الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

رغم الدعم الكبير للفرق الأولمبية البارالمبية تكسب البعثات البارالمبية حققت 237 ميدالية تاريخيًا مقابل 41 ميدالية أولمبية فقط

نجح ذوو الهمم فى تحقيق بطولات عالمية لمصر فشلت منتخبات الأصحاء فى الفوز بها على مدار تاريخها، رغم كل الدعم والمساندة والتسهيلات والتشجيع على المستوى الحكومى والجماهيرى، وهو ما يطرح أسئلة لا نهاية لها حول أسباب تفوق الرياضيين المصريين ذوي الهمم مقارنة بزملائهم الأصحاء.



ففى إنجاز غير مسبوق، فاز المنتخب المصرى لكرة اليد جلوس ببطولة العالم التى أقيمت فى الفترة من 16 إلى 21 سبتمبر الجارى، بمجمع صالات حسن مصطفى بمدينة 6 أكتوبر.

المنتخب المصرى تغلب على نظيره الأمريكى بنتيجة 2-0 فى الدور النهائى، ليتوج باللقب عقب الفوز على فرنسا بنتيجة 2-0. 

وشهد مشوار منتخب كرة اليد للكراسى المتحركة بقيادة المدير الفنى وائل عبد العاطى، تحقيق الفوز على نظيره اليابانى بنتيجة 2-1 والفوز على تشيلى والهند بنتيجة 2-0، بينما تلقى خسارة من البرتغال بنتيجة 2-1.

 الإنجازات البارالمبية

ومؤخرًا انتهت دورة الألعاب البارالمبية باريس 2024 ونجح أبطال البعثة المصرية وعددهم 54 لاعبًا ولاعبة يمثلون 10 رياضات في حصد سبع ميداليات، اثنتان من الذهب، واثنتان من الفضة، وثلاث من البرونز، بينما اكتفت البعثة الأولمبية الأكبر في تاريخ مصر التي تكونت من ـ164 رياضيًا ورياضية في 22 منافسة بأولمبياد باريس 2024 بـالحصول على 3 ميداليات فقط، بواقع ذهبية وفضية وبرونزية.

وعلى مدار التاريخ تفوق الفريق الباراليمبي في عدد الميداليات على الفريق الأوليمبي، حيث شارك الفراعنة فى 22 دورة أولمبية من أصل 32 نسخة، وحصلت مصر على 41 ميدالية أوليمبية. 

وسطرت البعثة المصرية تاريخًا غير مسبوق فى أولمبياد طوكيو 2021، حيث حصدت 6 ميداليات. وكان من المتوقع أن يحقق لاعبو الأولمبياد هذا العام ميداليات أكثر من المشاركة السابقة ولكن جاءت النتائج مخيبة للآمال حيث حصد المشاركون في الأولمبياد 3 ميداليات فقط. 

فى المقابل تفوقت البعثة البارالمبية المصرية على البعثات المصرية الأولمبية على مدار 17 دورة ألعاب بارالمبية، حيث حصدت مصر على مدار تاريخ مشاركاتها بصفة منتظمة كل 4 سنوات، على 237 ميدالية بواقع، 103 ذهبيات و67 فضية و67 برونزية. 

هذا على الرغم من أن البعثات البارالمبية لا يتم تسليط الضوء عليها إعلاميًا مقارنة بالبعثات الأولمبية، كما أنها لا تتلقى الدعم المادي الذي تتلقاه البعثات الأولمبية.

ويُلاحظ نفس الأمر على مستوى الدول العربية، حيث اختتم العرب منافسات باريس البارالمبية بحصيلة وصلت إلى 55 ميدالية متنوعة، وهي حصيلة وإن كانت أقل مما حققه العرب في بارالمبياد طوكيو السابقة بميداليتين، إلا أنها تتجاوز أفضل مشاركة أولمبية عربية تاريخيًا بـ38 ميدالية كاملة. 

