الإثنين 10 فبراير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

«لن ننساكم».. رسائل وزارة الداخلية لأبناء وأسر الشهداء

سطر ضباط الشرطة الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة فداءً لمصرنا العظيمة، ودفاعًا عن شعبها وترابها الغالى، صفحات مضيئة بأروع معانى التضحية والفداء فى معارك دامية، فكانوا بأجسادهم ودمائهم دروعًا واقية وحائط صد ضد الإرهاب الغادر. 



 

اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، أكد أن بطولات الشهداء ستبقى خالدة عبر الأجيال، وستظل شاهدة على كفاح الأبطال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وعلى امتداد ملاحم ومعارك النضال الوطنى العظيم التى نقف أمامها بكل الإجلال والتوقير، وخير دليل على ذلك هو الاهتمام ورعاية أسر الشهداء.

 

وعلى مدار العام كانت ولا تزال وزارة الداخلية يدًا بيد مع أهالى الشهداء وأبنائهم فى الأفراح والأحزان، والتعليم، ورحلات الحج، بالإضافة إلى الرحلات الترفيهية، والمزارات السياحية.

طابور الصباح مع أبناء الشهيد

قامت وزارة الداخلية بإيفاد عدد من الضباط والضابطات بمختلف مديريات الأمن، لاصطحاب أبناء الشهداء إلى المدارس مع بداية العام الدراسى الجديد، حيث فؤجئوا بضباط من وزارة الداخلية أمام أبواب منازلهم لاصطحابهم إلى المدارس، وفى موكب مهيب دخلوا المدارس ممسكين بيد أبناء الشهداء، تأكيدًا على أن تضحيات آبائهم الأبطال وسيرتهم العطرة ستظل دومًا وسامًا على صدور جميع رجال الشرطة، يقتدون به كأروع مثال فى التضحية والفداء.

 تشجيع وتكريم المتفوقين

وتأكيدًا من وزارة الداخلية على أهمية الدعم المعنوى والنفسى لأسر الشهداء، نظمت الوزارة حفلا كبيرا تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، حضره الفنانون والمطربون ورجال الإعلام لتكريم أبناء شهداء الشرطة المتفوقين فى الدراسة، حيث أبلغهم اللواء ناصر محى الدين، مساعد وزير الداخلية لقطاع الإعلام والعلاقات، تقدير الدولة المصرية للشهداء وأسرهم، وأن جميع قطاعات الوزارة تولى اهتماما كبيرا بأهالى الشرطة، وفى الحفل عبر أبناء الشهداء عن سعادتهم البالغة، حيث قال نجل الشهيد العقيد محمد وحيد: «شكرا يا سيادة الرئيس إن حضرتك دايما فاكرنا ومهتم بينا ومعانا خطوة بخطوة وحسينا أن لنا ظهر نحتمى به».

وقالت والدة الشهيد المجند أحمد سيد: «أنا فى غاية السعادة وبشكر وزارة الداخلية».. ووجهت كلمة للرئيس عبدالفتاح السيسى، قائلة: «شكرا سيادة الرئيس لعدم نسيانك أبطالك وأولادك الشهداء وأسرهم».

 

نجل الشهيد العقيد فتحى قدرى، قال: «أنا فرحان جدا وحاسس إن بابا لسه موجود، ودائما أصدقاء بابا سند لينا ومعانا وبيفرحونا أكتر».

 

وعلى مدار أسبوع نظمت وزارة الداخلية زيارة لأبناء الشهداء،    تهدف إلى غرس القيم الوطنية لدى الأبناء، كما نظمت حفلات ترفيهية لأبناء الشهداء إلى المعالم السياحية المختلفة. 

 

 هدايا رحلات الحج

 

وتقديرا ووفاء لشهداء الشرطة، خصصت وزارة الداخلية حصصًا وأماكن لأهالى الشهداء فى رحلات الحج والعمرة، حيث يتم ايفاد وفد من الضباط إلى منزل والدىّ الشهداء، ووسط دموع الفرحة والزغاريد يصطحب الضباط أسر الشهداء إلى المطار، ويتم استقبالهم بالورود وإنهاء وتسهيل جميع إجراءات السفر لأداء مناسك الحج، كما يتم تخصيص فريق متكامل من الضباط والأئمة المعتمدين من وزارة الأوقاف، ليكونوا مع أسر الشهداء من بداية الخروج من ميناء القاهرة الجوى حتى العودة لمنازلهم سالمين.

وبناءً على تعليمات وزير الداخلية، يتم اختيار فنادق 5 نجوم قريبة من الحرمين الشريفين للتسهيل على أسر الشهداء من كبار السن والمرضى، وكذلك يتم توفير شرائح هواتف محمولة لهم للاتصال بأقاربهم وذويهم.

زيارات للأكاديمية

نظمت وزارة الداخلية رحلات إلى أكاديمية الشرطة لأبناء الشهداء، حيث يقضى الأبناء يوما كاملا فيها يشاهدون طرق تدريب طلاب الأكاديمية، كما يلتقى أبناء الشهداء بضباط وقيادات الأكاديمية الذين يستقبلونهم بالورود ومشاعر الحب، وتهدف الزيارة إلى بناء قدرات أبناء الشهداء ثقافيًا وتعليمياَ وغرس القيم الوطنية لديهم.

بجانب أن وزارة الداخلية يدًا بيد مع أسر الشهداء من المدرسة، إلى التكريم بالتفوق الدراسى والرياضى، ولم تتوان الوزارة عن الوقوف إلى جوار أسر الشهداء كتفا بكتف فى الأحزان، حيث يقف ضباط شرطة فى أول صفوف تلقى عزاء والد أو والدة الشهيد، وكأن الشهيد نفسه حاضرا بجسده وروحه، كما يقوم ضباط بتنظيم مراسم تلقى العزاء منذ بدايته إلى نهايته، حاملين رسالة إنسانية فحواها: «لن ننساكم أبدا».