بنك جولدمان ساكس يتوقع: الذهـــــــب يكســـب الـدولار فى 2025
مرڤت الحطيم
توقع بنك الاستثمار الأمريكى جولدمان ساكس عودة أسعار الذهب إلى الارتفاع وتصاعدها لتسجل مستوى تاريخيا عند 3000 دولار للأونصة بحلول نهاية 2025 ونصح بشرائه؛ وأدرج البنك الأمريكى الذهب كواحد من أفضل أنواع السلع للاستثمار فى عام 2025، متوقعا أن تمتد مكاسب هذا المعدن خلال رئاسة دونالد ترامب. وشجع جولدمان ساكس المستثمرين لشراء الذهب وذلك بعد أن عاودت أسعار الذهب الارتفاع بعد أسوأ أداء أسبوعى لها منذ عام 2021 لتتداول قرب مستويات 2600 دولار للأونصة .
شهدت الأسواق تحولا ملحوظا فى توجهاتها عقب فوز الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب إذ أثار هذا الفوز توقعات بمرحلة جديدة من التشدد فى السياسة النقدية إلى جانب انحسار المخاوف من تصاعد التوترات الچيوسياسية. ودفع هذا التحول الأسواق نحو الأصول عالية المخاطر وأعاد ترتيب خريطة الاستثمارات، وكان المعدن الأصفر من أبرز المتأثرين بهذه التغيرات، إذ هبطت أسعار الذهب إلى أدنى مستوياتها فى أكثر من شهرين. وتمثل أطول سلسلة خسائر يومية للمعدن النفيس تحولا كبيرا فى توقعات الذهب، الذى تم تداوله عند مستويات قياسية مرتفعة قبل أسبوعين فقط. توقع بنك الاستثمار الأمريكى جولدمان ساكس عودة أسعار الذهب إلى الارتفاع وتصاعدها لتسجل مستوى تاريخيا عند 3000 دولار للأونصة بحلول نهاية 2025. جاء ذلك فى مذكرة صادرة عن البنك، فى وقت تشهد فيه أسعار الذهب العالمية تراجعات عند متوسط 2590 دولارا للأونصة فى تعاملاتها نزولا من القمة التاريخية المسجلة، الشهر الماضى عند 2790 دولارا. وقال البنك إن أسعار الذهب العالمية سترتفع خلال العام المقبل إلى مستوى قياسى، بفضل عمليات الشراء من جانب البنوك المركزية وخفض الفائدة الأمريكية. وذكر البنك أنه أدرج المعدن ضمن أفضل تداولات السلع الأساسية لعام 2025، وقال إن الأسعار قد تمتد إلى المكاسب خلال رئاسة دونالد ترامب.
والمحرك الهيكلى للتوقعات هو الطلب الأعلى من البنوك المركزية فى حين أن الارتفاع الدورى سيأتى من التدفقات إلى صناديق الاستثمار المتداولة مع خفض بنك الاحتياطى الفدرالى. وسجل الذهب ارتفاعا قويا هذا العام، وسجل أرقاما قياسية متتالية، قبل أن يتراجع فى أعقاب فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية مباشرة، مما عزز الدولار. ويكتسب الذهب لونه وبعض خاصياته الأخرى من تأثير قوانين النسبية
الذهب تراجع منذ فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية بسبب صعود الدولار؛ وذكر البنك أن التصعيد غير المسبوق للتوترات التجارية قد ينعش المضاربة فى الذهب، إلى المخاوف المتزايدة بشأن الاستدامة المالية للولايات المتحدة، فى إشارة إلى نمو الدين العام. و قفز الدين العام الأمريكى فوق 36 تريليون دولار للمرة الأولى على الإطلاق، بحسب بيانات وزارة الخزانة الأمريكية، منها قرابة 8.2 تريليونات دولار فى عهد الرئيس الحالى چو بايدن. و يتوقع جولدمان ساكس ارتفاع أسعار الذهب إلى مستوى قياسى فى العام القادم بدعم من مشتريات البنوك المركزية وخفض الاحتياطى الفيدرالى للفائدة. وأكد محللو البنك بما يشمل دان ستروفن فى مذكرة مستهدفهم لوصول سعر الذهب إلى 3 آلاف دولار للأوقية بحلول ديسمبر 2025، وفقا لما نقلته بلومبرج.