فإذا كانت أعداد اللاعبين المتأهلين للأولمبياد أكبر من أعداد اللاعبين المتأهلين للبارالمبياد فلماذا يتفوق الفريق البارالمبي في حصد الميداليات إذن؟ 

يقول السيد علي، ناقد رياضي، إنه لا يُمكن القول بتفوق اللاعبين البارالمبيين على اللاعبين الأولمبيين بناء على عدد الميداليات فقط، لأن عدد المنافسات البارالمبية أكبر في كل درجات الإعاقة، ولذلك يُسمح بأن يكون للجميع فرص أكثر عن اللاعب الأوليمبي. بينما الوضع مختلف في الأولمبياد، لوجود مجموعة معروفة من اللاعبين على مستوى العالم، تستمر في منافسة بعضها البعض في لعبة معينة حتى يتغير الجيل. علاوة على أن كل لعبة في البارالمبياد تُتيح عدد ميداليات أكبر خلال البطولة؛ أما الأولمبياد فعدد لاعبيه أقل في المنافسات ولذلك تكون الميداليات أقل. 

ويستشهد الناقد الرياضي بمثال وهو أنَّ 10 آلاف لاعب يتنافسون على 500 ميدالية في الأولمبياد، على عكس البارالمبي، 5000 لاعب يتنافسون على 2000 ميدالية، لذلك المقارنة هنا لا تجوز احتسابها بالكم والعدد. كما أننا إذا قمنا بمقارنة الأرقام التاريخية للبعثة البارالمبية على مر التاريخ سنُدرك أن عدد الميداليات المُحققة تضاءل؛ لكن عند مقارنته بطوكيو بالتأكيد سيكون أفضل لأننا استعدنا الميداليات الذهبية التي غابت عنا في طوكيو. 

ويضيف السيد علي أن: «الفريق الأوليمبي 2024 ربما لم يكن بالشكل المنتظر، إذ أنّ الجميع توقّع ميداليات أكثر ولكن في النهاية البطولات يحدث بها أخطاء وهو ما حدث بالفعل مع البعثة الأولمبية».

وشدد على وجود الكثير من المشاكل مع البعثة الأولمبية، حيث قال: «كان هناك الكثير من المشاكل تتمثل في عدم إعداد اللاعبين نفسيًا، كما أنَّ اللاعبين تأثروا بالتعليقات السلبية على السوشيال ميديا، مما أثّر سلبيًا على كثير من نتائج اللاعبين، بينما اللاعبون الذين عزلوا أنفسهم عن عالم السوشيال ميديا استطاعوا تحقيق ميداليات مثل أحمد الجندي وسارة سمير».

في السياق ذاته يعترض المهندس شريف العريان، رئيس الاتحاد المصري للخماسي الحديث، والأمين العام للجنة الأولمبية المصرية، على المقارنة بين أبطال الأولمبياد، وأبطال البارالمبياد، مشبّهًا الأمر بالمقارنة بين مباريات المحترفين الكبار ومباريات الناشئين.

ويضيف في تصريحات خاصة لـ«مجلة روزاليوسف»: «عدد اللاعبين في البارالمبياد أقل، كما أنَّ شِدة المنافسة أقل، وعدد الدول المشاركة أيضًا أقل، فالأولمبياد يضم 206 دول، فيما يضم البارالمبياد عدد دول أقل».

وأوضح أنَّ «عدد اللاعبين في كل لعبة وفي كل مستوى أقل، وهو أمر طبيعي لأن عدد الأشخاص المصابين بإعاقات حول العالم أقل من عدد الأسوياء».

ونوّه العريان إلى أنَّه لا بد من ملاحظة عدد الميداليات التي تحصدها مصر في الأولمبياد والبارالمبياد، ونقارن الزيادة أو النقصان، بالإضافة إلى التأهل بعدد أكبر أم أقل، لنعرف هل نسير للأفضل أم للأسوأ؟ وأكَّد العريان أنَّ «المنافسة شديدة جدًا في الأولمبياد، لذلك لم نكن نحصل على أية ميداليات لفترة زمنية معينة»، موضحًا: «حاليًا أصبحنا نحصل على العديد من الميداليات فيها بشكل متوالٍ. بينما البطل البارالمبي كان يحصل على العديد من الميداليات 14 ميدالية و15 ميدالية، وأصبحنا نحصل الآن على 7 ميداليات فقط».

ويردف في حديثه: «للمرة الثانية على التوالي؛ نحصل على 7 ميداليات في البارالمبياد، لكن هذه المرة يوجد ميداليات ذهب إذ إنّ قيمتها أكبر؛ فالذهبية الواحدة تعادل 20 برونزية مثلًا».

