الخميس 2 يناير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

جماعة الإخوان الإرهابية.. عقول مفخخة وقنابل بشرية معارك روز اليوسف ضد تنظيم الدم والنار

قبل أن تخرج جماعة الإخوان الإرهابية إلى النور خرجت أفكارهم الغاضبة الشيطانية التى تسللت من عقول مؤسِّسيها إلى عقول مرتاديها، ومنذ اللحظة الأولى لخروج ذلك التنظيم المارق من الكهوف كانت مجلة «روزاليوسف» العريقة بأبنائها الشرفاء الأحرار من خيرة صحفيى مصر على مدار 100 عام تقف لهم بالمرصاد، وتكشف كل ألاعيبهم وتفضح جرائمهم التى ظلوا يمارسونها ضد الدولة المصرية والشعب المصرى على مدار تاريخهم المشوّه والمشبوه.



 

 واحتدت المواجهة بين جماعة الدم والنار ومجلة «روزاليوسف» فى فترة التسعينيات.. التنظيم الذى وصل إلى أوجه فى فترة التسعينيات واجه معركة شرسة وهجومًا حادًا على يد شباب «روزالوسف» الأحرار، وانطلقت سهام الانتقاد والاتهامات من داخل جدران المؤسّسة العريقة لتخترق جسد وعقل التنظيم الإرهابى، وراحت «روزاليوسف» تكشف وتفضح كل ما يدبّره قادة جماعة الخراب كما أطلقت عليها فى التسعينيات، وواجهت بكل شجاعة عقولهم ونفوسهم التى تحولت إلى عقول مفخّخة وقنابل بشرية تتصادم مع مجتمعاتها وقابلة للانفجار فى الوقت الذى يحدده التنظيم الإرهابى الدولى ومَن يحركه بـ«الريموت كنترول».

تاريخ حافل من العنف والإرهاب

وعبر العديد من الكتابات الموثقة بالحقائق أثبت صحفيو «روزاليوسف» أن جماعة الإخوان الإرهابية لديها تاريخ حافل وكبير فى استخدام العنف والإرهاب لتحقيق أهدافها السياسية.. مشيرين إلى أن التاريخ الدموى للجماعة يوضّح بجلاء أنها لا تسعى إلاّ لتحقيق مصالحها على حساب استقرار وأمن الوطن، وأن جماعة الإخوان المسلمين منذ تأسيسها فى عام 1928 على يد حسن البنا وعبر تاريخها الطويل لم تتوانَ عن استخدام العنف والإرهاب لتحقيق أهدافها السياسية الشيطانية، وزعزعة استقرار مصر وتهديد أمنها، والتى أثرت بشكل كبير على المجتمع المصرى وأمنه واستقراره.

وأكدت «روزاليوسف» عبر صفحاتها على مدار التسعينيات أن جماعة الإخوان الإرهابية هى مثال حى على كيف يمكن للأيديولوجيات المتطرفة أن تقود إلى الدمار والفوضى.. مشيرة إلى أن التاريخ الدموى للجماعة يوضّح بجلاء أنها لا تسعى إلا لتحقيق مصالحها الضيقة على حساب استقرار وأمن المجتمعات.. موجهة تحذيرًا للجميع أن يكونوا على دراية بهذه الحقائق وأن يعملوا معًا لمواجهة تهديدات الإرهاب والتطرف بكل حزم وقوة.

 ذبح الوطن على الطريقة الإسلامية!!

هكذا سرد الكاتب الكبير وحيد حامد عبر صفحات «روزاليوسف» عام 1993 فى العدد رقم 3374  حقيقة كتائب القتل وجماعة التخريب وفِرَق الترهيب، وكل أفعالها والتى تعد جرائم يعاقب عليها القانون، والتى هى فِرَق شيطانية ترتكب أشنع الأفعال والجرائم ضد الشعب والوطن وتمزيقه مع سبق الإصرار والترصد.

 معاهد تدريب الدعاة والشيوخ

كما فضح تقرير نشرته «روزاليوسف» للكاتب الصحفى إبراهيم عيسى عام 1994 فى العدد رقم 3428 خطة الجماعة الإرهابية للسيطرة على معاهد تدريب الدعاة والشيوخ داخل وزارة الأوقاف المصرية؛ حيث قدّم كل الوثائق والأدلة التى تثبت بالدليل القاطع أن جماعة الإخوان الإرهابية كانت تنظم دورات للدعاة والشيوخ الجدد بوزارة الأوقاف، يقودها رموزهم المنتسبون للإسلام والمتمسحون به.. مؤكدًا على أن تلك المَعاهد تعرضت إلى درجة الاختراق السهل اليومى البسيط من قبَل جماعات التطرف الذين أنيط بهم مهمة إعداد دعاة مصر ووعاظها وشيوخها.. متسائلاً: هل عقل الدعاة صار شارعًا مفتوحًا أمام أفواه وأفكار ودورات المتطرفين؟.