وأشار البنك الأمريكي إلى أن إدارة دونالد ترامب المقبلة قد تساعد أيضا الذهب على تمديد مكاسبه، لأن التصعيد غير المسبوق المحتمل للتوترات التجارية قد ينعش المضاربة على المعدن الأصفر.إلى جانب المخاوف المتزايدة حول الاستدامة المالية للولايات المتحدة والتى قد تدعم أسعار الذهب أيضا، كما أن البنوك المركزية قد تختار شراء المزيد من المعدن النفيس. أما عن أسعار النفط، فتوقع البنك تراوح خام برنت بين 70 و85 دولارًا للبرميل فى 2025، رغم وجود مخاطر صعودية فى الأمد القريب حال فرضت إدارة ترامب قيودا على التدفقات من إيران. و رأى محللو بنك جولدمان ساكس الأمريكى أن الدولار على وشك دخول فترة من الأداء القوى خلال إدارة الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، مدفوعا بالخطط الاقتصادية التى أعلنها الأخير، بما فيها زيادة التعريفة الجمركية على الواردات. وقد شهدت العملة الاحتياطية العالمية زيادة مستقرة منذ نهاية سبتمبر الماضى، مما أضعف المخاوف بشأن تراجع العملة الأمريكية من مستوى مرتفع حققته؛ وكتب فريق جولدمان ساكس بقيادة كاماكشيا تريفيدى فى مذكرة: لم نعد نتوقع انخفاضا واسع النطاق للدولار. سوف يظل الدولار أقوى فترة أطول لهذه الأسباب ينصح جولدمان ساكس بشراء الذهب. وأرجعت المذكرة ذلك إلى التعريفات الجمركية التى ينوى ترامب فرضها على الواردات إلى الولايات المتحدة، وتوقعت أن تظهر التعريفات الجمركية بشكل بارز فى مزيج السياسة الأمريكية العام المقبل، جنبا إلى جنب مع بعض التغييرات المالية الأخرى كما أضافت: التعريفات الجمركية إلى جانب الاقتصاد المزدهر وارتفاع أسعار الأصول الأمريكية مزيج قوى للدولار.
لهذا توقع البنك الأمريكى أن تؤدى سياسات ترامب الاقتصادية إلى زيادة تكلفة الواردات الأمريكية، بينما تخفض فى الوقت نفسه تكلفة ممارسة الأعمال التجارية محليا. وأفاد: هذا من شأنه دفع مؤشر الدولار المرجح بالتجارة إلى الارتفاع بنحو 3 % على مدى العام المقبل. أما بالنسبة لليورو، فقد توقعوا أن ينخفض إلى 1.03 دولار على مدى الأشهر الـ12 المقبلة، بينما سيضعف الين أمام الدولار. وسبق أن توقع محللو جولدمان ساكس على مدى العامين الماضيين أن يتراجع الدولار الأمريكى من تقييماته المرتفعة، لكنه تراجع هذا العام بعد ارتفاع الدولار 2.4 % منذ الخامس من نوڤمبر موعد انعقاد الانتخابات الأمريكية.كما حذرت مجموعة جولدمان ساكس من احتمالية تراجع قيمة عملة اليوان الصينية أكثر مقابل الدولار مع استعداد الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب فرض تعريفات جمركية على الصادرات الصينية ما قد يؤدى إلى إشعال حرب تجارية. وقال استراتيچيون وفقا لبلومبيرج الأمريكية، إنه من المحتمل أن تكون الصين الهدف الأساسى لحروب ترامب التجارية، وقدروا ارتفاع الرسوم الجمركية على الصادرات الصينية بمعدل مؤثر يبلغ 20 نقطة مئوية، فى خطوة من المفترض أن تحدث فى وقت مبكر من الإدارة، وأضافوا أنه من المتوقع أن يصل سعر عملة اليوان التى ضعفت قيمتها بنسبة 1.7 % مقابل الدولار الأمريكى منذ فوز ترامب فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة إلى 7.40 لكل واحد دولار أمريكى خلال ثلاثة أشهر، بالمقارنة مع المستوى الحالى البالغ 7.23 مقابل واحد دولار أمريكى. وأوضح الاستراتيچيون أن تداول اليوان الصينى سيصل بالقرب من 7.50 مقابل واحد دولار أمريكى خلال ستة أشهر و12 شهرا.