ولكل الأسباب التي ذكرها العريان آنفًا؛ يعود ليؤكد «عدم جواز المقارنة بين الأولمبياد والبارالمبياد»، معللاً ذلك بأنَّ «الأولمبياد يحتاج لماديات أكبر بكثير. فاللجنة الأولمبية الدولية المسئولة عن الأولمبياد لديها أعلى رعاة في العالم؛ لكن من الممنوع وضع أي إعلانات في الملاعب في الأولمبياد؛ بينما الأمر يختلف في اللجنة البارالمبية المسئولة عن البارالمبياد فالرعاة المسئولون عنها أقل بكثير، ولكن يوجد إعلانات متواجدة في الملاعب».

ويقول: «لو تحدثنا عن النتيجة الأولمبية هذا العام بالتأكيد لم تكن مُرضية لأننا حققنا في طوكيو 6 ميداليات، فكان الهدف أن يتم تأهيل عدد أكبر من اللاعبين في عدد ألعاب أكثر، وبالتالي نحقق عدد ميداليات أكبر، لذلك نجحنا في تحقيق الهدف الأول والثاني، لكننا أخفقنا في الثالث، ولكن بإمكاننا أن نحسّن النتيجة في الأعوام المقبلة، ولكي نحسم هذا الأمر علينا أن نتعرف على الأسباب ونحاول معالجتها».

وأوضح العريان أن «هناك 10 آلاف و500 لاعب ولاعبة يتسابقون على 900 مسابقة، وبالتالي أقل من 10 % من المتسابقين يتنافسون لتحقيق ميداليات، فيما لن يحصل الـ90 % من دول العالم على أي شيء».

وشدد على أنَّ «من المتعارف عليه دوليًا أن الميدالية الأولمبية تتكلف نحو مليون يورو في السنة، وهو تكاليف ما يتم صرفه على اللاعب للحصول على ميدالية أولمبية، وبالنظر إلى ما تم صرفه، فمصر تأهلت بحوالي 148 لاعبًا، فيما قامت الدولة بإنفاق الأموال على نحو 500 لاعب لمحاولة التأهل، ولو قسّمنا كل ما تم صرفه على كل اللاعبين سنجد أن المبالغ التي تم صرفها على اللاعبين المؤهلين زهيدة جدًا. فإذا نجح الاتحاد في الحصول على الماليات المطلوبة لعمل كل ذلك سينجح.»

وأضاف: «فلو افترضنا مثلًا إنفاق مليون دولار كل سنة خلال الفترة من أولمبياد طوكيو إلى باريس على كل لاعب من اللاعبين الثلاثة الفائزين أي ما يقابل 150 مليون جنيه مصري خلال السنة. بالتأكيد سيحققوا ميداليات باستمرار. لكن الواقع يقول أنَّ الاتحاد أنفق على 10 لاعبين: 6 فتيات و4 أولاد، لمدة 3 سنوات بإمكانيات لا تتخطى 20 مليون جنيه».

وختم العريان قوله: «لا أقول يجب على الدولة إنفاق كل هذه الأموال، وإنما كل شخص على قدر الإمكانيات المتاحة يحقق النتيجة التي يستطيع الوصول إليها». وتوقّع العريان، تحقيق ميداليات أكثر في أولمبياد لوس أنجلوس 2028، قائلًا: «بالإمكان الخروج بنتائج متميزة إذا عملنا بشكل صحيح». 

ورغم تفوق ذوو الهمم نظريًا، إلا أن عدد الميداليات البارالمبية في تضاؤل مستمر مقارنة بتاريخها، فهل يُعتبر هذا مؤشر خطر يواجه الألعاب البارالمبية يقتضي التدخل؟

ويوضح د. حسام الدين مصطفى رئيس اللجنة البارالمبية المصرية أن تضاؤل عدد الميداليات البارالمبية ليس مؤشر خطر؛ وإنما يرجع الأمر لنظام الألعاب البارالمبية قائلًا: «نظام الألعاب البارالمبية يعتمد على ما يُعرف بالتصنيف أي «تصنيف الإعاقة» فالإعاقات الحركية لها تصنيف والإعاقات الذهنية لها تصنيف وهكذا».

ويتابع د. حسام قائلًا: «نظام التصنيف الذي كان يتواجد في السابق مختلف تمامًا عن المتواجد الآن. ففي السابق كان هناك ما يُعرف بالإعاقات الحركية حيث كان للمبتورين تصنيف وللشلل تصنيف، وللشلل الدماغي تصنيف، بينما اليوم قاموا بدمج هذه التصنيفات ببعض بنظام معين جعل المنافسة أكثر شراسة عن السابق لأنه تم دمج إعاقات مختلفة ببعضها البعض.

