المهندز
منى رضوان
مهن عديدة قدّمتها السينما وارتبطت المهنة بالشخصية وأصبحت أول شىء ييجى فى بالنا لما تيجى سيرة المهنة دى.
مثلاً؛ أول ما نفكر فى المهندس لا بُدَّ وحتمًا نفتكر أشهَر مهندس عَدّى علينا فى «عائلة زيزى»، السبعاوى طه الليّ مكنته طلّعت قماش.
سبعاوى مكنش مهندس عادى، كان مهندس ميكانيكا ناجح وبيحب المكن أكتر شىء فى حياته، مكرّس كل وقته ومجهوده للاختراعات لدرجة أنه تحول لشخص تقريبًا فاقد لحسّه الاجتماعى.
شطارته كمهندس تفوقت على كل حاجة ومكانش بيفكر غير فى الهندسة لدرجة إنه لمّا خطب وقعد مع خطيبته لأول مرة قعد يكلمها عن الشكل الهندسى «للڤرندة» وإزاى إنها على شكل متوازى مستطيلات وكل مستطيل مكوّن من ضلعين متقابلين ومتساويين ومتوازيين!
على غرار السبعاوى طه شفنا مهندس تانى بس بشكل مختلف تمامًا عنه، مهندز الرى، زى ما كان بينادوه فى رائعة عميد الأدب العربى طه حسين فى رواية «دعاء الكروان».
فى «دعاء الكروان» لعب المهندس دور البطولة المطلقة وكان لقبه ومهنته همَّا اسمه - مكانش حد بيناديه وبيتكلم عنه غير بكلمة المهندس، كل أبطال الرواية لهم أسماء زى آمنة وهنادى بس المهندس ملوش اسم وكانت مناداته بمهنته، رمزية شديدة فى «دعاء الكروان» فى أن تم اختزال شخصية محورية وبطل الرواية والحدوتة فى وظيفته.
أمّا مهندس البترول فده ظهر فى أفلام كتيرة، وأشهَر من قدّمه هو رشدى أباظة فى فيلم «عروس النيل» أو زى ما سمته البطلة «بتاع الجاز»، وفى الفيلم ده لعب رشدى أباظة دور مهندس بترول بينقب عنه فى منطقة آثار الأقصر.
كمان رشدى أباظة مثل دور مهندس البترول فى فيلم تانى معروف اسمه «عالم عيال عيال» مع سمير صبرى، وكان بيشتغل فى حقل بترول فى البحر.
حسن يوسف وإيهاب نافع مثلوا همَّا كمان دور مهندسين بترول فى فيلم «للرجال فقط» الليّ فيه كمان شفنا مهندستى بترول ستات وهمَّا نادية لطفى وسعاد حسنى.
أمّا المهندس المدنى فده كمان ظهر فى عدة أفلام زى المهندس حسين عُمر فى «مراتى مدير عام» الليّ مَثله صلاح ذو الفقار الليّ كمان مَثل دور مهندس ميكانيكا فى فيلم «الحب كده» مع صباح واشتهر الفيلم ده جدًا بجملة: «يا صدمان يا ندمان يا مشّحم يا مزيت» الليّ اطلقتها ميمى شكيب على جوز بنتها.
ويحضرنى كمان فيلم حديث إلى حد ما جسّد فيه أحمد حلمى دور مهندس طيران يعانى من الفصام فى فيلم «آسف على الإزعاج».
المهندسون فى الأفلام والمسلسلات والدراما عمومًا كتير، معظم تخصصات الهندسة فى حد مثلها سواء أفلام قديمة أو حديثة ويتبقى فى النهاية أن مهنة الهندسة تطبع على صاحبها بأمور كتير فى شخصيته، أنا كمهندسة مقتنعة أن المهندسين ناس جامدة لدرجة أن فى منطقة متسمية على اسمهم!