ويهدد التحول الحمائى المحتمل فى الولايات المتحدة بحدوث انقلاب فى التجارة العالمية وإبقاء أصول الأسواق الناشئة تحت الضغط. وعلى الرغم من المخاطر التجارية، فإنه من المحتمل أن تحدد جهود صناع السياسات الصينيين المبذولة لوضع حد أدنى للنشاط الاقتصادى المحلى وأسواق العقارات والأسهم الصورة الأشمل لأصول البلاد على حسب الوصف من قبل الاستراتيچيين. ويرى چان هاتزيوس كبير الاقتصاديين لدى جولدمان ساكس أن خطة فرض رسوم جمركية 10 % على كافة واردات الولايات المتحدة التى اقترحها الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب قد تؤدى إلى رفع الاحتياطى الفيدرالى للفائدة 5 مرات إضافية.
وجولدمان ساكس هى مؤسسة خدمات مالية واستثمارية أمريكية متعددة الجنسيات، تعد من أشهر المؤسسات المصرفية فى الولايات المتحدة والعالم، يقع مقرها فى مبنى جولدمان ساكس الرئيسى فى شارع 200 غرب مانهاتن السفلى فى مدينة نيويورك. جولدمان ساكس تعمل فى أكثر من 30 دولة ولديها 6 فروع إقليمية وأكثر من 100 مكتب و 35,000 موظف، ولديها أكثر من 850 مليار دولار أمريكى من إجمالى الأصول. المجالات الرئيسية لأعمال المؤسسة هى إدارة الثروات العالمية، الخدمات المالية المؤسسية، إدارة الاستثمار، بالإضافة إلى خدمات عمليات الاندماج والاستحواذ، خدمات التأمين، إدارة الأصول، والوساطات المالية الكبرى لعملائها من الشركات والحكومات والأفراد. تشارك المؤسسة أيضا فى صناعة السوق وصفقات الأسهم الخاصة، بالإضافة إلى كونها مضاربا رئيسيا فى سوق الأوراق المالية التابع للخزانة الأمريكية. و تأسست الشركة فى عام 1869 على يد ماركوس جولدمان وفى عام 1882 أصبح زوج ابنته صموئيل ساكس شريكا فى الأعمال. وفى عام 1885 انضم ابنه هنرى وزوج ابنته لودفيج درايفوس إلى الأعمال التجارية الخاصة بالمؤسسة، وتم اعتماد اسمها الحالى جولدمان ساكس وشركاؤه. ومنذ إنشائها حققت المؤسسة لنفسها مكانة متميزة فى مجالات التعاملات المالية والتجارية وريادة الأعمال، وانضمت عام 1896 إلى بورصة نيويورك. بعد الأزمة المالية العالمية فى 2007 - 2008 تم تحويل المؤسسة مع نظيراتها مورجان ستانلى وچى بي مورجان شايس، وبانك أوف أمريكا ميريل لانش من مصارف استثمارية متخصصة إلى مصارف شاملة الأنشطة التجارية والاستثمارية.
دخلت جولدمان سوق الاكتتاب العام الأولى فى عام 1906 عندما اتخذت شركة سيرز ورويبوك وشركاه للاكتتاب العام. تم تسهيل الصفقة من خلال صداقة هنري جولدمان الشخصية مع جوليوس روزنوالد، صاحب شركة سيرز. وتبع ذلك اكتتابات عامة أخرى، بما فى ذلك إف دبليو وولوورث وكونتيننتال كان. فى عام 1912، أصبح هنري س. باورز أول عضو غير عضو فى العائلة المؤسسة يصبح شريكا للشركة ويشترك فى أرباحها. وفى عام 1917، استقال هنري جولدمان تحت ضغط متزايد من الشركاء الآخرين فى الشركة بسبب موقفه المؤيد لألمانيا. اكتسبت عائلة ساكس السيطرة الكاملة على الشركة حتى انضم واديل كاتشينجز إلى الشركة فى عام 1918. بحلول عام 1928، كانت كاتشنجز شريك جولدمان بأكبر حصة فى الشركة. وفى 4 ديسمبر 1928، أطلقت الشركة مؤسسة جولدمان ساكس التجارية، وهو رأسمال مغلق. فشل الصندوق خلال انهيار سوق الأوراق انهيار وول ستريت (1929)، وسط اتهامات بتورط بنك جولدمان ساكس فى التلاعب فى أسعار الأسهم والتداول من الداخل.