ودلل رئيس اللجنة البارالمبية على تأثير تغيير نظام التصنيف على البارالمبياد قائلًا: «كانت مصر وفقًا للنظام السابق تحصد المركز الأول والثاني والثالث، على خلاف نظام الدمج الحالي الذي قلل من فرص المنافسة وجعلها أصعب. وهو ما جعل عدد الميداليات يتناقص. فبينما كانت المنافسة في السابق حول ٣٠٠٠ ميدالية أصبح التنافس الآن على حوالي 1600 ميدالية تقريبًا. وهو ما يعني أن حجم المنافسة ازداد للضعف عما سبق. 

ونوه د. حسام الدين حول دور اللجنة البارالمبية في استغلال الإمكانيات المتاحة لتنمية مهارات اللاعبين، فمع استلامه مجلس إدارة اللجنة في 2022، لم يكن يتبق سوى عامين ونصف فقط على دورة باريس؛ ومن خلال التأهيل والتدريب تمكن اللاعبون من تحقيق 7 ميداليات وذلك بتنمية مهارات اللاعبين وتهيئتهم، مشددًا على أنه خلال السنوات الأربع المقبلة سيتحقق مزيد من الإنجازات، على حد تعبيره.

ويستشهد حسام الدين بتقدم مستوى السبّاحين لدى اللجنة البارالمبية، إذ إنهم لم يصلوا النهائيات من قبل، لكن حاليًا يمكنهم ذلك، ومع التركيز خلال الفترة المقبلة من المتوقع حصولهم على ميدالية داخل البارالمبياد.

وشدد رئيس اللجنة البارالمبية على وجود خطط أفضل للفترة المقبلة، والتي سيكون محورها تدعيم الإيجابيات والإنجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية وتلافي السلبيات، موضحًا وجود دراسات تجرى حاليًا حول كل لاعب من اللاعبين لرصد السلبيات والإيجابيات. ومن المتوقع أن يحصل اللاعبون الفترة القادمة على ميداليات أكثر من دورة باريس.

وقال «مصطفى» إن البارالمبياد ليس في خطر؛ وإنما هو في مرحلة تقييم للفترة القادمة، فما تحقق في بارالمبياد باريس إنجاز، فرغم أن المنافسة كانت أصعب من بارالمبياد طوكيو إلا أننا حصلنا على نتيجة أفضل.

لكن حسام الدين مصطفى، لا ينكر أهمية التمويل كعامل حاسم في تحقيق المزيد من الميداليات وتحقيق أفضل النتائج، معللًا ذلك بتدخل التكنولوجيا في أغلب تجهيزات البارالمبياد؛ فمثلًا الكرسي المتحرك يُكلف 250 ألف جنيه، مع مواصفات خاصة لكل لاعب.

وحذر من عدم توافر التكلفة الكافية في الوقت اللازم، والتي ستؤدي بالطبع إلى تقليل عدد اللاعبين المتأهلين للسفر؛ مما سيؤثر بالتبعية على عدد الميداليات.

ومن الأسباب التي تجدر الإشارة لتفوق ذوى الهمم نظريًا، هى فكرة التخصص في رياضات معينة، فعندما ننظر إلى البارالمبياد الأخير سنجد أن أغلب المتوجين بالميداليات من رياضة رفع الأثقال وهو ما يعني الاهتمام بهذه الرياضة والمنافسة فيها بعدد كبير من الرياضيين، فمن بين 7 ميداليات فاز بها المصريون في ألعاب باريس البارالمبية كانت 6 منها من نصيب لاعبي منتخب رفع الأثقال.

علاوة على ما سبق، تلعب محدودية القاعدة التي يتم الاختيار منها دورًا نظرًا لقلة عدد الأشخاص المصابين بإعاقات مقارنة بالأشخاص الأصحاء، وهو ما يمنح الرياضيين فرصة للمشاركة في عدد أكبر من الدورات، مما يكسبهم خبرة المشاركة والاعتياد على مواقف المنافسة عالية المستوى، على عكس اللاعبين الأولمبيين الذين يندر بينهم من تمكنوا من الفوز بميداليات في أكثر من دورة أولمبية واحدة. 

ويبدو من ناحية أخرى أن التقدم في السن لا يحمل في الرياضة البارالمبية الأثر نفسه الذي يحمله على رياضيي الألعاب الأولمبية.

