الإثنين 21 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
حان وقت العمل يا أبوريدة الكرة أصبحت فى ملعبك

حان وقت العمل يا أبوريدة الكرة أصبحت فى ملعبك

تعيش الكرة المصرية فترة حرجة تتطلب رؤية واضحة وإدارة شجاعة قادرة على إحداث تحول جذرى. فمنذ عقود، تحققت إنجازات ومرت نكسات، لكن السعى نحو استعادة مكانة الكرة المصرية لا يزال هدفًا بعيد المنال. اليوم، ومع تولى مجلس إدارة جديد لمهام اتحاد الكرة، تتضاعف الآمال فى قيادة تتبنى الإصلاح الشامل وتدرك حجم التحديات. فهل سيكون المجلس الجديد على قدر المسئولية؟ وماذا يتعين عليه فعله لتحقيق طموحات الملايين؟



 البنية التحتية

سعت الدولة المصرية بمؤسساتها على مدار السنوات الماضية فى رفع كفاءة البنية التحتية للملاعب والمنشآت الرياضية فى مصر بعد ضعف كبير فى المستوى، ونجحت فى ذلك بجدارة ونالت إشادات دولية كبيرة خاصة فى بطولة الأمم الإفريقية 2019 التى استضافتها مصر، وهو ما يتطلب من الاتحاد الجديد الحفاظ على ذلك ووضع خطة شاملة لتحديثها وضمان مطابقتها للمعايير الدولية، لذا يجب على الاتحاد الجديد أن يجعل هذا الملف أولوية قصوى لضمان بيئة تنافسية مناسبة للاعبين محليًا ودوليًا.

 تطوير المواهب الشابة

على مدار سنوات، أُهمل قطاع الناشئين بشكل واضح، مما أدى إلى ندرة المواهب الصاعدة القادرة على تحمل مسئولية المنتخبات الوطنية حتى ظهرت فكرة «كابيتانو مصر» برعاية الشركة المتحدة والتى أفرزت لنا مواهب عديدة الفترة الماضية وبكل شفافية رغم أن الأولى بهذه الفكرة وتنفيذها هو الاتحاد المصرى لكرة القدم كونه المنوط بذلك، لذا يجب أن تكون هناك أكاديميات تدريب حديثة، ومراكز إعداد شاملة، وبرامج متقدمة تضمن اكتشاف وتطوير المواهب من جميع أنحاء مصر.

 التخطيط الاستراتيجى طويل الأمد

من أكبر الأخطاء التى وقع فيها الاتحاد السابق غياب خطط تطويرية مستدامة يتعين على المجلس الحالى أن يعتمد رؤية استراتيجية تمتد لسنوات، تُبنى على أسس علمية واضحة، وتركز على تحقيق الأهداف خطوة بخطوة خاصة أن منتخبنا الوطنى اقترب من مرحلة الحسم بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم.

 النزاهة والشفافية فى الإدارة

الشفافية والنزاهة ليست مجرد شعارات، بل أساس لا بديل عنه فى أى عملية إصلاح. المجلس الجديد بحاجة إلى بناء الثقة مع الأندية والجماهير والإعلام، عبر التفاعل الصادق والقرارات العادلة.

 تطوير الدورى المحلى

قوة المنتخبات الوطنية تبدأ من قوة المنافسة المحلية لذا، يجب وضع خطة شاملة لتطوير الدورى المصرى بمشاركة ومساعدة الأندية ليصبح أكثر جاذبية وتنافسية، بما يعزز من مستوى الأندية ويشجع على الاستثمار فى المجال الرياضى وجذب الأنظار إلينا مثلما كنا عليه فى الماضى الذى ليس بعيدًا.

 الاستعانة بالكفاءات

لا مجال للإصلاح الشامل من دون إشراك الخبرات والكفاءات المصرية من مدربين، محللين، وإداريين، سواءً فى الداخل أو الخارج، وهذا الأمر تحديدًا تحدٍ كبير أمام المجلس الجديد، لذا يجب إتاحة الفرصة للكفاءات للمساهمة فى النهوض بالمنظومة بعيدًا عن المجاملات والمحسوبيات.

 التحديات تتطلب شجاعة

الكرة المصرية بحاجة إلى قيادة جريئة لا تخشى مواجهة الصعوبات واتخاذ القرارات المصيرية حتى وإن كانت غير شعبية. الإصلاح الحقيقى يتطلب جرأة فى مواجهة الأزمات الهيكلية، وتحمّل تبعات أى تغيير، مهما كان صعبًا.

ختامًا.. الكرة الآن فى ملعب المجلس الجديد بقيادة المهندس هانى أبوريدة وفريقه أمامهم فرصة تاريخية لإحداث الفارق وتقديم نموذج يحتذى به فى الإدارة الرياضية، لكن عليهم أن يبدأوا العمل من الآن وبخطى مدروسة. الجماهير تنتظر، والنجاح لن يتحقق إلا بالتخطيط والتنفيذ الدقيق، وبإيمانهم بأن الطريق إلى الإصلاح لا يقبل أنصاف الحلول. فهل ستُكتب بداية جديدة للكرة المصرية؟ هذا ما ستجيب عنه الأيام القادمة، لكن عجلة العمل لابد أن تدور الآن وبقوة. 