وفى عام 1930، أطاحت الشركة بشركة كاتشنجز، وتولى سيدنى واينبرج دور الشريك الرئيسى وحول تركيز جولدمان بعيدا عن التجارة ونحو الاستثمار المصرفى ساعدت تصرفات واينبرج فى استعادة بعض سمعة جولدمان الملطخة. تحت قيادة واينبرج، كان جولدمان المستشار الرئيسى للاكتتاب العام لشركة شركة فورد للسيارات فى عام 1956، وهو انقلاب كبير فى وول ستريت فى ذلك الوقت. فى عهد واينبرج بدأت الشركة قسم أبحاث الاستثمار وقسم السندات البلدية، وأصبحت من أوائل المبتكرين فى موازنة المخاطر. وفى الخمسينيات من القرن الماضى انضم جوس ليفى إلى الشركة كتاجر فى الأوراق المالية حيث قاتلت قوتان من أجل السيادة، واحدة من الخدمات المصرفية الاستثمارية والأخرى من تداول الأوراق المالية. كان ليفى رائدا فى تجارة الكتل وأنشأت الشركة هذا الاتجاه تحت إشرافه. بسبب تأثير واينبرج الكبير، شكلت الشركة قسما للخدمات المصرفية الاستثمارية فى عام 1956 فى محاولة لتحويل التركيز عن واينبرج. وفى عام 1969، تولى ليفى دور واينبرج كشريك أول وبنى الامتياز التجارى لجولدمان مرة أخرى. ينسب إلى ليفى فلسفة جولدمان الشهيرة المتمثلة فى كونه جشعا على المدى الطويل، ما يعنى أنه طالما يتم جنى الأموال على المدى الطويل، فإن الخسائر قصيرة المدى يمكن تحملها. فى الوقت نفسه، أعاد الشركاء استثمار جميع أرباحهم تقريبا فى الشركة. فى نفس العام، تقاعد واينبرج من الشركة.
حدثت أزمة مالية أخرى للشركة فى عام 1970، عندما أفلست شركة بِن المركزية للنقل مع وجود أكثر من 80 مليون دولار من الأوراق التجارية المعلقة، معظمها صادر عن طريق جولدمان ساكس. كان الإفلاس كبيرا، وكانت الدعاوى القضائية الناتجة، ولا سيما من قبل هيئة الأوراق المالية والبورصات، تهدد رأس مال الشراكة وحياة وسمعة الشركة. كان هذا الإفلاس هو الذى أدى إلى تصنيفات ائتمانية لكل مصدر للورق التجارى اليوم من خلال العديد من خدمات التصنيف الائتمانى.
وتحت إشراف الشريك الأول ستانلى آر ميللر، افتتحت الشركة أول مكتب دولى لها فى لندن عام 1970 وأنشأت قسما للثروة الخاصة جنبا إلى جنب مع قسم الدخل الثابت فى عام 1972. كانت رائدة الفارس الأبيض استراتيچية فى عام 1974 خلال محاولاتها للدفاع عن بطارية التخزين الكهربائية ضد عرض استحواذ عدائى من شركة النيكل الدولية ومنافس جولدمان، مورجان ستانلى. تولى جون إل واينبرج (ابن سيدنى واينبرج) وجون سى وايتهيد أدوار الشركاء الرئيسيين المشاركين فى عام 1976، مؤكدين مرة أخرى على القيادة المشتركة فى الشركة. كانت إحدى مبادراتهم إنشاء 14 مبدأ عمل لا تزال الشركة تدعى تطبيقها.
