السبت 19 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
الفهامة.. مصر القوية

الفهامة.. مصر القوية

قالها الرئيس عبدالفتاح السيسى، وهو يعلم ما يقول وما يسعى إليه الكيان الصهيونى من أعمال خسيسة ومناورات فاشلة واستفزازية لجر مصر للحرب بعد فشله فى غزة؛ مرات بضرب المساعدات الإنسانية التى تقوم مصر بإدخالها لإخواننا فى غزة ومرات وأخيراً بتواجد جيش الاحتلال فى محور فلادلفيا المصرى فى غطرسة وخسة عجيبة وضربها عرض الحائط باتفاقية السلام كما تقوم بضرب وخرق كل الاتفاقيات الدولية والإنسانية والأممية. 



ثبات الرئيس السيسى وتفويته الفرصة على الكيان الصهيونى الإرهابى وعدم انجراره للحرب لم يكن عن ضعف، لكن كان عن قوة وتأكيده أن «مصر ليست ضعيفة ولكنها قوية» عند اللزوم مرارا وتكرارا.. ولم يجد الكيان الصهيونى الذى كان يريد توسيع الحرب بعد فشله فى غزة وعدم تحقيق أهدافه التى أعلنها نتنياهو من القضاء على المقاومة وتحرير الرهائن وأمام مظاهرات الغضب ضده من شعبه سوى توجيهه الحرب إلى الشمال فى لبنان والاشتباك مع حزب الله الذى بلع الطعم وقاموا فى خسة دنيئة باغتيال قواته الواحد تلو الآخر فى فراشهم وفى الخنادق تحت الجبال بل وتوسيع الحرب إلى الجنوب والوسط اللبنانى وتفجيرهم أجهزة «البيجر» وحرق المدنيين من أطفال ونساء كما فعلوا فى غزة والضفة الغربية وأخيرًا اغتيالهم للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ولولا أجهزة المخابرات والاستخبارات الأمريكية والدول الأوروبية ما كانوا يستطيعون اختراق حزب الله ولبنان واغتيالهم لقياداتهم بهذه السهولة والغريب أنهم يعتبرون أنفسهم قد انتصروا والانتصار ليس باغتيال الرؤساء والمسئولين الكبار عن بعد ولكن الانتصار يكون على أرض المعركة بين جيشين متساويين ونجاحها فى اغتيال أمين حزب الله قد فتح شهيتها لتوسيع دائرة الحرب ودخول دول أخرى فى الحرب. 

فالكيان الصهيونى يريد الانتقام من كل من ساعد حماس أو المقاومة الفلسطينية وإثبات قوته الزائفة التى لولا المساعدات والعتاد والأسلحة التى تقدمها له أمريكا والدول الأوروبية لكان أضعف من أى تنظيم إرهابى والدليل ما أنزلته حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية خلال 11 شهرا من خسائر وهزائم بالجيش الصهيونى الذى لم يستطع حتى الآن بكل ما يملك من معدات واستخبارات أن يقوم بتحرير الرهائن وكل ما يفعله هو محاولة توسيع دائرة الحرب وجر دول أخرى للحرب والحرب لن تكون متكافئة، فهذه الدول لن تحارب الكيان الصهيونى ولكنها ستحارب أمريكا ودول أوروبا. 

وأتذكر الرئيس السادات رحمة الله عليه عندما طلبت منه الدول العربية عدم وقف الحرب فى 73 أتذكر مقولته الشهيرة: أنا لا أحارب إسرائيل أنا أحارب أمريكا بكل معداتها وطيرانها وأسلحتها ولا أريد أن أعرض أولادى وكان يقصد جنود الجيش لمزيد من القتل ولا أعرض بلدى للدمار لأن الحرب لن تكون متكافئة.  فليخرس المتشككون والمهاجمون لمصر ويتوقفوا عن مطالبتها بالحرب مع الكيان الصهيونى بعد أن ثبت بالواقع أن قرار الرئيس السيسى بعدم الانجرار للحرب مع الكيان الصهيونى كان هو القرار الصائب. 

الأرض لا تتحرر إلا بالدماء دماء شهدائها من أولادها.. الأرض تتحرر بالمقاومة الشعبية لأبناء الأرض وهو ما ثبت وأثبتته الأيام الماضية والأحداث الأخيرة، فالكيان الصهيونى رغم ما قام به فى غزة من قتل وتجويع وإبادة لأهلها وتجريف للأرض والزرع والفزع لم ينتصر على المقاومة ولا على حماس ولا فصائل المقاومة الفلسطينية وما زالت تقاوم على الأرض ونزل بالجيش الإسرائيلى الخسائر رغم عدم التكافؤ بين الجانبين ورغم ما تملك إسرائيل من قوة وعتاد. 

وسوف تعود فلسطين عربية والمجد للمقاومة وحماس وكل فصائل المقاومة الفلسطينية والخزى والعار للكيان الصهيونى الغاشم والإرهابى.