الأحد 20 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
الصوفية والإخوان يد طاهرة.. ويد غادرة

الصوفية والإخوان يد طاهرة.. ويد غادرة

شاهدت منذ صغر سنى المجالس العرفية ومجالس الذكر فى دوار العمدة، ودرست بالأزهر الشريف فتعلمت الوسطية والعلوم الشرعية والعلمية وشاهدت والدى يجتهد فى عمله الخاص ومريدًا صادقًا فى الطريقة النقشبندية الخالدية الجودية وشيخها العالم الأزهرى الشيخ جودة إبراهيم فرأيت أخلاقهم وعباداتهم الشاكرة لله أنعمه بحسن معاملة المسلم والمسيحى فى وطنية مصرية متكاملة وصدق التوجه إلى الله.



 

 فعرفت أن الصوفية هم صديقو هذه الأمة والأكثر وطنية، وشببت على انتمائى لوطنى وحبى للجيش المصرى، وسألنى أحدهم: ما دمت صوفيًا أو محبًا للتصوف وأهله فلم لا تعلن رضاك عن الإخوان «أليسوا أولاد عم الصوفية»، فقلت له: «تقارن الصوفية أصحاب اليد الطاهرة التى ترفع بالدعاء للوطن وتمتد للناس بالحب  «بالإخوانجية» وأياديهم ما زالت ملوثة بدماء شهداء الوطن وهم صائمون وقلوبهم كارهة لبلدهم وشعبهم ولا تعرف إلا أهلهم وعشيرتهم، وولاؤهم لمن يدفع حتى وإن كان صهيوماسونيا»، وهنا تذكرت شيخى الدكتور جودة المهدى مؤسس كلية القرآن الكريم عندما قلت له: إن الإخوانجية فى تزايد ويتباهون بكثرتهم وتمويلهم فقال لى: والله قادر أن يجعلهم فى شتات يمهل ولا يهمل وهم إلى زوال فبحثت عن سر الربط بينهم وبين والتصوف الحق ولماذا يزداد الهجوم على التصوف كلما زادت الهجمات على مصر.

انضم إمام جماعة الإخوان المتأسلمين شكلاً إلى الطريقة الحصافية الشاذلية فى عام 1923 فى المحمودية بمحافظة البحيرة وهو فى سن صغيرة وكان يحضر مجالس الذكر ويكتب الأوراد، وفى لقاء مع الشيخ عبدالوهاب الحصافى عرض عليه فكرة تكوين جماعة الإخوان المسلمين وعندما رفض الشيخ تركه البنا مكملاً طريقه الذى خطط له وكان يبحث عن مجرد راية يستتر خلفها، وعندما سئل عن جماعته قال: نحن دعوة سلفية، وطريقه سنية، وحقيقة صوفية، وهيئة سياسية، وجماعة رياضية، وروابط علمية ثقافية، وشركة اقتصادية، وفكرة اجتماعية، مغازلاً الجميع منطلقا  «بالإرهابية» مستقطبا أعدادًا كبيرة مرتدياعباءة الدين، منتسبا لـ«الصوفية» وهى منه براء، معتمدا كتنظيم إرهابى فى نشأته على أحد أهم مبادئ الشيعة ولاية الفقيه أو «التقية»، فكان «الإخوانجى» يظهر للمجتمع عكس ما يتلقاه من «مرشدهم»، بخلاف الصوفية ظاهرهم كباطنهم، قلوبهم عامرة بذكر الله ومحبة عباده والوطن.

تأسست الجماعة «الإرهابية» على الظهور فى صورة بعيدة عن التطرف والعنف، والعارفون بحقيقتها وأدبياتها الفكرية وأيديولوجيتها السـياسـية والدينية، يكتشفون نفاقهم وشرهم فى أى مجتمع يحلون فيه، أصبحوا منابع الإرهاب والتطرف فى المنطقة والعالم، والمرجعية لأى حركة متطرفة من التنظيمات الإرهابية، التى سعت لتدمير الدول العربية لصالح أنظمة ودول معينة.

أصبح لدينا قناعة بأن «الإخوان المتأسلمين»، من أعظم الفتن التى ابتليت بها مصر، وأن من تم استقطابهم تدربوا على إثارة الفتن وتدمير الدول من الداخل وإشاعة الفوضى وحقيقتهم بعيدة عن الإسلام، ولا يشبهون «الصوفية» بل هم (متمصوفة) يدعون التصوف وغيره ويهاجمونهم وقتما تقتضى أجنداتهم (الصهيوماسونية) ذلك، فولاؤهم لـ«مرشدهم» وليس لله أو الوطن، يلعبون دور الخائن، « ابن العلقمى»، الذى ساعد «هولاكو» والمغول على احتلال بغداد وقتل الأبرياء من أهلها، فمنذ أحداث الربيع العربى ووصولهم للحكم فى بعض الدول، وجدناها تسقط فى مستنقع الفوضى والدمار، وتدمير القوات البحرية والجوية بيد إسرائيل فى سوريا مع تفريق جيشها وتسليمها دون طلقة واحدة لخير دليل على ذلك.

حكم «الإخوان» مصر «عام الخزى والحزن»، وكتب شعب مصر العظيم «النهاية» لتنظيمهم فى مشهد سجله العالم، وبعد تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى الحكم، عمل على إعادة مصر لوضعها الطبيعى، بعدما فقدت على يد ذلك التنظيم الكثير، فلن ننسى مشاهد القتل والعنف وحرق المساجد والكنائس، بأيادى التنظيم الإرهابى، ليكتب الرئيس السيسى عهدًا مع المصريين أهم بنوده مصر للمصريين وبالمصريين وما يحدث فى دول الجوار يجعلنا أكثر وعيًا ولنعلم أن مصر فى أمس الحاجة إلى أولادها مدافعين عن الوطن مع جيشنا خير أجناد الأرض.