وفى 16 نوفمبر 1981، استحوذت الشركة على شركة جيه آرون وشركاه، وهى شركة لتجارة السلع اندمجت مع قسم الدخل الثابت لتصبح معروفة باسم الدخل الثابت والعملات والسلع. شارك جى آرون فى أسواق القهوة والذهب، وانضم الرئيس التنفيذى السابق لشركة جولدمان، لويد بلانكفين، إلى الشركة نتيجة لهذا الاندماج. فى عام 1985 قامت بالاكتتاب العام لصندوق الاستثمار العقارى الذى يمتلك مركز روكفلر، ثم أكبر عرض REIT فى التاريخ. وفقا لبداية تفكك الاتحاد السوڤيتى انخرطت الشركة أيضا فى تسهيل حركة الخصخصة العالمية من خلال تقديم المشورة للشركات التى كانت منفصلة عن الحكومات الأم.
وفى عام 1986، قامت الشركة بتأسيس شركة جولدمان ساكس لإدارة الأصول، والتى تدير غالبية صناديقها المشتركة وصناديق التحوط اليوم. فى نفس العام، قامت الشركة أيضا بالاكتتاب فى الاكتتاب العام لشركة مايكروسوفت، وقدمت المشورة لشركة چنرال إلكتريك بشأن استحواذها على RCA، وانضمت إلى بورصتى لندن وطوكيو، وأصبحت أول بنك أمريكى يصنف ضمن أكبر 10 عمليات اندماج وعمليات الاستحواذ فى المملكة المتحدة. خلال الثمانينيات، أصبحت الشركة أول بنك يوزع أبحاثه الاستثمارية إلكترونيا وأنشأ أول طرح عام لسندات الخصم العميق ذات الإصدار الأصلى.
وتولى روبرت روبن وستيفن فريدمان شراكة الرئيس المشارك فى عام 1990 وتعهدا بالتركيز على عولمة الشركة لتقوية خطوط أعمال الدمج والاستحواذ والتجارة. خلال فترة عملهم كشركاء كبار مشاركين، قدمت الشركة التداول غير الورقى إلى بورصة نيويورك وقادت أول عرض للدين العالمى من قبل شركة أمريكية. فى عام 1994، أطلقت أيضا شركة مؤشر السلع جولدمان ساكس (GSCI) وافتتح أول مكتب لها فى الصين فى بكين. فى نفس العام، أصبح جون كورزين الرئيس التنفيذى بعد رحيل روبين وفريدمان. كان روبن قد تعرض لانتقادات فى الكونجرس لاستخدامه حساب وزارة الخزانة تحت سيطرته الشخصية لتوزيع 20 مليار دولار لإنقاذ السندات المكسيكية، والتى كان جولدمان موزعا رئيسيا لها. فى 22 نوڤمبر 1994، اعترفت بورصة بولسا المكسيكية لشركة جولدمان ساكس وشركة أخرى بالعمل فى تلك السوق. هددت الأزمة الاقتصادية فى المكسيك أزمة البيزو المكسيكى عام 1994 بمحو قيمة سندات المكسيك التى يحتفظ بها بنك جولدمان ساكس.
وفى عام 1994، مول بنك جولدمان مركز روكفلر فى صفقة سمحت له بالحصول على حصة ملكية فى عام 1996، وباع مركز روكفلر إلى تيشمان شباير فى عام 2000. فى أبريل 1996، كان جولدمان هو الضامن الرئيسى لـ ياهوو.
فى سبتمبر 2000، اشترت جولدمان ساكس شركة سبير وليدز وكيلوج وهى واحدة من أكبر الشركات المتخصصة فى بورصة نيويورك، مقابل 6.3 مليار دولار. فى يناير 2000، كان جولدمان، إلى جانب بنك ليمان براذرز، المدير الرئيسى لأول عرض سندات عبر الإنترنت للبنك الدولى. وفى مارس 2003، حصلت الشركة على حصة 45 ٪ فى مشروع مشترك مع بنك الاستثمار الأسترالى جى بى وير. فى أبريل 2003، استحوذت شركة جولدمان على شركة أيكو إل.بى وهى خدمة استشارات مالية مقابل رسوم. فى ديسمبر 2005، بعد أربع سنوات من تقريرها عن اقتصادات بريكس الناشئة -البرازيل وروسيا والهند والصين، أطلقت جولدمان ساكس قائمة البلدان الأحد عشر التالية باستخدام استقرار الاقتصاد الكلى والنضج السياسى والانفتاح سياسات التجارة والاستثمار وجودة التعليم كمعايير بنجلاديش ومصر وإندونيسيا وإيران والمكسيك ونيجيريا وباكستان والفلبين وتركيا وكوريا الجنوبية وفيتنام.