 شرائط التطرف على الرصيف

وفى العدد رقم 3340 عام 1994 كشف إبراهيم عيسى عبر صفحات «روزاليوسف» عن خطة الجماعات التكفيرية، والتى كانت تقودها جماعة الدم والنار فى خطوات منتظمة مثيرة دامية لترويج الفكر المتطرف بالبنادق والكتب والحروب الصغيرة والنقابات والتغلغل فى الأحزاب والسيطرة على بعضها والصعود إلى التليفزيون وصولاً إلى الكاسيت والذى استغلوه للعب دور محدد مع البسطاء والفقراء والصبية والشباب للسيطرة على عقولهم، فأمام المساجد فى القاهرة والإسكندرية والسويس وغيرها من المناطق الناعسة فى حضن الدلتا والصعيد، اتنشرت شرائط دعاة الدم التى تروج للأفكار المتطرفة والهدامة على هيئة خطب لزعماء تنظيم الجهاد التى تتميز بالاهتمام الشديد بقضية «الحاكمية لله» وتتوجه كلية ضد نظام الحكم، وتطالب فى حتمية وقطعية مطمئنة بسقوط هذه الحضارة بكل أنوارها.

الإخوان المتطرفون

وفى العدد رقم 3383 عام 1993 أجرى الكاتب الصحفى عبدالله كمال حوارًا مُهمًا جدًا مع مأمون الهضيبى، والذى كان قطبًا من أقطاب تنظيم الخراب، كما وصفتهم «روزاليوسف» عبر صفحاتها، وكان الهدف من الحوار فضح نوايا الجماعة الإرهابية الخبيثة ضد الدولة المصرية، وفضح مخططاتهم على ألسنة قادتهم، إذ حاول الهضيبى أثناء الحوار تجميل جرائم الإخوان ضد الدولة المصرية وإلقاء التهم على الحكومة المصرية ووزارة الداخلية آنذاك، كما حاول نفى سعى الجماعة الإرهابية إلى الوصول إلى الحكم مرارًا وتكرارًا خلال الحوار، وهو ما ثبت كذبه وزيفه فيما بعد؛ خصوصًا بعد أحداث يناير 2011، ما أثبت للجميع أن «روزاليوسف» تنبأت بكل نواياهم الخبيثة ضد مصر من الوهلة الأولى لظهورهم.

 الإخوان الضائعون

وفى العدد رقم 3656 عام 1998 كتب عبدالله كمال عن تنظيم الإخوان الإرهابى الدولى الضائع بعد 70 عامًا من الفشل؛ حيث سرد حوارًا دار بينه وبين القطب الإخوانى وقتها أحمد سيف الإسلام حسن البنا، والذى وصفه بالحوار المرعب.. مشيرًا إلى أن الشعور بالرعب كان بسبب المفاهيم والأفكار المغلوطة بداخل رأس قطب الجماعة الإرهابية، فما بالك بتلك الأفكار التى يبثها مثل هؤلاء داخل رؤوس شباب المصريين المنتمين لتلك الجماعة التكفيرية؟.

 انفجار فى الإخوان 

وفى العدد 3725 عام 1999 كان هذا التحقيق السّرى والذى نشره عبدالله كمال عبر صفحات المجلة، حول انفجار داخل الجماعة المنحلة، والذى وصفها بالجسد الراقد أمام غرفة الانعاش فى انتظار من يتبرع لها بكيس من الدم، أو يضعها على جهاز تدليك القلب، كى تعود إلى النبض مرّة أخرى، لكن الانتظار سوف يطول، فبعد الإجراءات القانونية وقتها ضد الجماعة الإرهابية أصيب كيانها التنظيمى بحالة مزرية من عدم الاتزان، بلغت حد الترنح وكان السبب الرئيسى هو نتائج التحرك الأمنى الذى أدى حدوثه إلى انقسام داخل الجماعة الإرهابية.

 المتطرفون وعَلم الإخوان

وبعد عام من تقرير الكاتب عبدالله كمال عن الضربة الأمنية للجماعة الإرهابية، نشر الكاتب الصحفى وائل الإبراشى تحقيقًا عام 2000 فى العدد رقم 3747 عن تحرُّك جميع مسئولى الدولة للقضاء على توغلات الجماعة الإرهابية داخل أوصال الدولة؛ لا سيما أن التحرك الأهم كان ضد التنظيم التكفيرى داخل جامعات مصر للحيلولة دون سيطرة هذا الفصيل الشيطانى على فكر شباب الجامعات وبث السموم التكفيرية داخل عقولهم؛ حيث إن المتطرفين الإرهابيين التابعين لجماعة الإخوان كانوا قد رفعوا عَلمهم داخل حرم كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، وغنوا نشيد حسن البنا وأعلنوا السيادة على الكلية، ما دعا الجميع للتكتل لمواجهة تلك الكارثة، التى حذرت منها «روزاليوسف» من قبل، وكانت أول من فضحت سيطرة الطلبة المتطرفين بمساعدة بعض أساتذتهم على كلية دار العلوم.

أخيرًا وليس آخر؛ كانت مجلة «روزاليوسف» منذ اللحظة الأولى لصدورها منارة مهمة جدًا ترشد إلى النور وتكشف الحقائق وتنير بصيرة المجتمع المصرى بجميع أطيافه إلى ما يدفع تلك الأمّة إلى الأمام، وستظل هكذا طالما ينبض صدرها بالعديد من صحفييها الشباب الذين يتعلمون داخل جدرانها الحفاظ على أمانة الكلمة وشرف الأمة.