل المجالات لحماية أمن المواطن فى وطن أمن منها جهود حماية الاقتصاد القومى للبلاد من مرتكبى جرائم الاتجار غير المشروع بالنقد الأجنبى والتى تتسبب فى تداعيات سلبية للاقتصاد، ووضع خطط أمنية للتصدى لذلك النشاط الإجرامى، فكان تجار العملة والمضاربون بأسعار العملات فى عام 2024 على موعد مع ضربات متتالية من الأجهزة الأمنية بجانب مواجهة نشاطات مختلفة ما بين الاتجار غير المشروع بالنقد الأجنبى، والمضاربة بأسعار العملات، سواء من خلال إخفائها عن التداول والاتجار بها خارج نطاق السوق المصرفية، أو نظام المقاصة غير المشروعة بتجميع مدخرات العاملين بالخارج، وإرسال قيمتها بالعملة المحلية إلى أسرهم بالبلاد ومن جهود وزارة الداخلية خلال العام الماضى لمواجهة تجار الآثار فقد نجحت فى ضبط ما يزيد على 3500 قطعة أثرية بتصدى رجال الأمن لعصابات السطو على تاريخ الأمة، وهى جهود مهمة ومستمرة فى كل مكان من أجل الحفاظ على تاريخ الوطن وتؤدى الداخلية دورها فى جميع القطاعات الأمنية بجانب دعم المواطنين فى توفير السلع ودعم المبادرة الرئاسية منها كلنا واحد وغيرها من المبادرات التى تشارك فيها وزارة الداخلية.
..فى النهاية كل عام والجميع بخير والوطن فى رفعة وعزة وكرامة.