وفى مايو 2006، ترك بولسون الشركة للعمل كوزير للخزانة الأمريكية، وتمت ترقية لويد بلانكفين إلى رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى وفى يناير 2007، استحوذت جولدمان، جنبا إلى جنب مع كنوست الاتصالات العالمية، على إيليانس أتلانتس الشركة التى تتمتع بحقوق البث لامتياز CSI. وفى 10 سبتمبر 2018، استحوذت شركة جولدمان ساكس على شركة بويد مقابل استحواذ بقيمة 3 مليارات دولار. وفى 16 مايو 2019، استحوذت شركة جولدمان ساكس على شركة يونايتد كابيتال للاستشارات الماليَّة، إل إل سى مقابل 750 مليون دولار نقدا. وخلال أزمة الرهن العقارى فى عام 2007، استفاد بنك جولدمان من الانهيار فى سندات الرهن العقارى عالية المخاطر فى صيف 2007 من خلال البيع مكشوف للأوراق المالية المدعومة بالرهن العقارى. ينسب إلى اثنين من المتداولين فى جولدمان، مايكل سوينسون وجوش بيرنباوم، المسؤولية عن الأرباح الكبيرة للشركة خلال الأزمة. حقق الزوجان، وهما عضوان فى مجموعة المنتجات المهيكلة التابعة لجولدمان فى مدينة نيويورك، ربحا قدره 4 مليارات دولار من خلال الرهان على انهيار سوق الرهن العقارى والبيع على المكشوف للأوراق المالية المتعلقة بالرهن العقارى. بحلول صيف 2007، أقنعوا الزملاء برؤية وجهة نظرهم وأقنعوا المديرين التنفيذيين لإدارة المخاطر المتشككين. تجنبت الشركة فى البداية عمليات تخفيض قيمة القروض العقارية عالية المخاطر وحققت أرباحا صافية بسبب الخسائر الكبيرة فى القروض المورقة غير الأساسية التى تم تعويضها بمكاسب من مراكز الرهن العقارى القصيرة. تم التشكيك فى جدوى الشركة لاحقا مع اشتداد الأزمة فى سبتمبر 2008.
وفى 15 أكتوبر 2007، عندما بدأت الأزمة فى الانهيار، كتب ألان سلون، كبير المحررين فى مجلة فورتشن: لذلك دعونا نختصر هذه القصة الكلية إلى المستوى البشرى تعرف على GSAMP Trust 2006-S3، وهو انخفاض قدره 494 مليون دولار فى مجموعة الرهن العقارى غير المرغوب فيه، وهو جزء من أكثر من نصف تريليون دولار من الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقارى الصادرة العام الماضى. لقد وجدنا هذه المشكلة من خلال مطالبة خبراء الرهن العقارى باختيار أسوأ صفقة يعرفون أنها قد طرحتها شركة من الدرجة الأولى وهذه الصفقة سيئة للغاية. تم بيعها من قبل جولدمان ساكس GSAMP فى الأصل تمثل منتجات الرهن العقاري البديلة لجولدمان ساكس ولكنها الآن أصبحت اسما بحد ذاته، مثل أيه تى آند تى وثرى إم. هذه القضية، المدعومة بقروض الرهن العقارى الثانية شديدة الخطورة، تحتوي على جميع العناصر التى سهلت فقاعة الإسكان والانهيار. لقد جعل المضاربين يبحثون عن مكاسب سريعة فى أسواق الإسكان الساخنة؛ لقد حصلت على قروض يبدو أنها قدمت بتحليل ضئيل أو معدوم من قبل المقرضين؛ وأخيرا، حصلت على وول ستريت، التى أنتجت منتج الرهن العقارى لأن المشترين أرادوا ذلك. كما يقولون فى الشارع،