ونُظمت أول دورة ألعاب بارالمبية رسمية عام 1960 في روما، ونجحت مصر في حصد أولى ميدالياتها عام 1976 في دورة الألعاب البارالمبية تورنتو كندا بواقع 8 ميداليات ثم حققت 14 ميدالية في دورة أرنهيم، هولندا (1980)، ثم حققت 7 ميداليات في دورة ستوك ماندفيل، إنجلترا (1984)، ثم حققت 8 ميداليات في دورة سيول عام 1988، ثم حققت 20 ميدالية في دورة بارسلونا (1992)، ثم حققت 30 ميدالية في دورة أتلانتا (1996)، ثم حققت 28 ميدالية في دورة سيدني (2000)، ثم حققت 23 ميدالية في دورة أثينا (2004)، ثم حققت 12 ميدالية في دورة بكين (2008)، ثم حققت 15 ميدالية في دورة لندن (2012)، ثم حققت 12 ميدالية في ريو دي جانيرو (2016)، ثم حققت 7 ميداليات في طوكيو 2020، وأخيرًا حققت 7 ميداليات في باريس 2024 حيث استعادت اثنتان من الميداليات الذهبية مرة أخرى. 

وبدأت مصر فى حصد الميداليات الأولمبية منذ دورة أمستردام 1928 حيث فازت بـ 4 ميداليات. ثم أولمبياد برلين 1936 فازت بـ 5 ميداليات، ثم اولمبياد لندن 1948 وفازت بـ 5 ميداليات، ثم أولمبياد هلسكني 1952 وفازت بـميدالية برونزية، ثم أولمبياد روما 1960 حيث فازت مصر بميداليتين. ومنذ تلك اللحظة لم يتقلد رياضيو مصر منصات التتويج لمدة 24 عامًا حتى كسر هذه القاعدة محمد علي رشوان في أولمبياد لوس أنجلوس 1984 بحصد ميدالية فضية في الجودو. ثم عادت مصر للصيام الأوليمبي مرة أخرى لمدة 4 دورات أوليمبية لم تفز خلالها بأي ميدالية حتى أولمبياد أثينا 2004 حيث تقلدت منصة التتويج بـ5 ميداليات. ثم حققت مصر برونزية واحدة في أولمبياد بكين 2008، ثم 4 ميداليات في أولمبياد لندن 2012، ثم حصدت 3 ميداليات في أولمبياد ريودي جانيرو 2016.

 

خطة استراتيجية مستقبلية

أعلن رئيس اللجنة البارالمبية المصرية، رئيس بعثة مصر فى بارالمبياد باريس 2024 د. حسام الدين مصطفى، أن هناك خطة استراتيجية تمت مناقشتها بالفعل، للاستفادة من تجربة مصر فى بارالمبياد باريس 2024، بهدف تعزيز الرياضة البارالمبية، وإضافة خبرات جديدة للخبرات المصرية المتراكمة فى هذا الحقل الرياضى، موضحًا أنه سيتم تطبيق الاستراتيجية فور اعتمادها من المجلس فى أول اجتماعاته، لبدء الإعداد لدورة لوس أنجلوس، ونشر الرياضات البارالمبية فى مصر بقوة.

وقال لـ «روزاليوسف»: إن الإعداد للبعثة بدأ منذ عامين ونصف العام، من خلال المنافسات المحلية والقارية والعالمية وصولًا للتأهل لأولمبياد باريس، وكان أهم ما يُميز التدريبات هو التفانى فى العمل وبذل الجهد، حيث بدأت معسكرات التأهيل بدأت منذ فبراير 2022 وشارك فيها جميع الفرق المختلفة من ذوى الهمم.

وأضاف، أن البعثة المصرية حققت نحو 90 % من أهدافها فى هذه الدورة البارالمبية، ونأمل فى تحقيق المزيد خلال السنوات المقبلة، حيث شاركت فى بارالمبياد باريس 2024 فى 10 رياضات هى: «رفع الأثقال - ألعاب القوى - الكرة الطائرة جلوس - كرة الهدف - السباحة - تنس الطاولة - الباراتايكوندو - البوتشيا - التجديف - الباراكياك».

ولفت إلى أن مصر حققت 184 ميدالية متنوعة فى إجمالى مشاركاتها فى الدورات المتعاقبة للألعاب البارالمبية، بواقع 49 ذهبية، و68 فضية، و67 برونزية.