وفى 21 سبتمبر 2008، أكد كل من جولدمان ساكس ومورجان ستانلى وهما آخر بنكين استثماريين كبيرين فى الولايات المتحدة، أنهما سيصبحان شركتين تقليديتين قابلتين للبنوك. أنهت موافقة مجلس الاحتياطى الفيدرالى على محاولتهم لتصبح بنوكا نموذج الأعمال الخاص بشركة أوراق مالية مستقلة، بعد 75 عاما من فصل الكونجرس لهم عن المقرضين الذين يأخذون الودائع، وتوج أسابيع من الفوضى التى أدت إلى إفلاس بنك ليمان براذرز وأدت إلى البيع المتسارع له. من ميريل لينش إلى بنك أوف أمريكا كورب. فى 23 سبتمبر 2008، وافقت شركة بيركشاير هاثاواى على شراء 5 مليارات دولار من الأسهم المفضلة لبنك جولدمان، كما تلقت أوامر شراء 5 مليارات دُولار أخرى من الأسهم العادية لبنك جولدمان فى غضون خمس سنوات. كما جمعت الشركة 5 مليارات دولار من خلال طرح عام للأسهم بقيمة 123 دولارًا للسهم الواحد. كما تلقى جولدمان أيضا استثمارا فى الأسهم الممتازة بقيمة 10 مليارات دولار من وزارة الخزانة الأمريكية فى أكتوبر 2008، كجزء من برنامج إغاثة الأصول المتعثرة (TARP).
وفى سبتمبر 2013، أعلن جولدمان ساكس لإدارة الأصول أنها دخلت فى اتفاقيَّة مع دويتشه لإدارة الأصول والثروات للاستحواذ على أعمالها ذات القيمة الثابتة، بإجمالى أصول تحت إشراف 21.6 مليار دولار اعتبارا من 30 يونيو 2013. وفى أبريل 2013، جنبا إلى جنب مع دويتشه بنك، قاد جولدمان عرض سندات بقيمة 17 مليار دولار من قبل شركة أبل، وهى أكبر صفقة سندات مؤسسية فى التاريخ وأول صفقة لشركة أبل منذ عام 1996. أدار جولدمان ساكس كل من عروض السندات السابقة لشركة أبل فى التسعينيات. كان جولدمان ساكس الضامن الرئيسى للطرح العام الأولى على تويتر فى عام 2013. فى ذلك الوقت، كان منصب جولدمان بصفته الضامن الرئيسى لتويتر يعتبر أحد أكبر الجوائز التقنية حولها . كسبت جولدمان ما يقرب من 22.8 مليون دولار من الرسوم من الاكتتاب العام على تويتر؛ ومع ذلك، قال كبير الاقتصاديين والاستراتيچيين فى زيد تى ويلز، كون جولدمان هو الاسم الأول فى S-1 لا علاقة له بالرسوم. هذا يتعلق بإعادة توازن جولدمان لنفسه كقائد جاد والتنافس مع مركز مورجان ستانلى المهيمن فى التكنولوچيا. فى عام 2013، قامت شركة جولدمان بالاكتتاب فى عرض سندات جراند باركواى سيستم البالغة 2.913 مليار دولار أمريكى لمنطقة هيوستن، تكساس، وهى واحدة من أسرع المناطق نموا فى الولايات المتحدة. سيتم سداد السند من حصيلة الإيرادات. فى يونيو 2013، اشترت جولدمان ساكس محفظة قروض من مجموعة صن كورب ومقرها بريسبان، وهى واحدة من أكبر البنوك وشركات التأمين فى أستراليا. تم شراء محفظة قروض بقيمة 1.6 مليار دولار أسترالى بمبلغ 960 مليون دُولار أسترالى.
فى أغسطس 2015، وافق جولدمان ساكس على الاستحواذ على منصة الإيداع عبر الإنترنت التابعة لشركة چنرال إلكتريك. جى إى كابيتال بنك. لم يتم الكشف عن شروط الصفقة، لكن الشراء يشمل 8 مليارات دولار أمريكى من الودائع عبر الإنترنت و 8 مليارات دولار أمريكى أخرى من شهادات الإيداع التى تمت بوساطة. تسمح عملية الشراء لجولدمان ساكس بالوصول إلى مجموعة مستقرة وغير مكلفة من مصادر التمويل.وفى أبريل 2016، أطلق جولدمان ساكس بنكا مباشرا، چى إس بنك. فى أكتوبر 2016، بدأ بنك بنك جولدمان ساكس الولايات المتحدة الأمريكية تقديم قروض شخصية بدون رسوم تحت العلامة التجارية ماركوس من قبل جولدمان ساكس. فى مارس 2016، وافق جولدمان ساكس على الاستحواذ على شركة التكنولوچيا المالية الناشئة هونيست دولار، وهى أداة مدخرات تقاعد رقمية أسسها رجل الأعمال الأمريكى ويرلى وركزت على مساعدة موظفى الشركات الصغيرة والعاملين لحسابهم الخاص فى الحصول على خطط تقاعد ميسورة التكلفة. لم يتم الكشف عن شروط الصفقة. فى مايو 2017، اشترت جولدمان ساكس 2.8 مليار دولار من سندات PDVSA 2022 من البنك المركزى الفنزويلى خلال الاحتجاجات الفنزويلية 2017.
فى أبريل 2018، اشترت جولدمان ساكس شركة كلارتى مونى وهى شركة تمويل شخصية ناشئة، لتضاف إلى قائمة ماركوس من قبل جولدمان ساكس. من المتوقع أن يضيف هذا الاستحواذ أكثر من مليون عميل إلى أعمال ماركوس. فى أغسطس 2019، انضم جولدمان ساكس إلى ويلز فارجو ونفيديا ونيكزس فينتشر بارتنرز للاستثمار في H2O.أيه أى. بموجب شروط الصفقة، سينضم جيد ماندل من بنك جولدمان ساكس إلى مجلس H2O.أيه أى. فى فبراير 2020، جمعت جولدمان ساكس، جنبا إلى جنب مع أكويلينو وورلد إنوفيشن لآب، 51 مليون دولار للاستثمار فى أونقورك، وهى شركة برمجيات مقرها نيويورك، لتسريع التوسع العالمى والانتقال إلى صناعات جديدة تتجاوز التأمين والخدمات المالية.وتضم الشركة 4 وحدات أعمال و هم الخدمات المصرفية الإستثمارية و الأسواق العالمية و إدارة الأصول وجولدمان ساكس كابيتال بارتنرز
إدارة المستهلك وإدارة الثروات تشمل الرسوم الإدارية والرسوم الأخرى، ورسوم الحوافز، والنتائج من أنشطة تلقى الودائع المتعلقة بأعمال إدارة ثروات الشركة. ويتضمن أيضا نتائج تقديم القروض من خلال البنك الخاص للشركة، وتقديم قروض غير مضمونة وقبول الودائع من خلال المنصة الرقمية للشركة، ماركوس من قبل جولدمان ساكس، وتقديم بطاقات الائتمان. تشرف إدارة المستهلك والثروة على الإدارة المالية الشخصية فى جولدمان ساكس والثروة الخاصة، وآيكو، وجولدمان ساكس.
وفى مجال الأعمال الخيرية وفقا لموقعها على الإنترنت، خصصت جولدمان ساكس أكثر من 1.6 مليار دولار للمبادرات الخيرية منذ عام 2008. تقرير جولدمان ساكس عن أدائها البيئى والاجتماعى فى تقرير سنوي حول المسؤولية الاجتماعية للشركات يتبع بروتوكول المبادرة العالمية للتقارير. تقدم الشركة صندوق تبرع مانح (DAF) يسمى جولدمان ساكس يعطى الذى يتبرع للمنظمات الخيرية بمطابقة تبرع للموظفين تصل إلى 20000 دولار. توصل تحقيق أجرته منظمة Sludge of DAFs ومجموعة كراهية فى 2019 إلى أن صندوق المانحين التابع لجولدمان ساكس لم يتم استخدامه لتمويل أى مجموعات كراهية فى SPLC، لكن الصندوق لم يكن لديه أى سياسة واضحة تمنع مثل هذه التبرعات.و فى السياسة البيئية فى عام 2019، تعهدت الشركة بتقديم 750 مليار دولار للمشاريع الخضراء ووقف تمويل التنقيب عن النفط فى القطب الشمالى وبعض المشاريع المتعلقة بالفحم.